الجمعة، 15 نوفمبر 2019

أنت المسؤول




أنت المسؤول
أنت المسؤول عن كل ما يحصل
لفؤادي من هموم وأضرار
وأقسم فؤادي أن لا ينتظر ودك
فلو كان راغبا فؤادك بود فؤادي
لما جفاه فصول وعصور
لو كان راغبا بشراء وده
لباع الدنيا بما حوت وأشترى رضاه
وبات فؤادي
يردد كل لحظة على مسامع النجوم
يا خسافة على من إستطاع هجرك وفراقك
فقد ودع حقا وبدون أسف وتردد هواك

يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

الأربعاء، 13 نوفمبر 2019

غزة يا شمس هذه الأمة





غزة يا شمس هذه الأمة
لا تحزني ولا تهدلي جفنك
ولا تسمحي للشحوب
أن ينال من وجناتك
حينما تعلمي أن
أيدي الخون ستبقى
 ممدودة  لك بالخذلان
لن تتحرك لنصرتك
 قيد أنملة
ولو في الأحلام .....

غزة يا شمس هذه الأمة
ستبقين كأسد الغاب
 شامخة قوية
في وجه الطامعين
ستبقين الرمح المسموم
 في خاصرة  كل المنافقين
وكل المتآمرين
على ليلك
 وبسمة أطفالك
وعلى بتر زيتونك
وأجتثاث حضارتك
 وتراثك وتاريخك المجيد ..

 غزة يا شمس هذه الأمة
ستبقين أرض الياسمين والزيتون
أرض أبن البروة محمود درويش
 والشيخ ياسين والقسام والرنتيسي
ستبقين أرض العروبة الشامخة
بشموخ الشهيد الحي
 شهيد الأقصى ودير ياسين
 المجاهد العروبي لطفي الياسيني ..

غزة يا شمس هذه الأمة
ستفرحي حين تعلمي
 أن الحكومات خانت العهد
والوعد  للشعوب والأوطان
ولا تعرف كيف الآن
 ترد عن أرضها العدوان
حينما تأمرت عليك
وعلى أطفالك
وجعلت منك لقمة
 سائغة لفم بني صهيون
فالجزاء من جنس العمل
كما تعلمين ..

غزة يا شمس هذه الأمة
ستفرحي حينما تعلمي أنه
 ما زالت شمسك دافئة حنونة
وأشجارك  تلين ولا تكسر
ودماء أطفالك ثمر يموت
 فيزهر زيتون وسنديان
وبنفسج  مبتسم غير حزين..

غزة يا شمس هذه الأمة
ستفرحي حينما تعلمي
أن مآذنك ما زالت تصدح
 في أذن العابرين
الله أكبر..  الله أكبر.. الله أكبر
على كل ظالم متجبر بالعابدين..
الله أكبر
على كل من أرق عين طفل يتيم
وأثكل الآمهات بأولادهن وأزواجهن

غزة يا شمس هذه الأمة
ستفرحي حينما تعلمي أنكم
رغم قسوة من حولكم
ما زلتم حاملين أسمائكم
كأنها مشاعل من نور
تضيء العالمين
ورغم كبر الجراح يا غزة
ما زالت الشفاه تبتسم
والدموع تهب مستنفرة
لتمتزج بدموع المخذولين 
يا غزة العزة والشهامة
الفرح قادم والنصر قادم
فقط إصبري صبر أولي العزم
 لتنالي أجر الصابرين

د. يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

ماهي البركة ..؟؟






ماهي البركة ..؟؟

كتبهاسوسنة ، في 30 كانون الثاني 2012 الساعة: 19:39 م


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *******ما هي البركة؟
البركة هي الزيادة والنماء، والبركة في المال زيادته وكثرته، وفي الدار فساحتها وسكينتها وهدوؤها، وفي الطعام وفرته وحسنه، وفي العيال كثرتهم وحسن أخلاقهم، وفي الأسرة انسجامها وتفاهمها، وفي الوقت اتساع وقضاء الحوائج فيه، وفي الصحة تمامها وكمالها، وفي العمر طوله وحسن العمل فيه، وفي العلم الإحاطة والمعرفة.. فإذن البركة هي جوامع الخير، وكثرة النعم، فلا غرابة بعد ذلك أن نجدنا نطلب البركة ونسعى إليها… ولكن كيف؟! وهل البركة تكتسب اكتساباً من الحياة؟ أم أنها عطاء إلهي مخصص لبعض الناس دون الآخرين؟! وهل جعلها الله عامة يمكن لأي أحد أن يحصل عليها، أي أنه خص بها عباداً من خلقه وأفردهم بها فلا تنبغي لأحد سواهم؟!
معجزات عيسى بن مريم
وعيسى بن مريم عليه السلام وهبه رب العزة البركة فقال: (وجعلني مباركاً) فانظر معي إلى آثار بركة الله في هذا النبي الكريم: فقد جعل الله عز وجل من بركاته أن أنزل عليه مائدة من السماء يأكل منها قومه، وجعل له القدرة علي خلق الطير من الطين بإذن الله، ويشفي الأكمه والأبرص بإذن الله، ويحي الموتى بإذن الله، وفي آخر الزمان يعود لينزل إلى الأرض مرة أخرى ويقيم العدل فيها ويقضي على الظلم والفساد، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير، وإنه لم يقتل أو يصلب كما ادعت النصارى، ولكن الله كرمه ورفعه إليه، ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً فيما كذبوا وافتروا عليه.
الأمور الجالبة للبركة
نلخص لك عزيزتي المربية هذه الأمور في ستة عشر سبباً جالبة للبركة:
1- القرآن:
فالله تعالى وصفه بأنه مبارك فقال: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه). وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة" [صحيح الجامع 7227] 2- التقوى والإيمان:
ولا شك أنها من الأمور الجالبة للبركة، حيث يقول الله عز وجل: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)، والزوج يجد البركة بتقواه مع زوجته وأولاده ورزقه وحلاله. 
3- التسمية:
وتكون في بداية كل عمل. قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله تعالى عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت. وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء" [صحيح الكلم 46]
4- الاجتماع على الطعام:
وقد بورك الأكل المجتمع على الطعام وجعلت البركة على الطعام الذي يجتمع عليه الناس، قال صلى الله عليه وسلم: "طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة" [صحيح الترغيب 2129]، ويظهر هذا جلياً في إفطار رمضان حيث تزداد بركة الطعام بازدياد عدد المجتمعين عليه.
5- السحور:

لقوله صلى الله عليه وسلم "…فإن في السحور بركة". والبركة هنا الأجر والثواب، وتحمل الصوم، والتقوي على طاعة الله. 6- ماء زمزم:
وهذه العين المباركة التي خرجت في أرض جافة ليس فيها ماء ومن وسط الجبال وهي لم تنقطع، وهي عين مباركة، بل وقد قال عنها صلي الله عليه وسلم: "يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم -أو قال: لو لم تغرف من الماء- لكانت عيناً معيناً" [صحيح الجامع 8079]. أي أنها كانت لو لم تغرف منها أكثر غزارة بكثير. 
7- زيت الزيتون:
وشجر الزيتون شجر مبارك وصفه الله بالقرآن كذلك حيث قال تعالى في سورة النور: "..المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار..". كما يعرف زيت الزيتون بأنه علاج نافع لكثير من الأمراض.
8- ليلة القدر:

