الأربعاء، 15 مايو 2019

مهما حاولوا قتلنا



مهما حاولوا قتلنا 

مهما حاولوا قتلنا أوفصلنا عن أرضنا 
فالزيتون والتين تعرف ملامحنا و نبضنا 
تتبع ظلنا أينما تحركنا
 وإن توارى نصفنا 
خلف جدران قهرنا
فالأرض عزيزة على قلوبنا 
في ترابها دمائنا و نبضنا 
جبلنا من طينها
 فكل جبالها وأشجارها
 وطيورها وحجارتها تعرفنا 
وتعرف كم نحن متشبثون بها
 كجذور الزيتون وسنديانها
صامدون من أجلها 
ولو كنا خارج أسوارها 
حتما النصر قادم بإذن الله
 وسنعود إلى أحضانها
وسيرفرف علم النصر
 فوق أكتاف أقصاها 
وجميع روابيها  
الشاعرة . يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

الاثنين، 13 مايو 2019

حين يموت الضمير العربي..






حين يموت الضمير العربي..

جميع من زاروا غزة من المجتمع الآنساني والسياسيي والدولي
 على فترات بعيدة وقريبة أجمعوا على أنها غير صالحة للسكن
 منذ عقود مضت ،فكيف بها الآن بعد تدميرها بالكامل وتدمير
 بنيتها التحتية وكل مقومات الحياة فيها باتت مفقودة لا تصلح للعيش ولا للسكن الأدمي وغير الأدمي ..

هذه الحقيقة المرة معظم ساسة شعوبنا وشياطينها لا يحبون أن
 يذكرهم بها أحد لينعموا ويتنعمون بقصورهم وهم جالسون على
كراسي العاروالخذلان والذل..
 والحمد لله أنهم لا يحبون أن ينافسهم عليها أحد ..
 إنهم يغلقون الأبواب على أنفسهم كيما يشاهدون عالمنا الفقير كيف بات أافقر بسبب رجعيتهم وتصلب أرائهم وعدوانيتهم لشعوبهم وأوطانهم..
إن دل على شيء ما نحن فيه من ظلام وقسوة وقهر وعبودية وأحتلال وعذاب وقتل وتدمير إنما يدل على موت الضمير العربي والآنساني والدولي والسياسي برمته ..

كيف تصحو ضمائرهم من نومها العميق وكلهم يتنعمون برغد العيش والسعادة بعيدا عن المآسي التي صدعت وما زالت تصدع الروؤس البائسة الفقيرة التي لا حول لها ولا قوة.
لا أتخيل أننا بتنا نعيش كأننا في ملهاة وملاهي ونرقص فوق جثث شهداؤنا دون إكتراث لآي ما يحصل حولنا .
هل بتنا ندخل الملهاة في مآسينا وأحزان قلوبنا؟!! ..
 أين نحن مما يحصل في غزة أم المقاومين والمرابطين أاين الضمير العربي والإنساني من القتل والتهجير والذبح والدمار والخراب الذي يحصل لكل أركان غزة ؟!

أين الضمير السياسي والدولي ؟!
لا أدري هل كتب على قطاع غزة الشقاء والعذاب مدى الحياة وكأنها ولدت ملعونة أكثر من الأقوام الذين سبقوها بآلاف المرات ..
لا حول ولا قوة إلا بالله .. فمن توكل على الله فهو حسبه .غزة تقاوم ألد الأعداء وما علينا إلا الدعاء لها بالنصر والقوة والتحرير لكافة ترابها ..

إن غزة باتت محرومة من الآمال والأحلام ،ومستقبل أطفالها والأجيال القادمة في علم الغيب كل شيء مجهول الهوية والعنوان،كل يوم تفقد كل مقومات الحياة ، حتى باتت فاقدة لأبسسط حقوقها وهو العيش بحرية وكرامة على أرضها تنهل من بحرها وتزرع أرضها وتتنشق هواء سمائها... باتت غزة وأهلها غاضبة منزعجة من جميع القوى والفصائل السياسية وغير السياسية ،ومن كل طير يحلق في سمائها بعد أن خذلها الجميع وتركوها وتركوا أطفالها الأبرياء لقمة سائغة لفم العدو المتغطرس اللعين ..

أرى منذ أزمان أن أطفال غزة هرمت قبل الآوان دون أن تعرف معنى الطفولة وكيف يكون شكل الآلعاب، وأن شيوخها شاخت كخشب الدار والشبابيك منتصبة القامة، ونسائها وحرائرها ماتت دون أن تعلم ما هي رغباتها في الحياة وما هي أحلامها وأحلام أطفالها الذين يوأدون في مهدهم قبل أن يطلقون عليهم الأسماء ..

