الجمعة، 14 يناير 2011

متمردة بفطرتي من أجلك يا وطني




متمردة بفطرتي من أجلك يا وطني



يا موطني أظنني ولدت وحضرت لهذا الكون متمردة بفطرتي من أجلك يا موطني ،واليوم عندما  تعتريني موجات الحنين والأشتياق إلى مشاهد ة شريط ذكريات طفولتي وشقوتي  بكل ما يحتويه من صباحات ومساءات سعيدة أو بائسة ، فلا أجد سوى التمرد والعند والأصرارالقوي يتجول بين أعماق ذاتي وطيات نفسي ،حتى في لحظات رضوخنا وأستسلامنا لواقعنا القاسي وعالم حياتي اليومي ولحظات الرضوخ العابرة تمربلمح البصر.إلا أنني أستجمع قوتي وإصراري وإرادتي مرة أخرى وأعلن تمردي وعنادي وأنفلاتي على كل ما يهدد وجودي وحياتي وكياني وذاتي وأعماقي.ولكن للعلم فقط ليس إلا، لقد خسرت أشياء كتيرة ومن ضمنها راحة بالي وهدوئي والطمأنينية النفسية وأشياء أخرى لا تعد ولا تحصى ، فهذه وتلك كانت ثمنا باهظا لهذه الأنتفاضات والتمردات الداخلية والنفسية اليومية،ولكن لست نادمة على شيء طالما كسبت أشياء أخرى ذات قيمة ومعنى ومغزى أعمق وأشمل وأهمها عشقك يا وطني يا موطني الذي ما زال يكبروينمو كالجنين في أحشاء ذاكرتي ..
يا وطني ما زالت أنفاسي ترسل لك
أجمل الصباحات المغلفة بباقات ريحانك

يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
من وريقات أهزوجة الوطن

الاثنين، 10 يناير 2011

أمي إرحمي ضعفي وحاجتي

أمي إرحمي ضعفي وحاجتي





أمي إرحمي ضعفي وحاجتي




أمي إرحمي ضعفي وحاجتي

أستيقظي من إغماءتك لا أريدك أن تموتي
لا تتركيني لبني جلدتي ظلموني ونكلوا بي
كلهم تأمروا على حليبي وطفولتي وكراستي ...
أناجيك بصوت مبحوح رده القهرلي
مع الصدى خنجر ذبحني مزق أوردتي
أمي آلا تسمعي تنهيدة صوتي أنين أعماقي
 يعزف  لحن حزين يشق الليل بهمومي
أمي يا نبع الحنان إسمعي أنات صدري
تصهلل  كأفراس تهرول لآبعد مدى
تناجيك  لا تموتي عودي
إرحمي ضعفي وحاجتي
عودي ضميني وارشديني
إفهميني ودفئيني
أمي لا تموتي لا تتركيني لوحدتي
أحبتي كلهم قتلوا رحلوا من ديرتي
ما من مجيب لقلب طفلك المفطور بين عشيرتي..
البؤس والظلم والخراب عم دياري
حتى طال الطير الساهد على نوافذي
لم أجد يدا حنونة تمسح دمع حفرأوجاني..
أمي قومي أنهضي لا تتكاسلي
مسديني بالحنان من رأسي لأاخمص قدمي ..
لم يبقى هنا سوى أقوام تريد أن تمزق كبدي
ملئت قلوبهم بالحقد لتقهرني وتهزمني
لا يعرفون سوى التمييزالعنصري والطائفي
لا تتركيني في حيرتي وحزني
دمائك غسلتني وأيقظتني من غفلتي
لم يبقوا لي بيتا ولاجدارلأخفي تعبي
أو أداري بظله دمعتي..
أمي يا الزيتونة الشامخة كالشامة في خد وطني
لم يبقوا لي شجرة يستظل بظلها ضعفي ..
لست في غنى عن حنانك لا تموتي
أمي  قومي أنهضي وضميني
إن كان ولا بد للموت فخذيني
لآحيا بجوارك في جنان االفردوس يا جنتي


الكاتبة / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر