السبت، 7 مايو 2011

صباح الخير يا وطني




صباح الخير يا وطني


الوحدة القاتلة عندما تنهشنا



الوحدة القاتلة عندما تنهشنا
همس في اذني همسات راقية وقال لي:
عندما تحسين و تشعرين يوما بالوحدة تنهشك وتفتت صفائح ليلك
تأكدي أنك لست وحدك  كذلك فانا بجوارك أحمل بعض اتعابك
وعندما تحسين و تشعرين بحاجة إلى كتف وصدرحنون
 تتكئين عليه لتريقي دمعات العيون بغزاره كامطار كانون
تأكدي أنك دوماً ستجدينه لدي أقرب اليك من حبل الوريد
فقط انقري على نوافذ فجرك المشرق وقفي على أعتابه
بأنتظار جوادك الأصيل ،ستجدين كتف قلبي متكيئ على كتف زماني
 متوحد مع أنفاسه من أجل خاطر العيون .
وعندما تظنين أنك بحاجة ماسة وقوية الى شخص يتقن فن الأصغاء
 والأنصات  ليستمع  إلى هفوات قلبك وأنينه ،عندما تبوحين وتنثرين همومك وأحزانك بين دروب وطرقات الفجر قبل بزوغه، فقط تذكري أن أذني ملكاً لك وكلي آذان صاغية من أجل تفريج وتبديد الأحزان من قلبك المشحون.
وعندما تشعرين بأنك تائهة وضائعة وسط زحام الأيام والليالي الغابرة
بين دروب وأزقة وممرات الحياة الغائبة خلف غيماتها، وضبابها الكالح الذي يعمي العيون فلا تنسي أن عيوني لك بصرا حادا كعيون الصقور، فأبصري بهما وهما الحارس الأمين عبر دهاليز ايامك ،عندما تتجمدالحروف والعبارات على شفاهك ولا تجدين الكلمات
 التي تعبرعن مشاعرك وأحاسيسك من أعماقك وذاتك بمقدورك
 إستعارة  شفتاي لتتحدثي بهما عما يجول في خاطرك وعمق روحك
ولملمة الحروف من كل الدروب بأطراف لساني لتجميعها كلمات ومعاني راقية وأقدمها اضمومة ورد منعشة لروحك وأنفاس صدرك النقية بنقاء ماء زلال..
عندما تشعرين بالخوف والرعب ينتابك ويتملك كل خلايا جسمك وروحك سأتحلّى بالشجاعة من أجلك ،وأتحول إلى خالد بن الوليد والمعتصم مجتمعان بشخص واحد ،لأتولى مهمة الدفاع عنك أثناء ساعات الخطر المقيت .
و عندما تشعرين بأنك تسقطين وتتعثر خطاك وتتشابك اقدامك ،فلا تبتأسي ولاتحزني أبدا. فأنا هناك في الأسفل فارداً وفاتحا لك ذراعاي كجناحي نسر سمين، كي ألتقطك بسرعة البرق من بين أنياب الغياب والضباب اللعين..
عندما تشعرين بالحزن يلفك ويغلف أجزائك ويضغط حنايا فؤادك كتابوت ضيق، تأكدي وكوني واثقة من أنني سأفعل أي شيء فقط لأرى نورابتسامتك ، يعود بنوره الى وجهك الطفولي البريء ،قد لا أعرف دوماً ما أتفوه به وأفعله.
ولكن تأكدي من أنني سأفعل وأنفذ بسرعة برق عنيد جميع ، ما تطلبينه مني، وسأفعل كل ما بوسعي لأخدمك بشكل يليق بمقامك السامي في نظري..
  عندما تشعرين وتحسين أنك بحاجة لأن تسألي أو تستفسري عن
 أي شيء  يجول بخاطرك ونفسك ، فتأكدي من أن جوابي سيكون دوماً جوابا شافيا لفؤادك وقلبك وكلمة نعم دوما تسبق أي جواب
نعم.. مهما فعلتِ، و أينما ذهبتِ سأبقى دوماً متواجداً من أجلك كأني ظلك وطيفك الذي يقيك من حر نفسك وهواك ..
عندما تحسين مجرد أحساس قهر اوظلم في نفسك بأنني غاضب منك ومن زفرات أنفاسك فتجملي بالصبر وأنفثي كل أحساسك جانبا ما هو إلا من وسوسة الشيطان لروحك وانه حاقد لعين ..
فالحقيقة أني لم أغضب أو احقد على من كانت نسمات حياتي يوما
واقدم أسفي واعتذار روحي وقلبي لك طامعا في كرم عفوك وسماحك الميمون..
عندما يحصل و تبعدنا المسافات والفواصل الزمنية لبعض الوقت...
 ومهما حملت لنا الأيام من منغصات وألم وعذاب
فتأكدي من أنك ستبقين دوماً وريقات نضرة خضراء تعمر في قلبي و أنني سأكون دوماً متواجداً متى أحسست بحاجة لي
فكل ما عليك فعله أن ترفعي رأسك فقط
كشجرة السنديان شامخة بعنفوان
 وتكوني ثابتة كالجبال الراسية
حبيبي أفتح لي قلبك وعود لأنفاسي
أحنا العزيزين افتحوا الباب !!!...

