الخميس، 28 أبريل 2011

ربما هو بوح متأخرقليلا







ربما هو بوح متأخرقليلا

ولكن وجب البوح به على مسامع الطيور
والفراشات المحلقة فوق أهداب النهار..
إن عالمنا مجنون مليء بالذئاب والنسور
مسكون بالجهل مليء بأعشاش الحقد والتهور...
يعيش الجميع فيه بفرحة الآطرش وابتهاج الأرعن
والقلوب المتزنة الوفية مغمورة بالحزن الدفين...
وعين الشمس مطمورة بالغباش وقلبها أعتلاه الأنين
مخنوقة العنق بضفائرالقهروعالمهم المجنون...
عالمنا يتقن فن الجنون والهذيان بجميع الألوان
حتى بات شاحب الروح والعيون ...
أخرجوها من أستبداد العرف والتقليد البليد
ليغرقوها في مستنقع عبودية ألف عرف وتقليد...
خباؤها تحت ثوب مزخرف كثوب العيد
لكن عيونها  الشاحبة من نوافذ الليل ترصد
ضوء قواربهم وسط البحربحذر شديد...
وجدت قوارب الرجال أغرقها دمع العيون
وبعضها تاهت والقلب سكنه الآنين....
تأملت بحدة زرقة اليمامة صوامعهم كيف يتهجدون
فوجدت صلاتهم أنصهرت حتى الذوبان...
ولم يبقى حولها سوى عالم مجنون
مليء  بالنفاق والشحوب والمجون...
وهي تحتسي قهوتها فتحت دفترذكرياتها وقد اعتلاه غبار سنين
وجدته مليء بعبق عشقه ولوحات بلون نيسان والياسمين...
فسطرت إليه سطور شملت جميع لحظات الفرح والحزن
مذ تعارفت أنفاسهم تحت شجرة الزيتون...
ولوحت بيدها وداعا من خلف نافذة الشجون
وهمست له أحبك رغم ما كان وسيكون
ولن يكون في القلب سواك أيها المجنون...

سوسنة

21/8/2008