الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

سحر فؤادي *



سحر فؤادي *

كالورد عشقت رحيقه ولمسة يداه
فكان في قربه لقلبي البلسم الشافي
قلمت أشواك البعد وعشقت نداه
فأسحر كل من رأه وسحر فؤادي
كانت الروح  ظمآنة لمزن هواه
فمن نبع حنانه أرواني وأسعدني
 وبعيونه الساحرة ناظرني بنظرة
سحرت لبي وبظل روحه ظللني
الكل غار مني وحسدني عليه 
لم يأبه  لهم وعلى الجبين قبلني
  تبسم القمر  في علاه لحسنه وبهائه
والعشق لأجله تعتق في الخوابي 
فأحتفظت بحبه سرا ولم أجهر به
 أخفيته عمن يترصده ويغير مني .
 الشاعرة. يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

لن يسامحكم أقصاكم>>






لن يسامحكم أقصاكم

جاء العام الجديد والأقصى مقيد كالأسرى في سجون أعدائكم
التاريخ والوطن وكل دماء الشهداء لن تسامحكم على خذلانكم
أنقذوا مسرى نبيكم يا أمة محمد حتى ترفعوا رؤوسكم
بتحريره ونصرته يعود تاريخ أمجادكم
 وتعود الكرامة والعزوالفخارلقلوبكم
حينها نحتفل بعام النصروتحريرأقصاكم

 يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

السبت، 10 نوفمبر 2018

الكتابة تنظمك وتهذبك*




   

الكتابة تنظمك وتهذبك*

 الكتابة ترتبك وتجعلك منتظم ومهتم بكل صغيرة وكبيرة دون أن تحشر
 أنفك فيما لا يعينك إنها تضعك على الوسطية  لتجد أنه ليس هناك أصدق
 من حرفك ولا أوفى من الكلمة الصادقة  حين تنفس بها عما يجول بداخلك ..
أكتب لتعثر على الشخصية القرينة لك وحينما تعثرعليها اسمح لها بالتعبير
 عن مكنوناتها ولا تقيدها بسلاسل المنع وتكميم الفاه  كما يفعل بعضهم ..
نكتب لنرضي أنفسنا المجروحة ولمن لا يستطيع التعبير عن نفسه  وذاته
فلا تتوقف عن الكتابة والأفصاح عن ما يعتلج داخلك ولاتتوقف مهما حاول
 من حولك أن يثنيك عن الكتابة ..
ولا تقف في منتصف الطريق بل تابع وأستمر 
 فالتوقف عن الكتابة يميت الروح ويقتل الآحساس فينا
 فالقلم والكتابة أكسير الحياة لمن أتقن الكتابة
والحروف هي الروح التي تجعل من الورقة ربيع نضر ..
وتأكد أن القلم صديق صدوق صادق مع صاحبة لآنه الرفيق الذي
 يفهم على صديقة ماذا يريد وماذا يشغلة وماذا يحزنه وكل الكون
 يرحل ويتركك وحدك إلا القلم يبقى الصديق الوفي لك أينما تسافر
 أو ترحل يكون برفقتك ولا يخذلك  ..
إلا إذا أتى الخذلان منك أنت أيها الإنسان وعلى حين غرة كسرته
 وقذفت به على قارعة الطريق  كما حاول الأخرين كسرك..
الشاعرة د. يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

الاثنين، 5 نوفمبر 2018

أترقب حضورك





أترقب حضورك
اليوم لم أجهز قهوتي
 بل أنتظرتك
  بحجم اشواقي
 بعدد نجوم سمائي 
على شرفات قلبي
 أترقب  من بعيد
 حضورك  البهي
لنجهز القهوة
 بأنامل اللهفة
 ونحتسيها معا ..
 فالقهوة سعادة 
 لا تنضب 
كرسالة بين المحبين..
كرسالة سلام للعالمين
لذا قررت أن
 نحتسي قهوتنا
ونستمتع
 بشمسنا 
الخريفية 
وحكايا مسائنا
ونرسم إبتسامتنا 
على شفاه الصباح
دون ضجر أو ملل
 يا نكهة قهوتي ..
بقلمي الشاعرة .يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

الأحد، 14 أكتوبر 2018

سبحانك ربي ما أعظمك






سبحانك ربي ما أعظمك


سبحانك ربي حين خلقت الأكوان 
سبحانك ربي ما دام يسجد لك الثقلان
 سبحانك ربي ما أعظمك أهديتنا القرآن
 وغرست في قلوبنا العلم وزينتها بالآيمان
سبحانك ربي أهديتنا سيد الآنام لنعيش الآمان
ونتجنب بتعاليمه مكائد الشيطان
سبحانك ربي طالما فينا
 قلب يلهج بذكرك ويحفظ القرآن
سبحانك ربي ما أعظمك منحتنا العفو
 والرحمة ونحن لا نقدرالعرفان
سبحانك ربي ما بقي فينا
 قلب يصلي على سيد الآكوان
ولسا ن يلهج بذكرك 
ولا ينكرالجميل والعرفان
سبحانك ربي طالما 
بقيت الشمس والقمرلك يسجدان
سبحانك ربي ارحم عبادا وقلوبا
 لا تعرف سوى الحرمان
سبحانك ربي الساعة أقتربت
 وقلوبنا ما زالت في زوغان
سبحانك ربي اصرف 
عن قلوبنا وسوسة الشيطان
سبحانك ربي أني أسألك الجنة
 وأن تجرني وأحبتي من النيران
سبحانك ربي ارحمنا وأعفو عنا
 وأهدنا قبل فوات الآوان 

 يسرى محمد الرفاعي 
سوسنة بنت المهجر 

أنسيت !!




