الاثنين، 9 مايو 2011

الطابون الفلسطيني .. هوية وطن



الطابون الفلسطيني .. هوية وطن


غني يا زهر الدحنون
وارقص يا خبز الطابون
طاح الشومر والزعتر
وودعنا سقعة كانون
من عشقي لخبز طابون أمى عشقت طين الأرض… ومن عشق أبى لبيادر الوطن عشقت الدوالي …ومن عشقي لزغاريد الناي عشقت البارود… من حنيننا للذكريات المرتبطة بنسيج جلودنا عشقنا الوطن المسلوب بكل ما فيه.
هذا هو الطابون
 

الطابون الفلسطيني .. هوية وطن
   

من تراثنا العربي الفلسطيني الذي كاد أن ينقرض كلياً من قرانا الفلسطينية في زمن لا يعرف أغلب الناس ما هو الطابون. تطلق كلمة ‘ الطابون ‘ على الغرفة التي تحتوي على الموقد، وهي غرفة صغيرة بحجم ‘ خم الدجاج ‘، سقفها منخفض ومدخلها صغير للمحافظة على الحرارة في الداخل، وكذلك تطلق الكلمة على الموقد نفسه، والذي يدعى أيضا ‘بيت الخبز? أو ‘بيت العيش’.
الطابون الفلسطيني .. هوية وطن
   

الطابون مدفون في الأرض، وهو مصنوع من الطين الأصفر المخلوط بالقش، قطره 80-100 سم وعمقه حوالي 40 سم، والفتحة في الوسط بقطر 40-50 سم. وغطاء الفتحة من الحديد ويدعى ‘ صْـمامة الطابون’.

الطابون الفلسطيني .. هوية وطن


   

قاع الطابون مغطى بحجارة بازلتية سوداء، صغيرة ومستديرة ومنفصلة عن بعض، وتدعى ‘الرضـف’. وإذا علقت هذه الحجارة برغيف الخبز أو علقت قطع صغيرة من الرغي بها، فإنها تدعى عندها ‘ شـباب الطابون’. والهدف من الرضف هو زيادة الحرارة والمحافظة عليها لوقت أطول بسبب توهجها البطيء.
الطابون الفلسطيني .. هوية وطن
   

يستعمل الطابون من الداخل للخبز والطبخ (الصواني والقِدرِة ) والشي (الباذنجان) والتحميص (حبوب القهوة ) ، أما ‘ساس الطابون’ وهو الجدار الخارجي المغطى بالرماد (السكن ) فيستعمل لشي البطاطا والكستناء والبلوط، و’ تجمير’ الفحم لاستعماله في كانون التدفئة ولصنع القهوة في البيت

الطابون الفلسطيني .. هوية وطن هـنا نرى كيف يسـتعمل الطابون لصنع ‘ المسـخـَّن ‘ أو ‘ المحـَمـَّر ‘ ، وهو خبـز طابون مغطى بخليط من البصل والزيت والبهارات بالإضافة إلى الدجاج المحمـَّر .





الطابون الفلسطيني .. هوية وطن
خراج الخبز أو الصينية من الطابون يدعى ‘ القلع ‘. تشغيل الطابون يسمى ‘ تدوير’ ، ويقال ‘ دارت الطابون ‘ أي شغلته للمرة الأولى، وهذا يحدث عادة في أول موسم الشتاء .
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

الطابون الفلسطيني .. هوية وطن
تزويد الطابون يوميا بمواد الوقود يسمى ‘تزبيل’. ويـُزبـَّل الطابون مرتين في اليوم، عند الفجـر، وعند الغروب والمواد المستعملة للتزبيل هي زبل الماشية أو الجفت (بقايا الزيتون بعد عصر الزيت منه) أو خليط من الاثنين، وعند الحاجة إلى استعمال الطابون مبكراَ يتم خلط الزبل أو الجفت بالقصل (عيدان القمح الجافة) الذي يشتعل بسرعة .
المسخن الفلسطيني

منقوووووووول
تحياتي
سوسنة
بنت المهجر
أنين الأرض
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صف�ة مستقلة ب�جمها الطبيعي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.