الخميس، 20 أكتوبر 2016

ستبقى يا وطني موطني. بقلم / يسرى محمد الرفاعي .. سوسنة بنت المهجر




ستبقى يا وطني موطني
يا وطن الزيتون والشعاب الخضراء
كنت موطن العفوية والأبرياء
وكتف الشموخ وصدرالشرفاء
كنت ظلي وطيفي وصمودي في وجه الأعداء
كنت وشوشات الفجرالعاشق وشمس الضياء
مزقوا جسدك والأحشاء بقلوب من غباء
أصبحت خيمة سوداء للمساكين والفقراء
بين هضابك وبياراتك اضطهدوا الطيروقيدوا السجناء
كنت يوما موطني ومسرى الأنبياء
أتغنى لعيونك وللزيتون والصنوبرولجميع الأحباء
كما يحلوا لقلبي في الصباح والمساء
كنت موطن الشرفاء حتى أمسوا شهداء
والآن بت موطنا للوباء والسخفاء
كثرالضلال فيك حتى نبت في ثراك بدل الياسمين البلاء
يا وطني كنت يوما موطنا لطيورالفجر
العاشقة لأقصاك وأهداب السماء
كانت ترفرف في سماءك حمائم السلام بحرية دون قيود السخفاء
بت موطنا للفساد والطغاة والقلوب المليئة بعدم الوفاء
يا وطني كان الربيع النضر يكسو روابيك باالبهاء
والان تسكنك الغربان ويهرول فيك الغرباء
بات ينعق بين تلالك البوم بالخراب والدمارويتطايرفيك الهباء
قادتك صم بكم خانعون للأحتلال لا يفقهون ما يدور بالخفاء
يا وطني كنت وكان فعل ماض ناقص كعقول العملاء
والمتأمرين عليك بالجهر والخفاء
يا وطني عيني تبكيك علقم في الصباح والمساء
أهملوك وظلموا مقدساتك حتى تورمت عيناك وأنهمرت بالبكاء
جرت دماء الأبرياء شلال قبل أن يرتوي الزيتون بدماء الشهداء 
يا وطني ماذا فعلوا بك هؤلاء المجانين قبل أن يخيم عليك المساء
لقد مزقوا كبد أطفالك وأخرجوامنهاالآحشاء
طالت فرقتهم بعدم الوفاق حتى ضجت الأرض والسماء
فكيف تظهر النجوم والقمر تنير السماء
آه يا وطني للأسف تعلموا
كيف يشحذون السكاكين لقطع أواصرالعرى بين العربان
ويشهرون السيف في وجه مأذنك والضعفاء
تعلمواعلى أرصفتك من خلف ظهرك ومن تحت طاولاتك
مهام كثيرة أولها قطع شريان الآبرياء
وتموية آلاعيبهم كالحرباء
وأحتساء الكذب وتبرئة قلوبهم من الخيبة وعدم الوفاء
وعدم الوفاق بين فصائلهم والتصفيق للأعداء
وطني تأكد رغم كيدهم ووضع أيديهم في يد الاعداء
لن تبيد ولن تبيد فأنت مسرى الآنبياء
وموطنا للشرفاء والشهداء
دعهم يتناحرون على العقاارت والكراسي والدولارات
فأصغر صفة نقشتها أنامل أطفالنا بحقهم على زند المساء
عدم الوفاء وأنهم أكبرعملاء
فهؤلاء يا وطني هم قادة النفاق والهراء
وأنت يا وطني تاج مرصع بشرف الآبرياء
على رأس الآمة من شرقها لغربها بكل بهاء
خسىء المتأمرين على ثراك وكل العملاء
يا وطني ستبقى موطني
سيبقى حبك يجري في عروقي مع الدماء
أنت النبض والروح وأنفاس الصباح والمساء
سيبقى غصن الزيتون رمزا للمحبة والسلام
قريبا سنغني سويا أغاني النصر
رغم حقدهم وكيد الأعداء
ونطلق حمائم السلام في الفضاء