ولا يخفي على أحد ما في هذه الليلة من البركة، فيجمع فيها رب الأسرة أفراد أسرته ويحدثهم بفضلها وبركاتها ورحماتها، ثم يصلون معاً ويذكرون الله تعالى في هذه الليلة المباركة، قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين) قيل هي ليلة القدر. 9- العيدين:
والذي يبدؤه الناس بصلاة العيد يشكرون الله فيها على ما أعطاهم من نعمه الكثيرة فيبارك لهم في هذه النعم ويزيدها وينميها لهم، ولذلك تقول أم عطية رضي الله عنها قالت: «كنا نُؤْمَرُ أن نَخرُجَ يومَ العيدِ, حتى نُخْرِجَ الْبِكرَ مِن خِدرِها, حتى نُخرجَ الْحيّضَ فيَكنّ خلفَ الناسِ فيُكبّرْنَ بتكبيرِهم ويَدْعونَ بدُعائهم, يَرجونَ بَرَكةَ ذلكَ الْيَومِ وَطُهرَتَهُ». [صحيح البخاري]
10- الأكل الحلال:
وهو الأكل الطيب الذي يبارك الله فيه، قال صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً" [صحيح الجامع 2744]، فالمال الحرام لا يبارك الله به ولا يعود على صاحبه إلا بالفقر والنقص. 
11- كثرة الشكر:
وهي واضحة من قوله تعالى: (ولئن شكرتم لأزيدنكم), والزيادة هنا زيادة في كل شيء سواء بالمال أو الصحة أو العمر إلى آخر نعم الله التي لا تعد ولا تحصى.
12- الصدقة:
والتي يضاعفها الله تعالى إلى عشر أضعاف إلى سبعمائة ضعف، والله يضاعف لمن يشاء. فلا شك أنها تبارك مال الإنسان وتزيده، قال تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)، وقال صلى الله عليه وسلم: (الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها).
13- البر وصلة الرحم:

كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: ".. وصلة الرحم وحسن الجوار ـ أو حسن الخلق ـ يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار" [صحيح الترغيب 2524] 14- التبكير:
وذلك يكون في استيقاظ الإنسان باكراً وابتداء أعماله في الصباح الباكر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بورك لأمتي في بكورها" [صحيح الجامع 2841], ويتحدث كثير من الأشخاص عن سبب نجاحهم -بعد توفيق الله تعالى- أنه التبكير في أداء الأعمال.
15- الزواج:

وهو أحد الأسباب الجالبة للبركة، وقد كان بعض السلف الصالح يطلبون الزواج لكي يتحقق لهم الغني ويأتيهم الرزق، لأنهم فهموا ذلك من قوله تعالى: (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)، وكذلك قوله تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ). 
16- التخطيط:
إن الله تعالى قد وعد نبيه -عليه الصلاة والسلام- بالنصر مسبقاً وبشره به، فكيف يمكن بعد ذلك لأي كان أن يعطل التخطيط والإعداد بمظنة منه أن البركة هي التي تسهل الأمور في حياته؟ وهل نرى اليوم العائلات تخطط لمستقبلها ومستقبل أبنائها، أم أنها تدع الأمور "على البركة"!! لا شك أننا بحاجة لإعادة النظر في هذا المفهوم وبحاجة أن نخطط ونستعد للمستقبل وبعد ذلك نتوكل على الله ونطلب منه البركة.

من أشعار الحكمة للشافعي





من أشعار الحكمة للشافعي



ر



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أشعار الحكمة للشافعي
أحب الصالحين ولست منهم لـعـلي أن أنــال بـهم شـفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ولـو كنا سواء في البضاعة

* * *
يخاطبني السفيه بكل قبح فـأكـره أكــون لـه مـجيبا
يـزيد سـفاهة فـأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا

* * *
شكوت إلى وكيع سؤ حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخـبـرني بــإن الـعـلم نـور ونــور الله لايـهـدى لـعاصي

* * *
عــلـي ثـيـاب لــو يـبـاع جـمـيعها بـفـلس لـكـان الـفلس مـنهن أكـثرا
وفـيـهن نـفس لـو تـقاس بـبعضها نـفوس الـورىكانت أجـل وأكـبرا
ومـاضـر الـسـيف إغــلاق غـمده إذا كان عضبا أين ماوجهته فرى

* * *
نـعيب زمـاننا والـعيب فـينا ومــال زمـاننا عـيب سـوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولـو نـطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويـأكل بـعضنا بعض عيانا