أنسيت !!


أنسيت حينما لمست جبيني وهمست لي

حمى فقدي ستصيبك بجنون الهذيان

تحقق سريعا ما همهمت به قبل أي أحلام وأماني

ليتك همهمت بشيء آخر عساه تحقق !!


سوسنة

السبت، 13 أكتوبر 2018

دعني أرسمك للود عنوان*






دعني أرسمك للود عنوان*

دعني أرسمك على خد الورد للود عنوان 
و أنقشك لوحة فريدة على الجدران..
دعني أسكبني رحيقاً بين الصدروالكيان
و أحلق معك وبك كطائربين الخمائل والجنان..
دعني أغرسك في أعماقي ياسمين وريحان
علك تنمو وتكبر وتسكن الوجدان 
وتخلع عنك وشاح الخائن الجبان..
دعني أنظر في عينيك وحسنك الفتان
قبل أن يسيل الدمع ويملأ الأجفان
 فكلي مدفون بالحنان
يتمنى أن ينبت الصبر ريحان
فجل عمري رهينة لعينيك 
 قبل أفول شمسي بأزمان..
دعني أرسمك طائرالحب دون بهتان
فصمتي وضجيجي بحبك يعترفان..
دعني أخفيك عنهم
 في عيون قلبي الحنون
 وأطبق عليك الأجفان
دع روحي تعانق شمس قلبك
قبل أن تسكنني الظنون
 وأصبح جرح على خد الزمان..
دعني أعلق صورأطيافناعلى الجدران 
ونغلق نوافذ الهموم والأحزان
ونلغي من الذاكرة النسيان..
 الشاعرة . يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

لغيابك غابت شمس الحق..رثاء عمي إبراهيم




لغيابك غابت شمس الحق..رثاء عمي إبراهيم





لغيابك غابت شمس الحق..رثاء عمي إبراهيم


الشمس تعلم أننا نعيش بدفيء محبتك حالمين
وقلوبنا تحلم وتحلم بأمل الضياء سنين وسنين
فأشرقت بنورها في وجودك لمساندتك المحبطين
ولغيابك غابت شمس الحق بنورها وتركتنا حائرين
عماه ما زالت قلوبنا على محبتك تحيا كالهائمين
 وعلى نور سيرتك تغفو وتتفتح الجفون وبالله موقنين
كل غروب أنتظرالغروب محملا بعطر إطلالتك
 لأخضب كف روحي بعطر الشوق والحنين إليك
وأكتب على زند المساء عماه وحشتني قهوتك وحنانك
ومصافحة كفك المعطاء وإطفاء لهب نار شوقي لطهرروحك
كنت لروحي البلسم من سقم الأيام فرست سفينتي على ضفافك
وما زالت الروح تنتظرعلى ضفافك متعطشة لكوثر بسمتك

رحمك الله عماه وغفر لك ولجميع موتانا وموتى المسلمين
وجعل مثواك جنات الفردوس الأعلى اللهم أمين


يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

الأحد، 16 سبتمبر 2018

بغيابك توارت شمسي..رثاء عمي إبراهيم




بغيابك توارت شمسي..رثاء عمي إبراهيم 



بغيابك توارت شمسي..

عماه سمائي بعدك امتلأت بالغروب والجفاء
وقسوة من حولي باتت تغفو بين جفني السماء
بغيابك توارت شمسي وإنطفأت قناديل المساء
وبين تويجات الليل وجنحه يستكين الضياء
بغيابك غاب قمر كان يضيء عتم الليل بهالة البهاء
بت كالعصفوريغرد بحزن ويحلق وحيدا في السماء
عماه بغياب صوتك الهادىء من صومعة الدعاء
 غاب صوت الحق قبل أن يصل عنان السماء
وبت أنسج للحرية رداء غير مكتمل الأجزاء
  كنت نجمة لامعة كقلبك المعروف بالسخاء...                  
أرسل رسائلي لروحك مغموسة بالمحبة والوفاء
فيكتبني الغروب نجمة محبة وتسامح على زند السماء
وترسمني شمسك حمامة سلام بيدها زيتون العطاء
وبعدك باتت تجرفني سيولهم لتدفن روحي في الحياء


يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

( عماه ماذا أقول فيك ) رثاء عمي الحاج إبراهيم .. الله يرحمه ويغفر له





رثاء عمي الحاج إبراهيم

 (  عماه ماذا أقول فيك  )



ماذا أقول فيك بعد رحيلك بتنا لا نخشى الخسران
ماذا أقول فيك بعد كسرقلوبنا وخسرانهاعظيم الشأن ..
ماذا أقول فيك يا نورحياتي يامن يشارإليه بالبنان
 كانت لك معزة والدي الذي سماني وأرواني الحنان..
فلا عجب اليوم من حزني عليك يا مهجة الكيان
بكتك أحشائي كما بكت والدي فعمتها الأحزان ..
وحينما غابت شمسك غابت معها بسمة الأكوان
وتمزق القلب على فرقاك حتى نزف الشريان ..
فلا عجب إن تآنست قبورالبشر بأنوارك سنين
فيدك الخيرة كانت ممدودة بالعطاء والإحسان..
 نعلم أن الجسد يبلى كخرقة وتبقى روح الإيمان
ترفرف كالطيرالمسرورفي الأفاق أيام وأزمان..
لو كان بمقدوري تكفينك برداء الوفاء ما تأخرت ثوان
 وجعلت قبر روحك الطاهرة بين شرياني لتسكن في أمان..
فكل شيء بعدك خواء كمنزل مهجور شاهق الجدران
إلا أعماقي ما زال ينمو فيها ماغرسته من بذورالإيمان..
عماه لا أقوى على بعدك ليلة واحدة يا قرة العيون..
ما زال صوتك بدعوات التوفيق يجتاحني عبرالتلفون ..
مفطورفؤادي عليك يا من رتق جرح اليتيم بالإحسان
بإستغفارك وصبرك على آلامك عطرت الروح والشريان..
رحل العم الذي يبكيني قبل أن أشكوه مسائي بأزمان
رحل الذي يفديني بروحه إن قست علي أيام الحرمان..
رحل جابرالخواطر المكسورة في الظلمة بالإحسان
رحل من يعتبرالمعروف فرضا أوركنا كباقي الأركان..
رحل من يبثنا نسائم الأمل وصدره عابق بالأحزان
رحل من هز سفن المحبة بوقاره حتى فاح منها الريحان..
تؤلمني وحدتك تحت الثرى بين جدران ليس لها عنوان
وما يثبت فؤادي أنك ضيف عزيزعند الرحيم المنان..
 خسرناك عماه كنت تقيا يشع من صدرك نورالقرآن
تعمل لوجه الله طمعا بكرمه فأمتطيت سفينة العرفان..
تمزقت القلوب لغيابك عن ديارنا وجفت ينابيع الحنان
ناحت الحناجر وأهتزت أركان النخوة والكرم بعدك فان..
عماه خانتني أبجديتي في رثاءك إنه ليس بالنقصان
 وليس بالجحود أنما القلب مبعثر بين دروب السلوان..
بعدك لن أتوغل في الأفراح ولو حطموا باب الأحزان
 أنما سلمت روحي بالرضا والقبول لمشيئة الرحمن..
كنغمة الأفراح سكنت خلدي ومسحت من حياتي الأنين
قوانينهم لا تنصف فلا تحسبن الله بغافل عن الظالمين
اللهم أرحمنا فليس لنا سند ولا معين في شدة الأحزان
اللهم إرحمنا وصبرنا وأجزنا وإياه روضا من جنان..

*******
 رحمك الله يا عمي إبراهيم رحمة واسعة وغفر لك
 وجعل قبرك روضة من رياض الفردوس الأعلى أمين
وأسكنك فسيح الجنان في عليين اللهم آمين

د.يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

الأحد، 9 سبتمبر 2018

يا بسمة أحلامي..رثاء عمي إبراهيم





يا بسمة أحلامي..رثاء عمي إبراهيم



يا بسمة أحلامي..رثاء عمي إبراهيم

كنت أزخرف أبجديتي لعينيك بمحابرالمحبة والوفاء..
والآن أزخرفها بصوت ناي الحزين على أرصفة الغرباء
يا واحة وجدي وبسمة أحلامي التعاليم بعدك تناثرت هباء
لم يبقى لنا سوى ضجيج ثرثرة وصخب ضوضاء وثغاء
  كنت كالقمر تأتينا فتنيرالأرض وتبتسم لضياءك السماء
إنطفأ بغيابك كل شيء حولي وتلاشت سحب السخاء
 وبقينا ننتظر كالمحبطين زخات مطر ورحمة السماء
متناسيين أن الدنيا فانية ليس فيها خلود حتى للأنبياء
تكالبوا كحيوان الغاب بعدك على عرضهم دون حياء
وآه على نفوس تخلت عن كلام الله لتدوس الكرماء
 تكالبوا على دنيا فانية حتى ظهرت بينهم البغضاء
خاب ظني فيهم وبت حائرة حين تدثرت بملتهم العجفاء
تكالبواعلى وردة أذبلها الفقد فخلعوا جذورها بكل جفاء
وآسفاه على قلوب معجونة بالصوان تتبختر بكبرالغرباء
وقلوب لم تعترف بمعروف سبق نسيم الحنين والهواء
 صاحبه تحت الثرى لا يحسن إنصاف تلك الحسناء


يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

الأحد، 19 أغسطس 2018

مقالة عن التراث الفلسطيني بشتى أنواعه *

 


مقالة عن التراث الفلسطيني بشتى أنواعه *






 بداية لنقف على التعريف بالتراث أنه يتألف من مجموعة كبيرة وقيمة من الفنون القديمة والأثارالعمرانية والثقافة الموروثة ومجموعة من التقاليد والعادات والسلوكيات التي يسلكها المجتمع ويؤمن بها . التراث يشكل قاعدة أساسية صلبة وقوية للدولة والمجتمع القديم والمعاصروالحاضر ويحتل جزء كبيرمن غدنا ومستقبلنا المشرق الذي يصنعه جيل المستقبل فوجب أن يكون على أسس متينة وقوية ليدوم فترة طويلة  ويخلده التاريخ على مر العصور..

 فالتراث أصل للحضارة والرقي وهو ما خلفه أجدادنا وأسلافنا من أشياء محسوسة وملموسة وتركت أثرا ومعالم واضحة في الواقع والمكان الذي نعيش فيه، فكل دولة وجب أن يكون لها تاريخا وتراثا حافلا بالمعرفة والموروثات الثقافية والفنية  التي تميزها عمن سواها من الشعوب والدول..  كما نعتبرالعادات والتقاليد والثاقافة الأدبية  جزءا لا يتجزأ من التراث الخاص بتلك الدولة وحضارتها الممتدة عبر التاريخ ..فحضارة الدولة وتراثها كالشجرة المثمرة جذورها ممتدة في الأرض تعطيها الصلابة والقوة والثبوت في وجه كل حداثة تضر بها، أو تحاول إقتلاعها أوتغيير ملامحها وتفاصيلها الخاصة .

 كما هو معروف عن تراثنا الفلسطيني وتاريخه الخالد والمتجذر في أرض الديانات ومهد الحضارات أنه وما زال منذ عصوريمثل المخزون التاريخي لشعبنا الفلسطيني الأبي فكان وما زال كبصمة الأصبع بالنسبة لشعبنا الفلسطيني ولا سيما المرأة الفلسطينية التي تهتم بهذا التراث الذي ورثته عن الأمهات والجدات بمعنى ورثته وتوارثته جيلا بعد جيل  . فالتراث ضروري لآي شعب ودولة  لآنه يحافظ على التنوع الثقافي ويمنع العولمة ويقف كالمصدات في وجه إنصهار هوية الشعوب ..

 والتراث مهم جدا لآنه يعزز الحوار بين الثقافات المختلفة بين الشعوب في كل دولة والتراث بالذات تجده مليء ومتنوع بالمعرفة والمهارات مما يعزز الوحدة ويوقوي أواصر المواطنة ويشيع روح المشاركة والتعاون لوجود قواسم مشتركة كثيرة بين أبناء الشعب  الواحد .. كما أن الحفاظ على التراث بشكل منطقي وعلمي يعمل على دفع الدولة والمجتمع إلى تطوير نفسه وبناء مجتمعات متعددة متكاملة الجوانب لتحقق الفائدة المرجوة فالثقافة الغنية والمستمدة من ثوابت قوية وراسخة من ماضي الأجداد وفكرالحاضروالمستقبل كفكر الأباء والأحفاد ..

 تراثنا الفلسطيني يمثل هوية ثابتة لشعبنا الصلب القوي الإرادة والتي جذورة ضاربة في عمق التاريخ والحضارة راسخة ممتدة كجذرالزيتون في عيون بني صهيون المحتل والغاصب لكل شبر من أرض الديانات ومهد الحضارات ومسرى النبي الأمي  .. إنه تراث عريق جميل له ألوانه وزخارفة التي تبهج العين والقلب فهذا اللون من التراث يزخربالعديد من الأثواب المطرزة والمنسوجة بأنامل من حرير وممزوجة بشتى المأسي والأفراح وتحمل خصوصية كبيرة لكل قرية من القرى الفلسطينية والعادات والتقاليد والأمثال الشعبية المتداولة على مرالسنين لدرجة أن الثوب الفلسطيني يميز صاحبته من أي الأسر والعوائل في القرية وهل هي من الأسر الميسورة الحال أم من الأسرالفقيرة والمتوسطة الحال وكله حسب ما تحيك به ثوبها هل هو من الخيوط الباهظة الثمن أو من الرخيصة الثمن وحسب ما تضعة من زخارف ونقوش وألوان على ثوبها وهل قماش الثوب من الأنواع الثقيلة الباهظة الثمن أم من الأقمشة الخفيفة الرخيصة . كما أن الثوب يميزالمرأة إن كانت فاقدة لزوجها (أرملة ) أم ما زالت على ذمة زوجها أم عزباء في بيت أهلها .. وهناك أيضا تراث الحرف اليدوية المصنوعة بأيدي المهرة من رجالات وشباب فلسطين الحرة الآبية .

