الاثنين، 16 فبراير 2015

سألته قبل أن ينتهي المساء



سألته قبل أن ينتهي المساء بقلم يسرى محمد الرفاعي

تاريخ النشر : 2015-02-16
سألته قبل أن ينتهي المساء  بقلم يسرى محمد الرفاعي
سألته قبل أن ينتهي المساء
ماذا أحضرت لي هدية بعيد العشاق ؟!
قال لها بإستغراب ..!!
آلا يكفيك أني
وزعت على روحي همومك وأحزني
وأخفيت عن قلبك قلقي وغثيان أحشائي 
آلا يكفي أن الشيطان يراقصنا كل مساء 
على جمر الهمس ويعصيناويدق الأوتاد في أحداقي ؟؟
آلا يكفيك أني أحب كل من يحبك وأهديه قبلاتي
وأعشقك أكثر من عشق القمر لنجمات سمائي
وغرستك وردة بيضاء في بستاني 
وأغدقت عليك يا قوت ومرجان من نبع أحداقي
وأخفيتك عن عيونهم بين طيات حناني وأشواقي
وأنبتك في قلبي ياسمينة لتعطر شغافي
وتتجولي كاليمامة بين أنفاسي
ألا يكفيك أني ..
نصبت لأهدابك خيام العشق بداخلي
كيما تغيبي عن عيوني
ونقشتك في قبة السماء حبيبتي
آلا يكفيك أني
جعلت منك قصيدتي وقمري
وبنفسجتي التي تعطر حياتي
وحبيبتي التي تجري في عروقي مجرى دمائي
وقصيدتي التي تغنيت بها قبل إشراقة شمسي
والفراشات تراقصت على الحان حروفها على أبواب فجري
آلا يكفيك أن تكوني العاصفة التي عصفت بقلبي
وأردتني قتيلا في هواها والهمسة التي ذوبتني
وصهرت أعماقي وأيقظت كل كياني وأحشائي
آلا يكفيك أني أسكنتك قلبي النقي
وكنت لروحك نبعا لا تنضب منه أشواقي وحنيني
ولا تذبل ورودي لروحك مهما تصحرت أحشائي
آلا يكفيك أن أكرمك الله من سابع سماء
وأوصاني بك الحبيب المصطفى طوال حياتي
هديتي لروحك وعيناك ليس لنا عيد عشق وعشاق
وأهمس لروحك وقلبك ..
(قل يا أيها الكافرون ۞لا أعبد ما تعبدون )..


بقلم / يسرى محمد الرفاعي 
سوسنة بنت المهجر