تهنئة لشعبنا الصامد وحكومتنا بالأتفاق..









تهنئة لشعبنا الصامد وحكومتنا بالأتفاق..


أخواني أخواتي ابناء شعبي وبلدي الكرام

اليوم هو عيد عند الجميع كبارا وصغارا حكومة وشعبا
أتقدم بالتهنئة القلبية لحكومتنا الرشيدة .كما وأهنيئ
وابارك لشعبنا الفلسطيني في جميع القطاعات الذي صبر صبر ايوب على الأحتلال ومن بعدها على الأنشاق بين حكوماته على مدار أربعة أعوام ..
أبارك لهم خطوات الأتفاق والوفاق بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية
والتي هي أنشاء الله خطوة أولية واقعية وليس حبرا على ورق ..
بتشكيل حكومة أنتقالية موحدة ..تحت القيادة الرشيدة..لقد جاء هذا الأتفاق دليل لنظر ة الطرفين الثاقبة والواضحة لأهمية توحيد الصفوف والكلمة قلبا وقالبا من أجل المرحلة الصعبة التي تمر بها دولتنا الحبيبة فلسطين ومنعطفها التاريخي الذي يحتاج إلى عزيمة وارادة  قوية من جميع الأطراف المعنية بأمر وشؤون هذا الوطن الحبيب..
أزف أجمل تهنئة لشعبي وحكومته الغالية لشعب فلسطين والعالم العربي..
وأمنياتي لجميع الأطراف التوفيق وأن يسدد الله ويبارك خطواتكم بالخير
 وقهر ودحر أعداء الوطن والأمة العربية بنجاحكم ونصركم ..
دام شعبنا بألف خير
ودام الوطن بأمن وأمان
تحياتي
سوسنة بنت المهجر