 وما هو لافت للعيان أن أهمية التراث الفلسطيني والحرف اليدوية التقليدية لم تعد تقتصرعلى أهل فلسطين على أرضها المقدسة بل تعدت أهمية هذا التراث الحضاري القديم الحديث حدود قارات العالم. بات يطلب شراء وإقتناء هذا التراث الراقي من قبل بعض الشعوب العربية والأجنبية وذلك يعود لأسباب ليس للفلسطيني يدا فيها بسبب تهجيره عن أرضه قصرا وبعثرته في كل أنحاء العالم ..  ولكن إصرار الفلسطيني على الآحتفاظ بهويته وتراثة فحمل في حقائبة ما يخصه من تراث شخصي ولو بسيط  وأرتدائه في المناسبات الوطنية الخاصة بفلسطين في تلك الدول مما ساعد على التعريف بهويتنا وانتشارتراثنا الفلسطيني الخاص في شتى بقاع وأصقاع المعمورة ..

 وكان من الصعب على كل فلسطيني هجر وطرد خارج وطنه فلسطين أن يحمل تراثه وعراقته كاملة في حقائب سفره إلى بلاد الغربة . على أمل العودة القريبة إلى وطنه ويتابع مسيرته في حفظ ونسج تراثه كما يحلوا له ..

فكان لا بد في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني المهجر من المحافظة على تراثه وهويته التي يعتز بها بين الشعوب العربية والأسلامية والغربية .. فحرصوا حرصا شديدا على حماية تراثهم من الضياع والسرقات والتهويد .. فحافظوا عليه بنشره على نطاق واسع في قارات العالم الغربي والوطن العربي وكل مكان حطت فيه رحال الفلسطيني .

 حتى بات التراث الفلسطيني وخاصة الأثواب الفلسطينية التي تتزين بها المرأة الفلسطينية في معظم المناسبات الشعبية والأعراس والحفلات الوطنية وغيره باتت أشهر من نار على علم .. وما ينطبق على الأثواب ينطبق على المشغولات اليدوية التي تتقنها المرأة الفلسطينية وتستخدمها لتزين بها بيتها من شراشف ومخدات ومعلقات للجداروالصالونات بالإضافة لأستخدام القطع المطرزة بألوان جذابة لآدوات المطبخ  المطرزة بفن وإتقان .

   بالإضافة لما يتقنه الرجل الفلسطيني من حرف يدوية وخزف وفنون تشكيلية وإكسسوارات يعتز بها  فيها لمسات فلسطينية خاصة تثبت الهوية الفلسطينية في كل مكان تجد فيه الأنفاس الفلسطينية حاضرة  قديما وحديثا ..

 ولا يخفى على أحد أن الأحتلال الصهيوني يحاول سرقة التراث الفلسطيني وتهويده كما هود معظم أرضي القدس حين طرد أهلها الأصليين منها ومنحها للهيود وهدم بعض المعالم التي تثبت الهوية الفلسطينية على مر التاريخ وطمس بعض المعالم وتغيير ملامحها الإسلامية العربية  الفلسطينية ..

 فبات الواجب الملقى على عاتق الشعب الفلسطيني ثقيل جدا وفي تحدي دائم مع جبروت وهمجية الأحتلال. ليثبت ويحافظ على هوية التراث الفلسطيني لمعرفته التامة أن التراث الفلسطيني تراث أجداده جزء مهم من تاريخه وكيانه وأرضه وحضارته مدون في سجلات الزمن أنه تاريخ عريق لشعب عريق على مدى عقود وعصور ..

فحماية هذا التراث العريق من الإندثار يعتبر إمتحانا صعبا وتحديا كبيرا عظيما يقع على عاتق الشعب الفلسطيني أمام الأحتلال الغاشم الذي حاول كثيرا ومرات عديدة طمس معالم هذا التراث وتزوييروجوده وتحريف تاريخه ونسبه للصهاينة  اليهود.. فهذا ليس له تفسير سوى طمس ولو جزء بسيط من معالم القضية الفلسطينية الكبرى على أرض الواقع .. وهذه اللآعيب الخبيثة للصهاينة لا تخفى على الشعب الفلسطيني الواعي لآبعاد قضيته وما يفعله الصهاينة للقضاء على القضية الفسطينية برمتها وبترها من جذورها .. مرات كثيرة وعديدة أثبت الشعب الفلسطيني بوقوفه في وجه الهمجية الصهيونية أن هذا التغييروالتزوير والسرقات لتراثنا الذي تسعى إليه من خلف التراث الفلسطيني ونسبه لها ما زاد شعبنا إلا إصرارا على إثبات هويتنا وإرادتنا وصمودنا في وجه التتاروالحفاظ على إحيائه قدرالمستطاع وأظهاره في كل المحافل الفلسطينية .. وتعريف الأجيال الجديدة على قيمة تراثنا وأعتزازنا بهويتنا  وحضارتنا وتراثنا الذي يسعى دائما اليهود إلى تغير ملامحه عبر تاريخهم المزور وما هي ألآ عملية فاشلة لن تقدرمن خلالها على تزوير تراث شعب عريق جذورة ضاربة في عمق التاريخ .. ..