 ولكن وليعلم الجميع أن غزة كانت وما زالت أم الحرائر وأم الشهداء وأم أطفال الحجارة ستبقى فوق جميع الرغبات والمتطلبات ستبقى أمتنا شامخة بها وبعزيمة رجالها الأبطال شامخة الرأس بالمقاومة والمقاومين الأحرار ..
لعنة الله على كل من أغلق في وجة المدينة البائسة وأطفالها أبواب الخير والسعادة  وحرمها من كل مقومات الحياة الشريفة الحرة النقية الطاهرة .وجعلها تبدو فاقدة للضمير والآنسانية ، لعنة الله ستطال كل من أغلق في وجهها أبواب ونوافذ الضياء والعلم والمعرفة وفتح عليها أبواب الجهل والظلام والبؤس والفقروالعذاب وجحيم قنابل الأعداء ..

 لعنة الله ستطال كل من مزق ثوبها وحاول تعريتها على الملأ وهي من كانت الوجه المضيء لهذه الأمة والستر الواقي والثوب الفضفاض لكثير من خستهم وخذلانهم..
تبدو لي غزة اليوم وكأن أبواب السماء السابعة أغلقت في وجهها ووجه أطفالها الفقراء البائسين الفاقدين لكل شيء إلامن النخوة والشهامة فبقيت مفتوحة لها أبواب الضريبة التي تدفعها لبقائها على قيد الحياة كريمة حرة أبية ألا وهي دماء أطفالها الأبرياء وشرفائها الأحرار ومقاومتها الشريفة الحرة في وجه الأعداء ..

حينما تفقد الإنسانية مضمونها تفقد البشرية وجهها وملامحها وحيويتها ونضارتها ..فتصبح عقل بلا ضمير وفكر ضحل بلا ثقافة ..ومشاعر بلا إحساس ، بتنا وكأن مشاعرنا تسير خارج أجسادنا لا تمت لنا بصلة لا من قريب ولا من بعيد ..

وللأسف الشديد حينما يمزقون ثوب المروئة عن جسد أختهم العفيفة الطاهرة ويتطاولون عليها ويتسابقون إلى تقسيمها ليعتل جسدها أكثر
ويجعلونها كمسرح لعملياتهم وتجاربهم الخسيسة ، للأسف جعلوها كشاخص لرمايتهم وإصاباتهم العقيمة خسؤا جميعا لقد تمزق ثوبها وجسدها من كثرة ما أصابها من تآمر أخوانها اللذين باتوا أالد أعدائها وخصمها وأقسى من عدوها اللدود إسرائيل أبناء القردة والخنازير ..

خسىء كل من ظن أنه نال منهاا بخنجره وقسم جسدها وبات ينتظر موتها ببطىء ليقرأ عليها فاتحة الكتاب .. خسئتم جميعا ماتت قلوبكم ولم تمت بقيت سامقة شامخة أمام رياحكم  الهوجاء، صامدة في وجه شرذمة أقوامكم وساستكم وعقليتكم المنحطة وضمائركم الميتة المتعفنة ..

ستبقى هذه البقعة الطاهرة العفيفة المقاومة الحرة لكل الشرفاء أرض خصبة بالآنجاب والولادة مهما كانت صعبة وعسيرة ستبقى حاملة لواء التحرير و المقاومة على أكتافها ،سيسجل التاريخ أنها حاربت لوحدها وأنتصرت على الأعداء وعليكم ياشرذمة الأقوام ..سيسجل التاريخ أنها لم تمت كما تمنيتم لها الموت البطيء بل ضمائركم هي من مات منذ أزمان وتعفنت ..
ستبقى غزة تلك القوة الضاربة الجذورفي فلسطين والعالم أجمع رغم أنف 
الجميع ..

د. يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر




رثاء وإضاءة/ لروح الدكتور والشيخ الجليل / محمد حسني علي حسين ( أبا بكر) رحمه الله وغفر له.