* * *
تموت الأسد في الغابات جوعا ولـحـم الـضـأن تـأكـله الـكلاب
وعـبـد قــد يـنـام عـلـى حـريـر وذو نــسـب مـفـارشه الـتـراب

* * *
الـدهـر يـومان ذا أمـن وذا خـطر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أمـا تـرى الـبحر تعلو فوقه جيف وتـسـتـقـربإقصى قــاعـه الـــدرر
وفــي الـسـماء نـجوم لاعـداد لـها ولـيس يـكسف إلا الشمس والقمر

* * *
أخـي لن تنال العلم إلا بستة
سـأنبيك عـن تفصيلها ببيان
ذكـاء وحرص وإجتهاد وبلغة
وصحبة أستاذ وطول زمان

قـالو سـكت وقد خوصمت قلت لهم إن الــجـواب لــبـاب الــشـر مـفـتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرفا وفـيه أيضا لصون العرض إصلاح
أمـا ترى الأسد تخشى وهي صامتة والـكلب يـخسى لـعمري وهـو نـباح

* * *
وعـيـنـاك إن أبـــدت إلــيـك مــسـاؤا فـدعـها وقــل يـاعـين لـلـناس أعـيـن
فـــلا يـنـطـقن مــنـك الـلـسان بـسـؤة فــكـلـك ســــوءات ولـلـنـاس ألــسـن
وعاشر بمعروف وسامح من أعتدى ودافـــع ولــكـن بـالـتي هــي أحـسـن


حكم من ديوان الإمام الشافعي رحمه الله

الإمام الشافعي علم من أعلام العربية الكبار وأستاذ من
أساتذتها العظام وقد روي أنه كان يحفظ عشرة آلاف بيت
من الشعر في جميع الأغراض لقبيلة هذيل وحدها
بإعرابها ومعانيها ...
أما شعره رضي الله عنه وإن كان قليلا في بابه فإنما يغلب
عليه طابع الحكمة والعلم والتجارب والنصيحة وبيان
الرأي والإقناع ..
وقد كان رحمه الله يضرب به المثل في التواضع والسخاء
والكرم والفقه والورع والعبادة حتى قال وهو مريض:
" وددت لو أن الخلق يعلمون علمي هذا ولم ينسب إلي
منه شيء أبدا "
مقتطف من مقدمة الكتاب

اخترت لكم من الديوان هذه الحكم والتي أتمنى أن تنال
استحسانكم...


alamalnet.com

تعريف الفقيه والرئيس والغني

إن الفقيه هو الفقيه بفعله ** ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ** ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله ** ليس الغني بملكه وبماله

مكارم الأخلاق
لما عفوت ولم أحقد على أحد** أرحت نفسي من هم العداواتِ
إني أحيي عدوي عند رؤيته** لأدفع الشر عني بالتحياتِ
وأظهر البشر للإنسان أبغضه **كما أن قد حشى قلبي محباتِ
الناس داء ودواء الناس قربهم** وفي اعتزالهم قطع المواداتِ

مرارة تحميل الجميل
لا تحملن لمن يمُن **من الأنام عليك مِنهْ
واختر لنفسك حظها **واصبر فإن الصبر جُنهْ
منن الرجال على القلوب** أشد من وقع الأسنهْ

للسفر خمس فوائد
تغربْ عن الأوطان في طلب العلا ** وسافر ففي الأسفار خمس فوائدِ
تَفَرجُ هم واكتساب معيشة ** وعلمٌ وآدابٌ وصحبةَ ماجدِ


التماس العذر
اقبلْ معاذيرَ من يأتيك معتذراً** إن بر عندك فيما قال أو فَجَرَ
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره** وقد أجلكَ من يعصيك مستترا
بر : صدق
فجر: كذب
أجلك : عظمك واحترمك

آداب النصح
تعمدني بنصحك في انفرادي** وجنبْني النصيحة في الجماعهْ
فإن النصح بين الناس نوع** من التوبيخ لا أرضى استماعهْ
وإن خالفتني وعصيت قولي** فلا تجزعْ إذا لم تُعْطَ طاعهْ