  كما هو واجب على شعبنا الصامد في الوطن وأرض الشتات المحافظة على العادات والتقاليد والأمثال الشعبية المتداولة وما هو معروف بالغذاء التقليدي والأكلات الشعبية منذ الآ ف السنين داخل الوطن وخارجة والمحافظة على كل مكونات تراثنا العريق ..

كما هو واجب الجميع تعريف العالم حولنا بهذا التراث ونشر ثقافته وكل ما يتعلق به من خلال إقامة منصات التثقيف والمهرجانات والمعارض الدولية في الوطن العربي والغربي والوقوف على كل تفاصيل وملامح تراثنا لحفظه من الإندثار والضياع ..

بات لا يخفى على أي من الشعوب العربية بعد التعريف به أن تراثنا هويتنا عميق الأثر وزاخر مليئ بالرقي والجمال الأخاذ مدعاة للفخر والإعتزاز. إنه شاهد قوي على مدى عراقة ورقي شعبنا الفلسطيني المعروف بالآرادة والإصراروالثبات على تحرير وطنه المغتصب المحتل من قبل بني صهيوني الهمجي .. وتمسكه بعاداته وقيمه وأخلاقه ومبادئه وتقاليده ولغته ودينه وأسلوب حياته وتعامله مع من حوله من الشعوب ..

ولكن في النهاية تقع مسؤولية وحماية التراث على كاهل الدولة والمواطن الفلسطيني معا وليس على واحد دون الأخر .. ولكن وجب على الدولة  أن تتحمل الجزء الأكبر من هذه المسؤولية لآنها تملك أكثر من المواطن قدرات وامكانيات  ، ومن الواجب أن تضع في عين الإعتبار خطة متكاملة وبرامج لحماية التراث بكل أنواعه ومواجهة كافة الأخطار بشكل علمي وفني حديث ومتطور .. ليفيدوا البشرية جمعاء بهذا التراث والتطوروالتنوع من الفن والأبداع ..

الشاعرة والأديبة والفنانة التشكيلية

د. يسرى الرفاعي

سوسنة بنت المهجر

ملاحظة: كل ما ورد هنا من مطرزات هو من أعمالي وشغلي الخاص منذ سنوات 




الجمعة، 17 أغسطس 2018

مقالة عن التراث الفلسطيني بشتى أنواعه */ يسرى الرفاعي

 




 

مقالة عن التراث الفلسطيني بشتى أنواعه *









 

بداية لنقف على التعريف بالتراث أنه يتألف من مجموعة كبيرة وقيمة من الفنون القديمة والأثارالعمرانية والثقافة الموروثة ومجموعة من التقاليد والعادات والسلوكيات التي يسلكها المجتمع ويؤمن بها . التراث يشكل قاعدة أساسية صلبة وقوية للدولة والمجتمع القديم والمعاصروالحاضر ويحتل جزء كبيرمن غدنا ومستقبلنا المشرق الذي يصنعه جيل المستقبل فوجب أن يكون على أسس متينة وقوية ليدوم فترة طويلة  ويخلده التاريخ على مر العصور..

 

فالتراث أصل للحضارة والرقي وهو ما خلفه أجدادنا وأسلافنا من أشياء محسوسة وملموسة وتركت أثرا ومعالم واضحة في الواقع والمكان الذي نعيش فيه، فكل دولة وجب أن يكون لها تاريخا وتراثا حافلا بالمعرفة والموروثات الثقافية والفنية  التي تميزها عمن سواها من الشعوب والدول..  كما نعتبرالعادات والتقاليد والثاقافة الأدبية  جزءا لا يتجزأ من التراث الخاص بتلك الدولة وحضارتها الممتدة عبر التاريخ ..فحضارة الدولة وتراثها كالشجرة المثمرة جذورها ممتدة في الأرض تعطيها الصلابة والقوة والثبوت في وجه كل حداثة تضر بها، أو تحاول إقتلاعها أوتغيير ملامحها وتفاصيلها الخاصة .

 

كما هو معروف عن تراثنا الفلسطيني وتاريخه الخالد والمتجذر في أرض الديانات ومهد الحضارات أنه وما زال منذ عصوريمثل المخزون التاريخي لشعبنا الفلسطيني الأبي فكان وما زال كبصمة الأصبع بالنسبة لشعبنا الفلسطيني ولا سيما المرأة الفلسطينية التي تهتم بهذا التراث الذي ورثته عن الأمهات والجدات بمعنى ورثته وتوارثته جيلا بعد جيل  . فالتراث ضروري لآي شعب ودولة  لآنه يحافظ على التنوع الثقافي ويمنع العولمة ويقف كالمصدات في وجه إنصهار هوية الشعوب ..