جميع الحروف الأبجدية تعلن حضورها



جميع الحروف الأبجدية تعلن حضورها


أحبك بصمت وهدوء رهيب
جاهدت أن أبقى في بعض اجزاء من كيانك
بصمت وهدوء رهيب …
قوة احتمال لـ بعدك وأعتزالك
لكن صمتي وصمت ايامي لم يسمعك شيئا ..!!
وها أنا احاول أن أمارس هذيان روحي وأنفاسي
حين تولد خيوط الفجر من جديد
وأذوي كشمعة جريحة بطعنات رمح قلبك
تتصبب عرقا ودموعا …
لترحل بما وهبتك إياه من قلبي
ذات … نبض خافق
دائما أمارس عشقي وهيامي معك بأسلوب فريد
وأترك نفسي للأحلامي حتى التصق بك أكثر..!!
أتعلم أن أنفاس روحي تدعو لك دائما في صمت
أنه نوع من حب طاهر نقي أشعر به في صلاتي
أفهمه ويعجز غيري عن إدراكه وفك طلاسمه
نبضات شرايين فؤادي تشدو وتغني
بحنايايا جدائل من العشق
تغزل وتنسج من خمائل لهفة الأشواق
حبال ليل عشقنا
المثخنة بــك وبقلبك وفؤادك
جميع الحروف الأبجدية تعلن حضورها
عند مناجاتي لروحك الراقية
تتنفس وتعشق أمتدادي لك
من أحاديثنا الليلية المطعمة بالمزاح والفرح
تكسوها رعشة اللهفة والأشواق
والحنين على نوافذ الأنتظار
مناجاة كفجر الصباح تحمل شهقة أمنية
تحمل شهقة حب حالمة تسللت إلى نفسي
مع خيوط الفجر الغجرية
لتجعل روحي وصفائحي قريبة من روحك
ولهيب انفاسك العنبرية
فتملآني بك وبوجودك الذي أعشقه حد الثمالة
أعشق ذاتي وكياني بوجودك وأمتلآئك بي
أعشق وجودك بي
فروحي وأعماقي تحتفل وتنتشي بك
أترقب وأنتظر قدومك وتشريفك
ليغمرني عبق توهجك ولهيبك
واقسوا على روحي وانفاسي
حين تتلاشى روحك وأنفاسك
حياتي وملاذي
بين كفيك جمعت ابجديات أحلامي العطرة
وجل أمنيات أنفاسي العابقة
جمعت و جمعت الوان كثيرة واستفهامات بالسؤال جديرة
وكلها كالزهرات العطرة أمتداد لحروفنا وأحلامنا وأمنياتنا
تأخذنا وتحلق بنا إلى ذلك المكان الفسيح القابع هناك
تستوطنه وتقبع فيه جميع أحلام حياتنا وايامنا
دميعات أحداقي امزجها واخلطها بآهاتك وآنات فؤادك
لتصبع عطرا وشذى عابقا
كبتلات الأقحوان التي سقاها وحن عليها المطر
حقولي وحواكيري تزهروتشرق بأحلام وامنيات
لكنها معظم وقتهاهاربة
ومتخفية من يدي القدر كـ مواسم الربيع
أحلامي وأمنياتي قصيرة القامة
ولكن لها وجه كوجة الفجر
موغل في النقاء والصفاء كقطع الثلج في صباح الشتاء
ممزوجة ومتداخلة بألوان الطيف اللا متناهية
كانها قوس قزح خيالية مجدولة ومغزولة في الفضاء
لكل همسه من همساتها ووشوشاتها
أنفاس تذوب وتنصهر وتتنفس بعمق شديد..!!
كالموسيقى والتراتيل النائية المسترسلة مع الريح
كانها قادمة من زمان أخر ‎
ولا نسمعها وربما وشوشة ‎‎نسمعها‎
….. ورحلنا عن ذلك الربيع البحري‎أفرغت المحارة من لؤلؤتها‎‎
وتلاشت الأحلام والأمنيات رويدا رويدا من سماء ارواحنا
واصبحنا نعيش كأننا في بحار ليس لها شواطيء أمان
ولا رمال ترسوا عليها اقدامنا ولا مراكبنا
تسربت أحلامنا وأمنياتنا كالماء في الغربال
من لوحة كانت معلقة منذ أزمان في جنان خيالنا
لـ يتشرنق الصدأ من قلب الحلم..!!
لكني حبيبي
دوما اُجبر آهاتي وأنات قلبي أن تبتسم بل تضحك وتقهقه
وأخاطب شرايين القلب بالأمال المشرقة
لتكتمل معنى الأحلام النابضة في روحي وانفاسي
وأتوسل الزمن أن تقف عقاربة ولا تتحرك كي لا يسرقني منك
ولتقبى للأحلام معانيها وصورها المشرقة في ذهني وخاطري
أخر الهمس
لا قيمة للزهرة بدون عطرها
وانت عبقي وشذاي وتسكن روحي
أحبك وأعشقك للأبد



يقتلني شوقي لمعانقتك





يقتلني شوقي لمعانقتك




بدونك مهزومة الآعماق

حبيبي يقتلني شوقي لمعانقة روحك

لا أدري لماذا يجتاحني خوف فقدك دأئما

 كأزميل الرعب والقلق الذي ينغل أحشائي

 وينخرشراييني بقوة هزة ريختر في غيابك

 ورحيلك من عالمي المسحور بك ..