الوفاء بالوعد
إذا قلت لشيء نعم فأتمهُ** فإن "نعم" دين على الحر واجبُ
وقول آخر
لا كلف الله نفسا فوق طاقتها **ولا تجود يد إلا بما تجدُ
فلا تَعِدْ عدةً إلا وفيتَ بها **احذر خلاف مقال للذي تَعِدُ

التسليم الخاص
إذا أصبحتُ عندي قوتُ يومي** فخل الهم عني يا سعيدُ
ولا تُخْطِرْ هموم غد ببالي** فإن غدا له رزق جديدُ
أسلمُ إن أراد الله أمراً** فأتركُ ما أريدُ لما يريدُ

نكران الجميل
تعصى الإله وأنت تظهر حبه** هذا محال في القياس بديعُ
لو كان حبك صادقا لأطعته** إن المحب لمن يحب مطيعُ
في كل يوم يبتديك بنعمة** منه وأنت لشكر ذاك مضيعُ

كلما اشتدت فرجت
ولرب نازلة يضيقُ لها الفتى ** ذرعا وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ** فُُرٍِِجتْ وكنت أظنها لا تفرجُ

تواضع العلماء
كلما أدبني الدهر **أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علما** زادني علما بجهلي


من ديوان الشافعي




ارحل بنفسك من أرض تضام بها … ولا تكن من فراق الأهل في حرق فالعنبر الخام روث في موطنــه … وفي التغرب محمول على العنـق
والكحل نوع من الأحجار تنظـره … في أرضه وهو مرمى على الطرق
والكحل نوع من الأحجار تنظـره … فصار يحمل بين الجفن والحـدق

 
 
التوكل على الله :

توكلت في رزقي على الله خـالقي … وأيقنـت أن الله لا شك رازقي وما يك من رزقي فليـس يفوتني … ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه … ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة … وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق

 
 
من عرف الدهر :

أرى حمرا ترعى وتعلف ما تهوى ….. وأسدا جياعا تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قوم لا ينالون قوتهم ….. وقوما لئاما تأكل المن والسلوى
قضاء لديان الخلائق سابق ….. وليس على مر القضا أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه ….. تصبر للبلوى ولم يظهر الشكوى الدهر يومان :

الدهر يومان ذا أمن وذا خطر ….. والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ….. وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها ….. وليس يكسف إلا الشمس والقمر
 
كيف تعاشر الناس وتعاملهم :

كن ساكنا في ذا الزمان بسيره ….. وعن الورى كن راهبا في ديره
واغسل يديك من الزمان وأهله ….. واحذر مودتهم تنل من خيره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا ….. أصحبه في الدهر ولا في غيره
فتركت أسفلهم لكثرة شره ….. وتركت أعلاهم لقلة خيره
 
 
القنـــاعة والتوكل على الله في طلب الرزق :

إذا أصبحت عندي قوت يومي ….. فخل الهم عني يا سعيد
ولا تخطر هموم غد ببالي ….. فإن غدا له رزق جديد
أسلم إن أراد الله أمرا ….. فأترك ما أريد لما يريد
 
وقال مناجياً رب العالمين هذه الأبيات الجميلة :

قلبي برحمتك اللهم ذو أنس ….. في السر والجهر والإصباح والغلس
ما تقلبت من نومي وفي سنتي ….. إلا وذكرك بين النفس والنفس
لقد مننت على قلبي بمعرفة ….. بأنك الله ذو الآلاء والقدس
وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها ….. ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
فامنن علي بذكر الصالحين ولا ….. تجعل علي إذا في الدين من لبس
وكن معي طول دنياي وآخرتي ….. ويوم حشري بما أنزلت في عبس



توكلت في رزقي على الله خالقي **** وأيقنت أن الله لا شك رازقي
وما يكون من رزقي فليس يفوتني **** ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيم بفضله **** ولو لم يكن مني اللسان بناطق
ففي أي شيء تذهب النفس حسرة **** وقد قسم الرحمن رزق الخلائق