 

والتراث مهم جدا لآنه يعزز الحوار بين الثقافات المختلفة بين الشعوب في كل دولة والتراث بالذات تجده مليء ومتنوع بالمعرفة والمهارات مما يعزز الوحدة ويوقوي أواصر المواطنة ويشيع روح المشاركة والتعاون لوجود قواسم مشتركة كثيرة بين أبناء الشعب  الواحد .. كما أن الحفاظ على التراث بشكل منطقي وعلمي يعمل على دفع الدولة والمجتمع إلى تطوير نفسه وبناء مجتمعات متعددة متكاملة الجوانب لتحقق الفائدة المرجوة فالثقافة الغنية والمستمدة من ثوابت قوية وراسخة من ماضي الأجداد وفكرالحاضروالمستقبل كفكر الأباء والأحفاد ..

 

تراثنا الفلسطيني يمثل هوية ثابتة لشعبنا الصلب القوي الإرادة والتي جذورة ضاربة في عمق التاريخ والحضارة راسخة ممتدة كجذرالزيتون في عيون بني صهيون المحتل والغاصب لكل شبر من أرض الديانات ومهد الحضارات ومسرى النبي الأمي  .. إنه تراث عريق جميل له ألوانه وزخارفة التي تبهج العين والقلب فهذا اللون من التراث يزخربالعديد من الأثواب المطرزة والمنسوجة بأنامل من حرير وممزوجة بشتى المأسي والأفراح وتحمل خصوصية كبيرة لكل قرية من القرى الفلسطينية والعادات والتقاليد والأمثال الشعبية المتداولة على مرالسنين لدرجة أن الثوب الفلسطيني يميز صاحبته من أي الأسر والعوائل في القرية وهل هي من الأسر الميسورة الحال أم من الأسرالفقيرة والمتوسطة الحال وكله حسب ما تحيك به ثوبها هل هو من الخيوط الباهظة الثمن أو من الرخيصة الثمن وحسب ما تضعة من زخارف ونقوش وألوان على ثوبها وهل قماش الثوب من الأنواع الثقيلة الباهظة الثمن أم من الأقمشة الخفيفة الرخيصة . كما أن الثوب يميزالمرأة إن كانت فاقدة لزوجها (أرملة ) أم ما زالت على ذمة زوجها أم عزباء في بيت أهلها .. وهناك أيضا تراث الحرف اليدوية المصنوعة بأيدي المهرة من رجالات وشباب فلسطين الحرة الآبية .

 

وما هو لافت للعيان أن أهمية التراث الفلسطيني والحرف اليدوية التقليدية لم تعد تقتصرعلى أهل فلسطين على أرضها المقدسة بل تعدت أهمية هذا التراث الحضاري القديم الحديث حدود قارات العالم. بات يطلب شراء وإقتناء هذا التراث الراقي من قبل بعض الشعوب العربية والأجنبية وذلك يعود لأسباب ليس للفلسطيني يدا فيها بسبب تهجيره عن أرضه قصرا وبعثرته في كل أنحاء العالم ..  ولكن إصرار الفلسطيني على الآحتفاظ بهويته وتراثة فحمل في حقائبة ما يخصه من تراث شخصي ولو بسيط  وأرتدائه في المناسبات الوطنية الخاصة بفلسطين في تلك الدول مما ساعد على التعريف بهويتنا وانتشارتراثنا الفلسطيني الخاص في شتى بقاع وأصقاع المعمورة ..

 

وكان من الصعب على كل فلسطيني هجر وطرد خارج وطنه فلسطين أن يحمل تراثه وعراقته كاملة في حقائب سفره إلى بلاد الغربة . على أمل العودة القريبة إلى وطنه ويتابع مسيرته في حفظ ونسج تراثه كما يحلوا له ..

فكان لا بد في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني المهجر من المحافظة على تراثه وهويته التي يعتز بها بين الشعوب العربية والأسلامية والغربية .. فحرصوا حرصا شديدا على حماية تراثهم من الضياع والسرقات والتهويد .. فحافظوا عليه بنشره على نطاق واسع في قارات العالم الغربي والوطن العربي وكل مكان حطت فيه رحال الفلسطيني .

 

حتى بات التراث الفلسطيني وخاصة الأثواب الفلسطينية التي تتزين بها المرأة الفلسطينية في معظم المناسبات الشعبية والأعراس والحفلات الوطنية وغيره باتت أشهر من نار على علم .. وما ينطبق على الأثواب ينطبق على المشغولات اليدوية التي تتقنها المرأة الفلسطينية وتستخدمها لتزين بها بيتها من شراشف ومخدات ومعلقات للجداروالصالونات بالإضافة لأستخدام القطع المطرزة بألوان جذابة لآدوات المطبخ  المطرزة بفن وإتقان .