 حبيبي شيء غريب عجيب يجتاحني في غيابك

 فأشعر أني بدونك مهزومة الآعماق

 وأني فقدت كل مقومات النجاح والحركة

 وأصبحت أطرافي مبتورة

لا تقوى على الركض والهرولة

 في أودية مليئة بالصقيع

لم تشرق عليها شمس الانسانية الملتهبة بوهج مشاعرك

وحنينك وأشواقك فاشعرأني تهت في دروب اليأس والآحباط

 باتت أظافر الظمأ تخدش شفة الفجر

 وزهرة الأمل ذبلت بين أكف السراب

 الغياب أحاطني من كل الآتجاهات 

وأصبحت أشعر بموجات وأشعاعات

 من القلق تتغلغل في شرايني

 وتستقر في أوردتي وعروق يدي تتصلب

 وتنفر ككسورة تستعد لمهاجمة فريسة

  بين أنياب الليل وعتمته الموحشة

حبيبي  بت أشعر بلا أنت بالوحدة القاسية

 وأنفاسي مكتومة لا تقوى على قول أحبك 

رغم أن شوقي وحنيني يقتلني لمعانقة جل ذكرياتنا

سوسنة بنت المهجر

حروفي أحرقت يداي واصابعي







حروفي أحرقت يداي واصابعي
عندما تشعر أجزاؤنا بعدم التحرر وكسر القيود
تتمرد وتثور اكيد من الأعماق واشعر بأنه
يخالجني ترف نزف الحروف هاهنا دوما
لأني أشعر بسعادة وأرتياح لا مثيل لهما
ولكن عندما أشعر بالاختناق والضيق والأحزان والألم
تخيم على فكري وخواطري غيوم حالكة
تكبلني بقيود حديدية وتربط يداي
حينها أبحث عن حرفي كي أتنفس من خلاله
فكل أشلائي وأجزائي غارقة في أحضان الألم اللعين
وفي فمي ماتت الكلمات وتجمدت على الشفاه لم يعد لها
متسع للبقاء والحياةولم يبقى لي سوى الألم والأحزان
والتصدع فى ارجاء قلبى والتمزق وإنشطار نفسى بين نفسي وأعماقي أنقش صفحاتي بأظافر الزمان الغادر
وألون كلماتي بسواد حزن الليل الحالك الظالم
ولكن صفائح حروفي ترف زائل وحائل دوما
ومع ذلك يحلولي ويروقني دوما أن أذرف دمعاتي وعبراتي هاهنا >>>>
فتتحول إلى دماء نقية بنقاء الصدور والقلوب المعذبة
وأطلق وأزفر أهاتي كأنها شظايات ملتهبة حارقة
وخارجة من قمم فوهة بركان ثائر فباتت وأصبحت صفحات حروفي ،
وأناي الساخنة الحارقة متعطشة لسقوط أوراقي عليها ورقة تلو الآخرى
..
ولكن معذرة هناك بعض الأوراق لم أحررها بعد!! ولم أصقل عليها بعض الحروف. ومعذرة مرة أخرى ..!!
هناك بين أوراقي ورقات تبحث عن حل وأجابة سريعة
ولكن اقول لك يا قلمي عذرا واسفة ..
لأن الكل اصبح يحمل بين ذراعية
قناديل وشموع الفرح المضاءة إلا أنت !!
لماذا دوما تحمل وتتمسك وتتشبث بالأحزان
والألام بين يديك وأعماق صدرك كأنها طفلك الرضيع؟؟!!
هل تملك الأجابة الشافية لو تكرمت ؟؟
أرجوك ومن ثم أرجوك لا تقل أعذريني لا أجيد سوى لغة الألم والأحزان
وأفتقد إلى لغة السعادة والأفراح دوما ..!!
ولكني اشعر في لحظاتي أن هناك هدوووء صاخب يخاطبني ويخاطب احساسي ومشاعري وأعماقي وذاتي وكل ذراتي
وحينها أشعر بتعب وارهاق وأشعر
بأني مليئة بالأوجاع حد البكاء وهطول الدمعات من احداقي ..
فأعتبر نفسي من التعساء فكل صور الأحزان والآلم عالقة
على جدران ذاكرتي
وحينها تشعرني بالوحدة والأغتراب حتى عن الذات
وأقوم برسم وتسطير اوجاعي على خرائط وعناوين بوحي ..
فأنا فقط اردت ان أحفظ هذه الزاوية وأركنها بعيدا لأعيش لحظاتي الحالمة بحلمي الذي أخترته منذ فترات غابرة …
ولكني أنتظرتك على قارعة الطريق فترات طويلة
في تلك المساءات
وكنت بيني وبين نفسي أخاف عليك من الضياع والأنصياع والتشتت والتبعثر في الأزقة والطرقات
وبقيت أنا وأنت والأحزان دون أجابة
على جميع التساؤلات والأجابات
التي باتت مستحيلة ..
ومع أسفي الشديد اقولها لك اننا ما زلنا نعاني
ونعاني من أنقساماتنا وأنشطاراتنا وأنكساراتنا العميقة ..
فأصبحنا من أعماقنا متمردين على واقعنا
وكل حياتنا وتفاصيلها
ننزوي تارة وننصهر تارة ونبكي ونندب حظنا تارات أخرى
فالقلب وغياب العاطفة والمشاعر والأحاسيس ,
تجعلنا نسقط ونتبعثر
بجروحنا والآمنا مرات ومرات كثيرة ,,
ونبكي بحرقة ونسكب دموعنا كشلال على من سكن وتربع
نبضات قلوبنا وعاش فيه الدمار وهجر هجرانا شديدا ..
وحينما ولدقلمي يقولون انه ألحق الأذى بسنابلهم الصفراء الذهبية وحدائقهم الغناء الربيعية .. ولكنهم أدركوا بعد فوات الأوان
أدركوا بعد الرحيل والهجران أنك بقدر ما تبذر وتزرع
حتما سوف تنتظر موسم الحصاد لتجني ما فلحته يداك
فهل كانت تلك الخطيئة
ولا يدركوا أن بينهم خطيئة إلا بعد فوات الأوان ..؟؟!!
ولكن حقيقة أحبار أقلامنا أنه أحيانا
لا تحتاج سوى قسوة السطور
بدون الحروف لتمرير الأحزان على امواج البحار العميقة
وأحيانا نكتفي بالصمت الرهيب والسكون حد الموت
ونكتفي بما يدور ويحصل خلف الكواليس والمتاريس ….
وأحيانا نقسو كثيرا على ذواتنا وكياننا وأرواحنا كثيرا ؟؟
وأحيانا نكتب وننزف ما يدمي قلوبنا ولننزف مكامن الحزن والألم
داخل وبين حنايا اضلاعنا ..
صدقوني اشعر أحيانا أن النيران ولهيبها يصيب ويحرق وجه من يقف على أبواب صفحاتي ويحاول فك طلاسم حروفي وعباراتي ..
وأحيانا تولد حكاية من نقطة حبر صغيرة أرتبها وأنسقها
اياما وشهورا وأحيكها واصوغها حروفا باكية وربما فرحة مسرورة
وأحيانا أحيكها
حروفا على شكل معزوفة وأغنيها بلحن جميل
كلما شعرت بالفقد والأغتراب
وكلما حزنت وتألمت في لياليا الطويلة
التي ليس لها نهاية …
وأحيانا كثيرة يشعر قلمي بالفقد والحزن في رحلته الطويلة
وحينها أشعر بفقد نفسي أنا أيضا من بعدك وفراقك عني
كما تفقد المدائن خرائطها وعناوينها وهويتها حتى
اصبحت بلا ملامح .. بلا عناوين ولا هويات
آآهـ يا جنوني وهذياني
ويا ملامح انكساري وتحطيمي
إلى أين تريد أن ترسو بي ؟؟!!
وأحيانا كثيرة اشعر بداخلي
باغتيال أوراقي أو بعض منها
فأين أنت مني لماذا أنت بعيد عن وجودي ..
فحروفي .. أحرقت يداي واصابعي
وذرت رمادي .. في وفي أنفاسي وأعماق روحي
ودروب الحرمان والأحتياج والفقد واليتم
أحـتاجك وأحتاجك مئات المرات أقولها وأنادي بها
فأين أنت مني ؟
وأحيانا كثيرة اشعر
أن قلبك بلا حدود, له بداية وليس له نهاية
وحين تنهمر حروفك شوقاوأشتياقا .. لمصافحتنا
وأتأمل ملامحها / خطواتها/ ابتساماتها
ولا أريد لتأملي أن تقطعة التفاتة
أو جدلالمحة عابرة
وأحاول دوما أحاول
أن أتلو أسفارك
فلا يسعني سوى الانصااتات
لتراتيل أنفاسك ، يحبسها حرفك
هي أحبارك ومدادك
أنى اختارت حط رحالها ولا فرق
تبنيها قلاعا .. وأساطير
لا تغيب ، ولا تندثر
أخبرني ؟
ما خطيئة حرفي التي اقترفها
ليقضي عمرا مصلوبا
على أوراقك وبين سطورك و بعثرة حروفك ..

