السبت، 7 مايو 2011

الوحدة القاتلة عندما تنهشنا



الوحدة القاتلة عندما تنهشنا
همس في اذني همسات راقية وقال لي:
عندما تحسين و تشعرين يوما بالوحدة تنهشك وتفتت صفائح ليلك
تأكدي أنك لست وحدك  كذلك فانا بجوارك أحمل بعض اتعابك
وعندما تحسين و تشعرين بحاجة إلى كتف وصدرحنون
 تتكئين عليه لتريقي دمعات العيون بغزاره كامطار كانون
تأكدي أنك دوماً ستجدينه لدي أقرب اليك من حبل الوريد
فقط انقري على نوافذ فجرك المشرق وقفي على أعتابه
بأنتظار جوادك الأصيل ،ستجدين كتف قلبي متكيئ على كتف زماني
 متوحد مع أنفاسه من أجل خاطر العيون .
وعندما تظنين أنك بحاجة ماسة وقوية الى شخص يتقن فن الأصغاء
 والأنصات  ليستمع  إلى هفوات قلبك وأنينه ،عندما تبوحين وتنثرين همومك وأحزانك بين دروب وطرقات الفجر قبل بزوغه، فقط تذكري أن أذني ملكاً لك وكلي آذان صاغية من أجل تفريج وتبديد الأحزان من قلبك المشحون.
وعندما تشعرين بأنك تائهة وضائعة وسط زحام الأيام والليالي الغابرة
بين دروب وأزقة وممرات الحياة الغائبة خلف غيماتها، وضبابها الكالح الذي يعمي العيون فلا تنسي أن عيوني لك بصرا حادا كعيون الصقور، فأبصري بهما وهما الحارس الأمين عبر دهاليز ايامك ،عندما تتجمدالحروف والعبارات على شفاهك ولا تجدين الكلمات
 التي تعبرعن مشاعرك وأحاسيسك من أعماقك وذاتك بمقدورك
 إستعارة  شفتاي لتتحدثي بهما عما يجول في خاطرك وعمق روحك
ولملمة الحروف من كل الدروب بأطراف لساني لتجميعها كلمات ومعاني راقية وأقدمها اضمومة ورد منعشة لروحك وأنفاس صدرك النقية بنقاء ماء زلال..
عندما تشعرين بالخوف والرعب ينتابك ويتملك كل خلايا جسمك وروحك سأتحلّى بالشجاعة من أجلك ،وأتحول إلى خالد بن الوليد والمعتصم مجتمعان بشخص واحد ،لأتولى مهمة الدفاع عنك أثناء ساعات الخطر المقيت .
و عندما تشعرين بأنك تسقطين وتتعثر خطاك وتتشابك اقدامك ،فلا تبتأسي ولاتحزني أبدا. فأنا هناك في الأسفل فارداً وفاتحا لك ذراعاي كجناحي نسر سمين، كي ألتقطك بسرعة البرق من بين أنياب الغياب والضباب اللعين..
عندما تشعرين بالحزن يلفك ويغلف أجزائك ويضغط حنايا فؤادك كتابوت ضيق، تأكدي وكوني واثقة من أنني سأفعل أي شيء فقط لأرى نورابتسامتك ، يعود بنوره الى وجهك الطفولي البريء ،قد لا أعرف دوماً ما أتفوه به وأفعله.
ولكن تأكدي من أنني سأفعل وأنفذ بسرعة برق عنيد جميع ، ما تطلبينه مني، وسأفعل كل ما بوسعي لأخدمك بشكل يليق بمقامك السامي في نظري..
  عندما تشعرين وتحسين أنك بحاجة لأن تسألي أو تستفسري عن
 أي شيء  يجول بخاطرك ونفسك ، فتأكدي من أن جوابي سيكون دوماً جوابا شافيا لفؤادك وقلبك وكلمة نعم دوما تسبق أي جواب
نعم.. مهما فعلتِ، و أينما ذهبتِ سأبقى دوماً متواجداً من أجلك كأني ظلك وطيفك الذي يقيك من حر نفسك وهواك ..
عندما تحسين مجرد أحساس قهر اوظلم في نفسك بأنني غاضب منك ومن زفرات أنفاسك فتجملي بالصبر وأنفثي كل أحساسك جانبا ما هو إلا من وسوسة الشيطان لروحك وانه حاقد لعين ..
فالحقيقة أني لم أغضب أو احقد على من كانت نسمات حياتي يوما
واقدم أسفي واعتذار روحي وقلبي لك طامعا في كرم عفوك وسماحك الميمون..
عندما يحصل و تبعدنا المسافات والفواصل الزمنية لبعض الوقت...
 ومهما حملت لنا الأيام من منغصات وألم وعذاب
فتأكدي من أنك ستبقين دوماً وريقات نضرة خضراء تعمر في قلبي و أنني سأكون دوماً متواجداً متى أحسست بحاجة لي
فكل ما عليك فعله أن ترفعي رأسك فقط
كشجرة السنديان شامخة بعنفوان
 وتكوني ثابتة كالجبال الراسية
حبيبي أفتح لي قلبك وعود لأنفاسي
أحنا العزيزين افتحوا الباب !!!...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.