السبت، 31 مايو 2014

أحترقت أناملي بعمق


أحترقت أناملي بعمق


أختناقات وشردقات تنهش عمق ساحات الآمان في داخلي
تهتز وترتجف وتتراقص بشدة وعنف جميع الصورالجميلة التي احتلت مخيلتي،وأختزنتها ذاكرتي ونقشهاعقلي على جداره الزبرجدي وزواياه كل الأشياء اصبحت تختلط وتمتزج الوانها واطيافها بظلالها ،فتصبح مزيجا شاحبا باهتا ،كوجه ذالك الصباح الذي افترقت فيه ارواحنا،من شدة العذاب والآهات والألم ،من شدة الصدمة على روحي وكياني،أصبح اراه كمزيج قهوة مرعلقم تجرعته مسامي وجلدي،فاصبح كلي وبعضي كاسفنجة ممتلئةبالفوضى والمشاغبة والتبعثر والفكر المشتت والعاطفة المصدومة مرت روحي وأنفاسي على نفس الأماكن فشعرت بالغربة والفراق تأكل أوصالي.جئت أدور وابحث مدينة وحدائق الأمان شاهدتني الأشجار مقهورة وغاضبة أزمجر،والشبابيك شهقت وتنهدت تنهيدات ،سمعتها النجوم في السماء.كأنها تسالني أين أنت من زمان ؟
شفت أطيافك في نفس المكان لم تتحرك أنفاسها ،شاهدت عيوني نفس المطبات والأزقة والشوارع،والمواقف الممنوعة والأشارات الباهته ،هل فيكم تصدقوا قلب من يوم مولده لم يكذب ولم يعرف الدجل ولا الغرورولا النفاق ؟
صدقوني ما حضرت هنا أدور وأنقب،عن طيور البراري ولا عن عصافير القباري،إلتي هاجرت مع اللقلق والسمان واليمام؟
لكني جئت أدور قلب أحببته وعشقته من زمان  كانت مروجه خضراء
وخبئته بين اضلاعي صدري..
صدقوني ما جئت أترجاه ولا أغصب على روحه وأنفاسه
يفك قيودي ويضمد جراح الأيام ،لو فك معصمي والقيود التي أدمته،كيف/ن بقلب يطير ويحلق وهومكسور الجناح؟
صدقوني جئت أداوي جروحي النازفة مثل شلالات نياجرا فوق بساط من زبرجد وسنابل قمح،وأدفنها في نفس المكان والحفها بغطاء روحي المهوس بجمال محياه وهمسه الشغوف فلم يبقى لي شيء في غيابك وفراقه ..حتى أناملي أحترقت بعمق