سطرت ونقشت حروفي



  سطرت ونقشت حروفي

 ودميعاتي تسيل على وجناتي
 كنت أتظاهر بالسعادة والفرح والراحة
 من أجل خاطر عيونك وأحداقك
وبداخل قلبي وحناياه
 جراح تنوح وتنزف وتئن
في قربك من أحداق عيوني
 وفي بعد روحك عن روحي عانيت الويل
صمتك غرورك .. وجودك غيابك
كلماتك ..معانيك ..تلميحاتك
أتعبتني هزتني من أعماقي
قتلت كل أحساسي ومشاعري
كلما أشرق صباح جديد أعلمني عنك سر دفين
في قلبك وحنايا فؤادك مزروع من سنين
جاءتني مساءاتي حاضنة بين يديها اللوم والعتب
لأني لم اكتشف جميع خباياك وأسرار صدرك
قبل أن تقيد معصمي وعنقي بحبك وهيامك
زارتني نجمات السماء تبكي وتنوح على حالي
تناظرني بأطراف عيونها في عجب
وتتساءل فيما بينها هل أنت حقا هكذا
لاتبالي لما تملك في عنقك من عهود ووعود
غير مكترث لذبول  واصفرار أزهارك
وأنك لا تقدر قيمة الخيرات الحسان في جوارك
أحقا لا تسمع صدى أهاتي وصرخات استغاثة فؤادي
لماذا لا تريد أن ترحم أحساسي ومشاعري
لماذا لا تراف بحالي العاشق حالك
لمن أبوح بأتراحي وأحزاني
لمن ابوح بعظيم أسراري
لمن أحكي فصول قصتي
معاناتي زادت
ودميعات أحداقي أنهمرت
 وجراحي نزفت  واصبحت شلالا
وعزفت على أوتار قلبي سيمفونية اشجاني
وبعد كل معاناتي ألا تريد أن ترحم قلبي الصغير
وتسامحني على هفواتي
أتيتك مادة لك كلتا يدي
ألا تريد أن تنعش قلبي وفؤادي الذي طالما أحتاجك
ألا تريد أن تروي أنفاسي من نبضك وأحساسك
أعلمتك ذات يوم كم أنا محتاجة للعيش بقربك وجوارك
يا ربيع عمري وينابيع نفسي وقلبي
أنت يا من أحتوى مشاعري وأحاسيسي جميع فصولة
يا من ترنمت اشواقه عازفة على نبضات فؤادي وأوتارة
فسكنته وتربعت في حناياه وأوصدت الأبواب خلفها
الجميع يتساءل عنك وعن أخبارنا
ألا تريد الرجوع كما كنا سابقا
يامن كنت لقلبي نورا وضياء
يا من كنت لروحي شمعة تضيء مساءاتي
ولفجري شمسا ساطعة بخيوط مجدولة
أنا محتاجة إليك كأحتياج العصافير للتغريد
محتاجة لأنفاسك كأحتياج الزرع للماء
لكن ما لم أتوقعة منك كل هذه القسوة والجحود !!
أنك تشعر بما ينتاب روحي وتهرب مني
تحس بعبراتي ودمعاتي ولا ترحم قلبي
لكني اسألك كيف تكون بهذا الجحود وهذه القسوة ؟؟
هل تقول أن
هذا قدرنا
 وليس لنا قرار أو خيار فيه
ألا تدرك وتعلم أنه مهما حاولت العناد
سوف تعود إلى أحضان قلبي وأعماقي
فأنا أشاهد صورتي مرسومة بين عينيك ..
وما زال كرسي انتظار اشواقنا يسال عنا وعن انفاسنا ..!!!