إن الفقيه هو الفقيه بفعله ***** ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه **** ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله **** ليس الغني بملكه وبماله
 
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا **** سبل المودة وعشت غير مكرم
لو عشت حرا من سلالة ماجد **** ما كنت هتاكا لحرمة مسلم
من يزن يزن به ولو بجداره **** إن كنت يا هذا لبيا فافهم

  بموقف ذلي دون عزتك العظمى **** بمخفي سر لا أحيط به علما
بإطراق رأسي باعترافي بذلتي **** بمدي يدي استمطر الجود والرحمى
باسمائك الحسنى التي بعض وصفها **** لعزتها يستغرق النثر والنظما
بعهد قديم من ألست بربكم ***** بمن كان مجهولا فعرف بالأسما
أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقى **** محبا شرابا لا يضام ولا يظما
 

لا يكن ظنك إلا سيئا **** إن سوء الظن من أقوى الفطن
ما رمى الإنسان في مخمصة *** غير سوء الظن والقول الحسن
 
الدَّهْـرُ يَوْمَـانِ ذَا أَمْنٌ وَذَا خَـطَرُ

وَالعَيْشُ عَيْشَـانِ ذَا صَفْوُ وَذَا كَـدَرُ

أَمَا تَرَى البَحْرَ تَعْـلُو فَوْقَهُ جِيَـفٌ

وَتَسْتَقِـرُّ بِأَقْصَـى قَاعِـهِ الـدُّرَرُ

وَفِي السَّـمَاءِ نُـجُومٌ لا عِدَادَ لَهَـا

وَلَيْسَ يُكْسَفُ إِلاَّ الشَّمْسُ وَالقَمَـرُ


عُفّـوا تَعُفُّ نِسَـاؤكُمْ فِي المَحْرَمِ

وَتَجَنَّبُـوا مَـا لا يَلِيـقُ بِمُسْلِـمِ

إِنَّ الزِّنَـا دَيْـنٌ فَـإنْ أَقْرَضْتَـهُ

كَانَ الوَفَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِـكِ فَاعْلَـمِ

لاَ تَـحْمِلَّـنَ لِـمَـنْ يَـمُنّ

مِـنَ الأَنَـامِ عَلَيْـكَ مِنَّــه

وَاخْتَـر لِـنَفْسِـكَ حَظَّهَــا

وَاصْبِـرْ فَـإِنَّ الصَبْـرَ جُنَّـه

مِنَنُ الرِّجَـالِ عَلَـى القُلُـوبِ

أَشَـدُّ مِـنْ وَقْـعِ الأَسِـنَّـه



إكرام النفس

قَنَعْـتُ بِالقُـوتِ مِنْ زَمَـانِـي

وَصُنْـتُ نَفْسِـي عَـنِ الهَـوَانِ

خَوفـاً مِـنَ النَّـاسِ أَنْ يَقُولُـوا

فَضْــلُ فُـلانِ عَلَـى فُـلانِ

مَـنْ كُنْـتُ عَـنْ مَالِـهِ غَنِيّـاً

فَـلاَ أُبَـالِـي إِذَا جَفَــانِـي

وَمَـنْ رآنِـي بِعَيــنِ نَقْـصٍ

رَأَيْتُــهُ بِـاللتِــي رَآنِــي

وَمَـنْ رَآنِــي بِعَيــنِ تَـمٍّ

رَأَيْتُــهُ كَـامِـلَ المَعَـانِـي

خبرا عني المنجم أني ******* كافر بالذي قضته الكواكب
عالما أن ما يكون وما كان ***** قضاء من لمهيمن واجب

إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى وحظك موفور وعرضـــك صيــن

فلا ينطـلـــق منــك اللسان بسوءة فكلك سوءات و للناس ألسن

و عينــك إن أبـدت إليــك معـايبــا فصنها وقل ياعين للناس أعين

و عاشر بمعروف و سامح من اعتدى ودافع و لكن بالتي هي أحسن