بقلم / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

يا أقصانا كل شيء بات مستباح






يا أقصانا كل شيء بات مستباح
ليتهم يعلموا أن
صوت مناجاتك قد بلغ عنان السماء وفؤادك لم يرتاح
وأذانهم قد صمت بدنس وخذلان لا تقبله طيورالصباح
يا أقصانا أسدل على أكتافي شال الشهامة
قبل أن ينبلج الصباح
وأنقش إسمك واسم شهداءك بكل فخر
على ذاك الوشاح
قبل أن يهيم ويعربد العدو في البطاح
يا أقصانا لا تحزن فتصبح
كورقة في مهب الرياح
آلا تعلم أن كل شيءبات مستباح
عادوا لإراقة دماءنا دون مبالاة أو أفتضاح
فقط أمنح قلوبنا الصبروبلسمها لنكمم فم النواح
وأطلق لنا السراح لنعد لهم ما هو مباح
قبل أن يهزموا نخوتنا وكرامتنا بالرماح
وكن لأنفاسنا كنسيم الصباح
فالروح ما زالت تسير في مناكب الجراح
وهؤلاء الخون ما زالت في أيديهم المفاتيح
مثلوا علينا دور المخلص الوفي بنجاح
وقلوبهم تنبح من خلف أسوار الخيانة نباح
لم ننسى تأمرهم وتخاذلهم
لكنهم عادوا لنكىء الجراح
لم تشفى قلوبهم من قتل أطفالنا وشيوخنا
بل مثلوا بهم بكل وقاح
وعادوااليوم يهددوا بكل جلافة
بالدماروالخراب والإجتياح
كأن بطاحنا وحمانا كل شيء فيها بات مستباح
يا أمة الآسلام هبوا تأهبوا توحدوا في وجه العدو ولو بالرماح
للأسف لم نتقن صنع شيء سوى النواح والصياح


الكاتبة / يسرى محمد الرفاعي  
سوسنة بنت المهجر

الاثنين، 17 أكتوبر 2016

أحلامنا تصدعت



أحلامنا تصدعت
ليتك سمعت حديثي قبل أن
تغادرنا السعادة ونحصى مع من سهرالليل وكابد
لوعة الشوق والآشتياق للحبيب الغائبا
الليل لا يرحم القلوب التي طال سهدها
والنهار فضح عشقنا والليل بدد ظلنا
بتنا عراة كمن لا يرتدي ثيابا
أويكتنز في صدره مشاعرا وأحاسيسا 
ليتك سمعتني قبل 
أن يجعل منا الحزن والألم
أضحوكة لمن حولنا
بات عشقنا للحزن مضجعا
وباتت قلوبنا له حدائقا يتجول فيها
هل سمعت كما سمعت أنا
أن أمانينا
باتت تخطو من قلوبنا
مهاجرة وقد توارت عن عيوننا 
بين الدياجي وفيافي الغائبينا
ألم أخبروك أن أحلامنا تصدعت
ولم يسكن مرايا الروح بعدنا عاشقا
وأحلامنا توسدت وسائد الحزن 
وأغلقت الأبواب خلفنا 
ومعابد العشق باتت متصدعة كقلوبنا

17/10/2016
يسرى
سوسنة بنت المهجر

****
من وريقاتي همهماتي الليلية


الأحد، 16 أكتوبر 2016

ندم ..




ندم....
يا قلبا عشقته قبل أن
يعرف العشق قلوب البشر بأزمان
اأما هد روحك البعد والفراق والترحال؟!!!
عيون فجري باتت باكية شاكية قسوتك وقسوة الأيام
كفانا بعدا كفانا تمزيقا وبعثرة على شواطيئ الحرمان
لقد هجر قلبي الصبر
وجفت عروقي والشريان...
أيا قلبا تدثر بالصمت واكتفى
بات الصبر يمخر عباب الروح ولا يستقر
وباتت الاشواق تمخر شواطيء الروح في صخب
كموجة بحر ثارت دون أن تهدأ..
والصمت بات حارسا على مدن الاشواق والحنين غاضبا
تارة يحاول ان يمخر عباب الاشتياق
وتارة يحاول شق مسافات الاغتراب واغلاق نوافذ الغربة ...
همسة ..
ليتني حفظت دمع المساء في أكواب الفجر النقي
ولملمت ما تناثر من أسرار الليل بين عيون الفجر
وحفظتها في خوابي الروح كالسر الدفين ....

بقلم /  يسرى محمد الرفاعي ..
سوسنة بنت المهجر ...

من وريقات واحة الشوق لمن يهمه الأمر