 

  بالإضافة لما يتقنه الرجل الفلسطيني من حرف يدوية وخزف وفنون تشكيلية وإكسسوارات يعتز بها  فيها لمسات فلسطينية خاصة تثبت الهوية الفلسطينية في كل مكان تجد فيه الأنفاس الفلسطينية حاضرة  قديما وحديثا ..

 

ولا يخفى على أحد أن الأحتلال الصهيوني يحاول سرقة التراث الفلسطيني وتهويده كما هود معظم أرضي القدس حين طرد أهلها الأصليين منها ومنحها للهيود وهدم بعض المعالم التي تثبت الهوية الفلسطينية على مر التاريخ وطمس بعض المعالم وتغيير ملامحها الإسلامية العربية  الفلسطينية ..

 فبات الواجب الملقى على عاتق الشعب الفلسطيني ثقيل جدا وفي تحدي دائم مع جبروت وهمجية الأحتلال. ليثبت ويحافظ على هوية التراث الفلسطيني لمعرفته التامة أن التراث الفلسطيني تراث أجداده جزء مهم من تاريخه وكيانه وأرضه وحضارته مدون في سجلات الزمن أنه تاريخ عريق لشعب عريق على مدى عقود وعصور ..

فحماية هذا التراث العريق من الإندثار يعتبر إمتحانا صعبا وتحديا كبيرا عظيما يقع على عاتق الشعب الفلسطيني أمام الأحتلال الغاشم الذي حاول كثيرا ومرات عديدة طمس معالم هذا التراث وتزوييروجوده وتحريف تاريخه ونسبه للصهاينة  اليهود.. فهذا ليس له تفسير سوى طمس ولو جزء بسيط من معالم القضية الفلسطينية الكبرى على أرض الواقع .. وهذه اللآعيب الخبيثة للصهاينة لا تخفى على الشعب الفلسطيني الواعي لآبعاد قضيته وما يفعله الصهاينة للقضاء على القضية الفسطينية برمتها وبترها من جذورها .. مرات كثيرة وعديدة أثبت الشعب الفلسطيني بوقوفه في وجه الهمجية الصهيونية أن هذا التغييروالتزوير والسرقات لتراثنا الذي تسعى إليه من خلف التراث الفلسطيني ونسبه لها ما زاد شعبنا إلا إصرارا على إثبات هويتنا وإرادتنا وصمودنا في وجه التتاروالحفاظ على إحيائه قدرالمستطاع وأظهاره في كل المحافل الفلسطينية .. وتعريف الأجيال الجديدة على قيمة تراثنا وأعتزازنا بهويتنا  وحضارتنا وتراثنا الذي يسعى دائما اليهود إلى تغير ملامحه عبر تاريخهم المزور وما هي ألآ عملية فاشلة لن تقدرمن خلالها على تزوير تراث شعب عريق جذورة ضاربة في عمق التاريخ .. ..

 

 كما هو واجب على شعبنا الصامد في الوطن وأرض الشتات المحافظة على العادات والتقاليد والأمثال الشعبية المتداولة وما هو معروف بالغذاء التقليدي والأكلات الشعبية منذ الآ ف السنين داخل الوطن وخارجة والمحافظة على كل مكونات تراثنا العريق ..

كما هو واجب الجميع تعريف العالم حولنا بهذا التراث ونشر ثقافته وكل ما يتعلق به من خلال إقامة منصات التثقيف والمهرجانات والمعارض الدولية في الوطن العربي والغربي والوقوف على كل تفاصيل وملامح تراثنا لحفظه من الإندثار والضياع ..

بات لا يخفى على أي من الشعوب العربية بعد التعريف به أن تراثنا هويتنا عميق الأثر وزاخر مليئ بالرقي والجمال الأخاذ مدعاة للفخر والإعتزاز. إنه شاهد قوي على مدى عراقة ورقي شعبنا الفلسطيني المعروف بالآرادة والإصراروالثبات على تحرير وطنه المغتصب المحتل من قبل بني صهيوني الهمجي .. وتمسكه بعاداته وقيمه وأخلاقه ومبادئه وتقاليده ولغته ودينه وأسلوب حياته وتعامله مع من حوله من الشعوب ..

ولكن في النهاية تقع مسؤولية وحماية التراث على كاهل الدولة والمواطن الفلسطيني معا وليس على واحد دون الأخر .. ولكن وجب على الدولة  أن تتحمل الجزء الأكبر من هذه المسؤولية لآنها تملك أكثر من المواطن قدرات وامكانيات  ، ومن الواجب أن تضع في عين الإعتبار خطة متكاملة وبرامج لحماية التراث بكل أنواعه ومواجهة كافة الأخطار بشكل علمي وفني حديث ومتطور .. ليفيدوا البشرية جمعاء بهذا التراث والتطوروالتنوع من الفن والأبداع ..

الشاعرة والأديبة والفنانة التشكيلية

د. يسرى الرفاعي

سوسنة بنت المهجر