الجمعة، 6 مايو 2011

وشوشات للوطن الحبيب...( بيت دقو )



( بيت دقو )

 وشوشات للوطن الحبيب

(1)
هل عندك خبر يا بلد
أنه فينا من الوجع والشوق
 لروحك وعيونك بحجم الكون وأكثر
يا بلد وجدتك موجعة وقتالة
وبسمة عيونهم القتالة  بلا نبض الأحبة
شوارعك بلا أنفاسهم
 فضاء ضيق يخنق الآنفاس
ويثير في الأعماق الضجيج والضجر
يا بلدي يكثر فيك الظمأ
لو غابت عيونهم خلف جبالك
وغاصت أرواحهم تحت ترابك

(2)
أريد اسألك كم سؤال يا بلدي
ما قيمة الثرى دون النبض في عروق الشجر
ما قيمة الارض بلا زيتونها
ما قيمة البلد بلا مساجدها ومآذنها
ما قيمة البلد بلا أقصانا وزهرة المدائن
ما قيمة البلد بلا نبعاتها وعيونها الساحرة
ما قيمة بحارها دون نبض الأشرعة
ومحاكاة عيونهم وسط أمواجها
ما قيمة حدائقها والعابها بلا أطفالها
وشقاوتهم في حاراتها
ما قيمة المدارس والجامعات
بلا طلابها وعباقرتها

(3)

يا بلدي أسئلة كثيرة  حيرتني ولم أجد لها إجابة
ماذا يفعل من فارق الآحباب والخلان
حاملا بجعبته جراح سنين نازفة
وعلى أكتافه وظهره حزم حقائب مليئة
 بالآهات والآنين وسط صدره ثائره
وبسألك وما أكتفي من الاسئلة
ماذا يفعل بأحلامة وأمانيه
التي كسرتها أمواج الفراق والهجرة
وزوابع الاحزان وسط احشائه متربعة وثائرة

(4)

  هل عندك خبر يا بلدي ؟
أني كنت أشاهدهم جميعا في رمالك
فـي جمالك
فـي جبالك
في جهاتك الأربعة
في ليلك وقمرك ونجومك الساطعة
وكنت أشمهم في ليل شوارعك
وأزقة حاراتك المتعرجة
كنت أحتسيهم كالقهوةفي صباحك
وأتنشقهم في عطر وشذى مزارعك بالجمال مترعة
وأركض خلفهم في سهولك
وحقولك ونتسلق جبالك الشاهقة
ونغوص في مياه وديانك
ونغفو في صمت المواجع والسكون والروح مبعثرة

