الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

اشاهدك هذا المساء تبتعد عني



اشاهدك هذا المساء تبتعد عني
وبيدك باقة الورد تهديها لغيري
هل اصبحت تخجل من عطوري
بين مسامات جلدك تفوح منها المسك وعنبر أنفاسي
أم اصبحت تخجل من لملمتي ثيابي
ووجنات المساء محمرة بلون الجوري العابق بعشقي
ليتك تدري كلما تحركت أشياء بجسدي
وارتفع طرف فستاني القرنفلي
فاح اريج عرقك من بين مسامات جلدي
فاتنفسك من جديد عشقا أخضر ولا ابالي ..
و انفاس مساؤك هناك مجمرة مقمرة بعشق
على شواطيء من نيران اللهفة تتهجى الحلم
وتغوص في جعبة الذكريات
كطائر يرتجف تحت أغصان الشوق المندى
والآنتظار لعيونك ملني وقصقص اجنحتي
وقذف بي على ارصفة الجوع والجفاف
12/12/2007



أصبحت اتغلغل فيك كالقطة المشردة



أصبحت أتغلغل فيك كالقطة
أصبحت وأمسيت أتغلغل كالقطة المشردة
جميع تفاصيلك وعلامتك
وملامح سمرتك الشرقية
قلبي ظمأن واوتاره طالها جفاف
فدلف على عجل وسرعة البروق
يبحث عن نبع عذب زلال بين عيونك وكفيك
ليرويني من شفاتك بلا كلل أو ملل
انفذ بك في المساء وأأخنس كقطة مدللة
حتى تبزغ عيون فجرك
وعندما يستيقظ قلبي يقفز بين أعماق صدري
ويقفز عقلي إلي كما ترتد لنا نبضاتنا بعد التثاؤب
هرب منهم إليك وأختفي عن الأنظار بين طبقاتك وثناياك
ألجأ لأحضانك في اشد اوقاتي ضراوة وعنفا
يا من عشقته تفاصيل جسدي قبل أن تراه عيوني
اصبحت قبلاتك الثائرة وهمساتك الحارقة
تتوسد أحلامي وتنام بين وجناتي وتسكن مقلي
أرجوك ضعها على ثرى واقعنا وأرضه الصلبه
فجنوني خجل وتلوى على نفسه بين يديك
هناك ظمأ قاتل حارق يجعلني أحتسيك
وارتشفك ارتشافا ككوب قهوتي في مساءك
فأجعل جميع أجزائي المتصحرة مبلله رطبة بكلك
تعال.. يا جنوني وقيثارة شوقي وحنيني
يا شرنقة وجدي وسنابل عشقي وهيامي
تعال نراقص همسات العشق بارواحنا
ونعزف أجمل سيمفونية على نبضات قلوبنا
ايها الثائر المتفرع كأغصان زيتونة
من ثورة وجداني وكياني
تعال تبناني بمداد قلبك وروحك
قبل جنوح حنيني وشوقي
ودثرني بميناء عيونك
وأغمرني بموجات حنينك واشواقك
واشبعني بشغبك وفوضاك
وأملآني حتى الأعماق بنبضاتك ودقاتك
وأوشمني نجمة على تويجات قلبك



 _________________



ارسلت لآحلامي رسائل عتب ولوم



ارسلت لآحلامي رسائل عتب ولوم 
ولم ترد الجواب
أما أكتفيتي من زج أنفاسي في غياهب الظلام

والبحور العميقه ايتها الآحلام الآنيقة

اما ارتويتي من بعثرة انفاسي

بين دروب العشق الذي لا ينتهي

اما ارتويتي من تمزيقي وصلبي على أعمدة النفاق

خارج اسوار العشق والآمنيات الجسام

فاصبحت كمن لا طال عنب شام ولا بلح يمن

واصبحت أنفاسي تهمهم خارج سرب الحمام

لا أنا حرة طليقة ولا أنا في سجون الهيام

أما ارتويتي من تعذيبي

ودسك السم بين مسامات جلدي

أما اكتفيتي من اني اصبحت

اهذي كالمجانين واهرول بين الوديان

ابحثك وانقب عني ولا أجدني ولا أجدك

واصبحت أرتشف من شجون الشموع وظلالها

في مسائي العليل الغير مضاء به

أما اكتفيتي من أني تحولت كالمومياء العمياء

أما أكتفيتي من جلدي في الصباح والمساء

بسياط اللوم والعتب وكأني انا سيدة النساء

ليته توجني انثى ولا كل الاناث

وصلبني على أعمدة الشوق في صدره

ونسيني هناك زمن

بلا قناديل ولا اشواق

بلا قبلة بلا همسة بلا شجن

ليته فقط أهداني باقة من سنابل العشق

التي تحيي النبض وتهدء النفوس

وليته نسيني بين بيدر السنابل وتغريدها

وغادرني بلا وداع



_________________