الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

شهداء صبرا وشاتيلا ينطقون ويتكلمون

شهداء صبرا وشاتيلا ينطقون ويتكلمون
شهداء صبرا وشاتيلا تركتونا قلبا بلا روح
يا صغيرتي مهلا مهلا .. هناك.. على اعتاب وشرفات
 كلماتي وحروفي تبعثرت افكاري وخواطر قلبي
وتوقف زماني لا يريد العبور الى شواطيء الأمان ..
ولكني أتساءل اين قلبي اين مهجتي مما يحدث
هل أنطوت صفحات ايامنا وأنطفأت شموعنا
 وآلت دفاترنا إلى صفحات الأنطواء والوحدة والنسيان ..!!
في ردهات ومتاهات أحزاننا وألامنا الحارقة وأنين ارواحنا
 نسيت روح وأنفاس حروفي وسطوري معلقة
على اسلاك الوطن بلا عنوان ولا هوية ولا فنجان قهوة عربية..
لا تلومواحروفي وبعثرات روحي وأنفاسي الجريحة ..
 أنها سقيمة وكلها آنين نازفة أنها أسلاك الموت وأسوار وحدود البعد والفقد .. نحن نعيش زمن السراب تلو السراب والوهم
ولكن اسفي شديد لقد اضعت جميع حروفي التي تتزين في جيدها بعقود الأمل والآمال العريضة ،كنت قد نقشتها على بتلات قلب صغير قد ملئه الأمل منذ زمن،لونته بحبر بلون دماءشهداء صبرا وشاتيلا رائحته عنبرية ومسكية وحفظته في قلبي المتخم بالجراح ، ليتها كانت حروف وعبارات واضحة وصريحة استطيع أن أتفوه بها وأصرخ بها على الملاء..إنها مشاعري.. أحاسيسي.. حروفي أعماقي يجب على روحي أن أدثرها والملمها
 بين حنايا روحي وقلبي وأخفيها بجميع الأقنعة..
يا موطن روحي ومشاعري وأحساسي لا تسافر ولا ترحل وأوعدك أن أخفيهم بين أجنحتي الكبيرة الواسعة وأعلقهم جوهرة ودرة كبيرة نادرة في جيد زماني وزمانهم..
فما أقسى هذه الحياة وكم هي متعبه وحاقدة حين اخذت منا
 أغلى الأحبة والأصدقاء والخلان، لم تترك لنا دمعه نبكيهم بها
لم تترك لنا فرصه ليخبرونا انهم سوف يرحلون عن انفاسنا
ففي كل عام تكبر جراحنا .. وتتعدى حدود وأعتاب القارات
تغطي ستائرها وغيومهاعنان السماء ....
وتلامس بالآنين والآهات قاع  البحاروالمحيطات
ودماؤنا تتدفق سيولا جارفة كمياه الشلالات ...
تقلب صحراء ايامنا وعمرنا سهولا خصبة
تحي آلاف الأشواق والذكريا ت
تروي قصصا واقعية نحكيها ونرويها
مثل الأحلام والخرافات
ترسم لأرواحنا ألواحا زيتية فيها ملامح بسمات
وأخرى ننقشها بالزفرات تطفوعلى أعتاب قلوبنا
وقلوب الأحباب .. لكن الزمان
بعثرها  ونثرها بهبات وهجمات قويات
وحمل معها حبات اللؤلؤ والياقوت والأنفاس الذكية الطاهرة
وبعض غبار الزهرات ..
 حمل البراءة والطفولة والشهامة والرجولة
ولكن يا صغيرتي مهلا ... مهلا..
 لماذا كل هذا الحزن في قلب ينبض
بالحب والحنان ...لم الدمع في عينيك حزين تائه حيران
يا امي أبطال وشهداء صبرا وشاتيلا أنهم أحياء يرزقون ينطقون
ويتكلمون ...
وماذا يقولون ؟؟؟؟
أني أراهم وأسمعهم يتكلمون ويتمتمون نسينا التاريخ ولم يذكرنا
لم يعد لنا ذكرى على ورق ولا جدران
لم يعد لنا ثورة ولا فرسان 
لم يعد لنا أصدقاء أوفياء
.يا صغيرتي ... مهلا 
بشريهم أننا لن ننساهم فالشوق والحنين يدلنا عليهم
بشريهم بانهم فوارس وغزلان وأسود أرض الكنانة الطيبة
بشريهم بأن دماؤهم أصبحت تنبت قمحا وزيتونا وعنبا
بشريهم بأ ن ذكراهم ستبقى أقوى من الصمت
 وأكبر من جغرافية العالم بأكمله ... 
بشريهم بأنهم ما زالوا قافلة الأوفياء والأخلاص
 والشهامة للمعنى والذكرى والعبرة ...
بشريهم بأن دمائهم وأرواحهم هي وصمة عار
 على جبين المجتمع الدولي وعلى جبين
 كل عربي متآمر غاشم
يا صغيرتي مهلا ...
 مهلا لنفرح رغم الحزن النازف في أعماق الأنسان ...
ياصغيرتي مهلا ..
 مهلا لماذا نحرق أنفسنا ونشعل النيران
ولماذا نغرق كل مشاعرنا وأحاسيس قلوبنا بكل هذه الأحزان
يا صغيرتي مهلا .. مهلا
 لماذا نسجن أنفسنا وراء الجدران
لننشر لحن الخلود والمجد للأبطال تحت شجر الرمان والسند يان
بشريهم بأنه يكفيهم فخرا وعزة وكرامة أنه لهم ألف
 اسم للشهادة
والسيادة والريادة ...
بشريهم أننا لن ننساهم فالشوق والحنين يدلنا عليهم
بشريهم بانهم فوارس وغزلان أرض الكنانة الطيبة
بشريهم بأن دماؤهم أصبحت تنبت قمحا وزيتونا وعنبا
بشريهم وخبريهم أن أرض صبر وشاتيلا تنبت بدمائهم
 أزهارا معطرة .. برائحة المسك والعنبر 
أبطالنا هم في الأصل جذور فلسطيننا 
ألف تحية وتحية لأرواح شهدائنا صبر وشاتيلا
أدعو لهم بالرحمة والمغفرة
 وأن شاء الله مثواهم
 الفردوس الأعلى