(5)
هل عندك خبر يا بلد

يا بلدي هوني عليكي ولا تحزني
أخبرك وما أخفي عليكي
كنت اسكنهم حجرات الشغاف وأرويهم من ندى الروح
وأمسكهم في خوابي الحنين وأغطيهم بالأشواق

الذي في جوفي بذرته وزرعته كما تزرع السنبلة
كنت أسمعهم فـ زيارات الغيوم
فـــــــي ضحكات المطر وزخاته
فـــي دموع الأرض المجبولة بالثرى
ولواندفن فيها الشجر بكامل أغصانه
في عزف الرياح و زمجرتها
في عز الشتاء وبردها القارص
وفي السحر المباح ومواويل الفجر مع طيوره
وفي الألم الذي جعل قلبي مسرحه ومرتعه

(6)

وآآآآآآآآآآه يا بلد ..هل عندك خبر  
أني كنت أحسهم وأشعر فيهم
بين دروب الجفاء ونوافذ النور
في ذكريات الطفولة ورائحة الطبشور
في زحمة القدس ورام الله
وفي خجل بيت دقو كالعروس في خدرها ليلة عرسها
في الجبال العالية وانهارها وينابيعها الفياضة
وفي بقايا دموع الراحلين والمغادرين
في الجنون والهذيان الذي يحملني على أجنحه لعيونهم
وكنت أحاول أمنعه بكل قوتي وأصراري وكلي حذر

(7)
 
هل عندك خبر يا بلد
إنهم كانوا نقطة ضعفي في حياتي
وذكرياتي وكل أمنياتي
وأصبحت أشوفهم .. وأشمهم .. وأتنفسهم
 وأحس فيهم ..وأسمعهم ..
 لأنهم جل آهاتي وآناتي ..
جل أفراحي وسعاتي
و البسمة على شفاتي
ونظرة الآمل في قلبي

(8)
هل عندك خبر يا بلد ..
 أن الحياة من غيرهم كوابيس وأحلام مزعجة
لها أنياب ومخالب متل التعالب والذئاب
مفزعة مرعبة كلها قلق وخوف ورعب
اصبحت تجتث جذورهم من أعماقي وجوفي
وتنزع من أعماقي الأمل بلا رحمة
وتبحث عن كل طفل يبتسم للفرح في داخلي
وبقسوة تصرعة

(9)
 
هل عندك خبر يا بلد  
أحلامي مكسورة الخاطر كالعاشق الذليل بدون محبوبته
لونها باهت كالورد الذابل على أغصانه
أمنياتي تعبانة هزيلة مرهقة
وأصبحت أشاهد بيني وبين الفرح
مسافات ودروب طويلة ومتعرجة
وجدأ ساحقة ومريرة كالفراق والهجرة

(10)
هل عندك خبر يابلد
أنني تعبت من لعب دور الفرح والسعادة
على روحي وعلى عيونك الساحرة
تعبت تعبت أدورعن الوعد والوفاء بلون الورد والزهر
كيماألبسه مثل العقد في جيد العروسه
وأخبيه عن عيون الهم والغم سنين
لكن بلحظة عني يخطفه ويسرقه
وأعود اسجن روحي في وحدتي بين أهاتي وتنهيداتي
وينسجن معي همي وحزني وكل آحلامي
كأنه خايف أغيب عنه وأفارقه لحظة

(11)
هل عندك خبر يابلد
ما هو حجم ومقدار التعب والقهر
الذي سكن مقلي وتربع وسط صدري
لو فردته أو وزعته على الكون والبشر
 لما تحملته قلوبهم مجتمعة
وآآآآآه يا بلد أصبحت
أتوسد خد السراب وأدورعن ظل أستظل بظله
عن قطرة حنان ودفىء
تروي الظمأ في داخلي وأعماقي
وتجرف من دربي كل العذابات والألم
تعبت من بعدي عنك يا بلد
ومن كل من لبس وتقنع بالأقنعة
وقال أنه يهوى الوطن ويعشقه
ويعمل كل ما هو مخالف لشريعة الوطن ومصالحه

يسرى
 سوسنة بنت المهجر