الخميس، 19 مارس 2015

أمي يا أجمل الآوطان..


أمي يا أجمل الآوطان.. بقلم يسرى محمد الرفاعي

تاريخ النشر : 2015-03-19
أمي يا أجمل الآوطان
إليك يا سيدة النساء يا زهرة النسرين على الجبين
لقلبك الذي يقطرحنانا أشهى من عبيرالريحان
إليك يا أمي يا من ملكت قلبا بحجم الكون
في المحبة والحنان 
إلى عينيك يا من نثرتي الحب على روحي
وأنبتي في جوفي الأمان
يا من ملكت خزائنها الفرح والحزن 
أهدتنا الفرح ورسمت على الشفاه البسمة بجميع الالوان
وأخفت عنا دمعة الحزن و قسوة الزمان 
أمي يا عزيزة الروح ياشفيفة القلب والكيان 
لا أحد يسكن غدي وأمسي 
ويشعر بي ويهديني الحب بالأطنان
كما تشعري بي وتهديني الحب بلا ثمن 
وتجعلي مسكني بين الشريان والتحنان
هاتي يديك الطاهرة أقبلها بشوقي المجنون 
وأطبع الف قبلة على الجبين 
من أعماقي التي فاضت إليك بالحنين 
كيما تهدأ أحشائي في غربتي وتغفو العيون
وأعود لجادةالصواب قبل أن يستيقظ فجري المجنون
ويسبقني لصدرك الحنون 
أمي يا جبينها المشرق كنورالشمس بالإيمان 
كل الأشياء تستمد منك الدفيء والحنان
حتى الفجر في غربتي
يحمل لي مع نسماته دعواتك
وعبير أنفاسك الأشهى من البيلسان 
أمي يا كنزي الثمين المليء بالدرر والمرجان
إمنحيني بعض الوقت كيما أغوص بأعماقك 
وأعطر جديلتي بمسك أنفاسك
الذي فاق عطر الريحان
وأتغسل بعطر أحشائك الذي ملأ الشغاف بالحنان
والملم دعواتك الأبهى من عبير الياسمين 
أمي يا أجمل من نجوم السماء
حينما تهمس وتملآ عنان السماء بالرضا والشجون
أمي يا دفىء الكيان في كانون
يا صيفي وربيع عمري ونور العيون
أنتظريني على ناصية القلب الحزين
لبعدي عنك طوال تلك السنين
ولا تعتبي على روحي المحبطة منذ سنين 
الغربة أنستني من أكون
فشاخت الروح على أعتابها
وشحبت الوجنات كاوراق الأقحوان
وتهدلت الآجفان
فأنستني قلب من أنتظرتني العمر عمرين 
وبين أحضانها خمائل من الإرشادلهداية القلب والعيون 
وأعماقها غابات من الشوق و الحنين 
أمي يا من أنستني حزني الدفين
وأسدلت روحها حاجزا لتحجب عن روحي الآنين 
إنتظريني يا غدير الحنان
لم يبقى إلا القليل لآعيد تأهيل روحي
وأخلع من أعماقي جذور الجنون والنسيان
وأنقي قلبي وكياني ليصبح جديرا بحبك كالشطآن
يا أم الدفيء والوفاء والحنان 
لا تؤاخذينا مهما قصرنا في حقك
ومهما حاولنا رسم قسوة الزمن
على أحداقنا وملامحنا كاليقين
فانت النبتة الخضراء
كالزيتونة صامدة شامخة
في وجه الزمان
أعماقك الأصيلة لا تصدأ ولا تشيخ مهما عققنا قلبك 
وابتعدنا عنك بقصد أودون قصد 
تبقى جذورك راسخة موغلة في أعماقنا
تمدنا بالحب والآمان
أمي أميرتي الحنونة صدقيني 
كلما لمست أناملك ضفيرتي
أشعر بسعادة تغمر روحي وقلبي والكيان 
فكيف بك حينما ترضي علينا في الصباح والمساء
والدمع الرقراق قد فاض من العيون
أمي يا أميرتي الحسناء
كلما مر طيفك على بالي في ليل غربتي 
أشعر أن الحياة بحنانك تغسلت
وأطفئت جميع النيران
وأصبحت الحياة أحلى وأنقى من الشطآن
أمي يا قطعة من نبضي وروحي 
كلما سمعت صوتك أشعربروحي حلقت في الفضاء 
وكل همومي تبددت ولم يبقى ذرة من الآحزان 
أمد الله في عمرك ومتعك بموفورالصحة والأيمان
أزمان وأزمان
أمي يا درة الآكوان 
ستبقي أميرتي في بعدي وقربي 
وغربتي ياأجمل الاوطان 
كل عام وأنت أميرتي وتاج رأسي
ونبضي وبسمتي


بقلم / يسرى محمد الرفاعي 
سوسنة بنت المهجر



الاثنين، 16 مارس 2015

تناجيني ..



تناجيني .. بقلم يسرى محمد الرفاعي

تاريخ النشر : 2015-03-16
تناجيني .. بقلم يسرى محمد الرفاعي
تناجيني ..
تناجيني من خلف جبال شاهقة
نبتت عليها أشجارالغربة 
وأغلقت نوافذ الحنين وشرفات اللهفة
وأصبحت تصرخ في أعماقي المسافات الطويلة
تجددي حبيبتي
غيري كيانك ونبضك وأمسحي الدمعة
ولوني بسمتك بلون البراءة 
وتخلصي من أحلامك الزجاجية
أشعلي قنديل مساءك باللهفة
واسمحي له بالتحرر من العزلة
لينير دروب عربشت عليها ياسمينات عشقنا الصباحية
حينماكانت متوهجة
إسمحي لأحشاءك بالآزهار كالكاردينا النقية
حبيبي يا مهجة الروح
تناجيني من مسافات بعيدة
وأنت تعلم أن الحياة بعدك أصبحت هادئة
لدرجة الإحساس بالملل والعيون حزينة
والدروب مليئة بالنفاق والظلام والقسوة
والبساتين وحدائق الروح مات فيها الشوق
وبهت لون الورد وأصبح بلون الوهن والعتمة



بقلم / يسرى محمد الرفاعي 
سوسنة بنت المهجر