رثاء وإضاءة 
الدكتورالشيخ الجليل محمد حسني علي حسين ( أبا بكر)
 إبن خالي أمد الله في عمر خالي ومتعة بالصحة والعافية




************
يا للبلاهة كيف غرسوا في عقولنا وأفكارنا منذ أزمان
أن العظماء المبدعون لا يرحلون ولا يغيبون من حياتنا أبدا
إلى أن أستيقظت فجرالجمعة على فاجعة صدمتني.. وأذهلت فؤادي
وأجفلت الدمع في آحداقي.. وأوقفت العبرات على شفاهي..
موته صدمني كما صدم القاصي والداني ومن عرفه وتقرب منه شبرا
فجعنا بموت الشيخ الجليل الدكتور/ محمد حسني علي حسين (أبو بكر
بين عشية وضحاها فقدنا الرجل الذي استطاع بقدرة عجيبة على أختراق قلوب الجميع والدلف لعقولهم بكمال خلقه وعلمه 
وصبره ومواقفه النبيلة
وخصاله الكريمة السمحاء التي لا يمكن لآي قلم كاتب أن يكتبها
ويعطيه حقه من الشكر والتكريم والتقدير والتبجيل..
لقد آسر الصغير والكبير بعلمه وأدبه وتأدبه مع الجميع بتواضعه
فمع فجر الجمعة الأولى من رمضان رحل أحد عظماء بيت دقو العظيمة برجالها وشهدائها وأسراها وحرائرها ..اللذين حبتهم
 أرضها بالخيرات والقدرات والطاقات المتميزة وارتقت بهم إلى قمة العلياء والمجد والعطاء الدائم.
فما بخلت عليهم بخيراتها ولم يبخلوا عليها بعطائهم ووفائهم وصدقهم وإخلاصهم لثراها وأهلها ولكل أركانها وأرجائها 
..رحل أحد رموزها تاركا خلفه إرثا ثقافيا مضيئا أضاء قلوب الكثير من حوله وغرس في نفوسهم الأمل فأخضرت الأرض
 وأزهرت تحت أقدامه وأقدامهم بالوفاء والنقاء والأخلاص والعلم والمعرفة
وكما أضاء صفحات عمره وسيرة بيت دقو إنه من القلائل اللذين تسمو بهم الحياة بالتفرد والتميز والإبداع والعطاء في عصرنا الحديث ..
فلا يسعني إلا أن أهمس لك نم قرير العين ياابن عزوتي وخلاني
فحياتنا ما هي إلا كديوان يجمع خلاني وأحبابي في لحظات أحزاني وسعادتي
ولكن الله سيجمع قلوبنا "على سررمتقابلين" يوم التلاقي في "جنات قطوفها دانية"
فالقلوب لا تموت لفقدان من نحبهم وغيابهم من حياتنا
لماتت تلك القلوب منذ أزمان بفقدان نبي البشرية عليه الصلاة والسلام
ولكن فقدانهم  يمزق الشريان ويكسرأعماقنا كسرا لا يجبر فيفجعنا بغيابهم الأبدي..
برحيل الأوفياء الأنقياء والآتقياء تتناقص الأرض وتتقلص أطرافها وتنطفىء شعلة الأمل في النفوس وتنفطر القلوب على فقدهم
وغيابهم حسرة والألم يعصر القلب عصرا عليهم.. وجودهم في حياتنا  يكون بمثابة صمام الآمان لمبادىء
 وقيم نثروها وبثوها في أعماقنا منذ أزمان وأزمان ..
الدكتورالشيخ الجليل محمد حسني علي حسين( أبا بكر) كان موسوعة علمية فكرية شاملة طبع بصمته المؤثرة في كل الأماكن 
وتركها تحفرالأثرعميقا في حياة أهل بلده ومن عاشروه ومن درسهم في جميع المدارس والكليات الجامعية العلمية ..
يا أبا بكر الجميع شهد لك بعلمك وسعة اطلاعك وخبراتك المتنوعة
وأفكارك النيرة التي غرستها في نفوس وعقول طلابك في الجامعات
وأبناء قريتك وأهلك والطيور على نوافذ  فجرك
وكل من عرفك وتواصل مع طيب أصلك وأخلاقك
الجميع شهد لك بجميل الخلق وسعة الصدر وكرم القلب وسخاءاليد
نم قرير العين سيبقى صوتك وصداه مشنقة لجميع الطغاة في وطني
اللذين يرفضون دين الله ويشطبون آيات الجهاد من مقررات الدراسة
في زمن لم نعرف فيه إلا الفساد والنفاق والتآمر والخذلان
وتكميم الأفواه وكسرالأقلام وشطب العقول المفكرة
بإبعادها  خارج الوطن أو سجنها في غياهب السجون
ستبقى أرواحنا بعدك مثقلة بهموم الوطن والدين ياابن عزوتي .
فأنت لن ترقد في قبر حجارته صلده وحيطانه من زمهريرالكوانين
أنما تسكن في قلوب الجميع  كأنك اليوم ولدت كطير يرفرف بجناحيه في أفق الوطن  ويتوقف لبرهة فوق أغصان التوت والزيتون
ليسمع مآذن الأقصى تصدح..بحي على الصلاة.. حي على الفلاح
وينير الأرض والسماء بنورعلمه ومبادئه..كشمس الشتاء ترسل دفئها ونورها لقلوب الجميع.. كقمريشع بنوره على أرجاء 
الوطن والقلوب الطيبة من بين ظلال الزيتون..كبدرتوسط في كبد السماء ضيائه خيم على حقول بيت دقو
لتبتسم القلوب والعقول لمشاهدة طيفك من بعيد..
وتبتسم حمائم السلام  التي عرفتك عند أبواب المساجد مع نورالفجر
روحك هرولت في كل شبر من أرض بيت دقو منذ الطفولة إلى أن ودعتها عينك
والآن تسكن في قلب كل أطفال وشيوخ ونساء بلدك العظيم..
كالوردة النضرة حين يفوح عطرها عطرت جميع القلوب بسيرتك العطرة
ونثرت عليهم مبادئك وقيمك وعلمت الجميع عبر مسيرة علمية طويلة
 كيف يكون العظماء أوفياء مخلصين لآنفسهم ولوطنهم ولمن حولهم
وكيف تكون القلوب المخلصة لدين الله في ضيافة الرحمن رابحة
عزاؤنا أنك رحلت من دنيا  وحياة فانية إلى جنات عرضها السموات والأرض "قطوفها دانية " ..رحلت من أرض بورمتصحرة 
أشجارها النفاق والخذلان والتآمر وبقيت في أذهان الجميع عظيما بأفكارك وقيمك ومبادئك ودماثة أخلاقك وما غرسته في 
نفوسهم من أمل و من طيب الأثر والعلم والفائدة ..

وأهمس لكل من لا يعرفه بالهرولة بين بساتين علمه العامرة بالمعرفة والثقافة  ليقف على معاينة ثمار حدائقه وبساتين علمه 

اليانعة ويتنشق رحيق الخبرة والمعرفة الواسعة كيف نضجت وقطفها الجميع وكيف ينابيع علمه ما زالت رقراقة لم تنضب نهل

منها كل من سارعلى ضفافها حتى أرتوى وقال الحمد لله والشكر لرب العالمين..لقد غاب الرجل التقي عن مشهد حياتنا الصاخبة 

بضجيجها وثرثرة المساء وضجيج فجرها مع أناشيد الراعي والفجرالصبوح بصمت وسكون
  
إلا أن فكره وتعاليمه ومبادئه وقيمه المنثورة في كافة قلوب وأرجاء بيت دقوخاصة وفلسطين عامة وربوع أمتنا ما زال  

 متأججا  يحمل راية العلم والدين والثقافة  من أجل خدمة الجميع ..      

فالى جنات الخلد أيها الأخ الحنون العطوف الرحيم سيفتقد الجميع صوت شهامتك وحفيف أنسانيتك ولكن سيبقى رحيق ذكراك 
العطرة راسخا في قلوب محبيك من الأهل والأصدقاء وكل من لمس خلفك الأثر الطيب ورحيق أفعالك وأصالتك  ..
يا صاحب القلب الكبير كل الأهل والأصدقاء والمشيعين
أجتمعت على محبتك وانصافك وشهدوا لك بأنك ابن الأكرمين

أعزي نفسي وأهلي وقريتي بيت دقو

في الدكتورالشيخ /محمد حسني  علي حسين ( أبا بكر)

كان قيمة عظيمة أضاءت حياتنا جميعا بالوفاء والصدق والنقاء

وسيبقى نبراسا للعلم والفائدة ومنارة للعلم والثقافة والأدب

بعد غيابه وسوف يبقى مرآة تعكس الضياء على قلوب الجميع باقي العمر

نم يا ابن عزوتي قريرالعين مطمئن النفس والروح

فأنت الآن عند أرحم الراحمين..
رحمك الله رحمة واسعة وغفر لك
ورحم جميع موتانى وموتى المسلمين
أمين يارب

د يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

الأحد، 12 مايو 2019

صدر عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع / الجمهورية المصرية / ديوان شعر للشاعرة سوسنة بنت المهجر / يسرى الرفاعي






صدر عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع / الجمهورية المصرية 

ديوان شعر للشاعرة  سوسنة بنت المهجر / يسرى الرفاعي 

ديوان شعر وطني / قناديل الوطن 


الف شكر وتقدير لدار ديوان العرب