الأربعاء، 11 مايو 2011

دمعة ثمنها الجنة



دمعة ثمنها الجنة
كثيرا ما يبحث الانسان عن زاوية يرتمي فوقها ليبحر في دموعه الحارقة
كثيرة هي تلك اللحظات حين نمسك ايدينا لنمسح بها قطرات
ندى تجرعتها قلوبنا من ظلم ألم بها … من حزن زارها …
من ألم أرهق روحها وكثيرة هي تلك الدموع المنهمرة والاجمل
منها حين تكون دموع تتجه لرب السماوات والارض نحتاج الى البكاء ..
نحتاج الى رحمة الله عز وجل
نحتاج كثيرا الى تلك اللحظة الضعيفة التي نشعر ان لا احد
يسمع نداءنا المحترق .. من أجسادنا
الا ربٍ سميعٍ عليمٍ .. بعباده ارحم الراحمين
وما أجمل الخضوع والخشوع واللجوء إلى الله!
فضل البكاء من خشية الله
إن للبكاء من خشية الله فضلا عظيما ، فقد ذكر الله تعالى بعض أنبيائه وأثنى عليهم ثم
عقب بقوله عنهم: ( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ) [مريم58].
وقال تعالى عن أهل الجنة : { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ
فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ . فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ
إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ } [ الطور 25 – 28 ]
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
( عينان لا تمسهما النار أبدا، عينٌ بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله )
صحيح الترمذي للألباني :1639ً
وعنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال:
( سبعةٌ يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظلّ إلا ظلّه ) وذكر منهم ( … ورجل ذكر الله
خالياً ففاضت عيناه ) رواه البخاري ومسلم
قال عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: ( لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار)…
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة دموع
من خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ،
وأثر في فريضة من فرائض الله ) صحيح الترغيب
وقال كعب الأحبار : لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن
أتصدق بوزني ذهباً
وكان حذيفة رضي الله عنه يبكي بكاءً شديداً ، فقيل له : ما بكاؤك ؟ فقال : لا أدري
على ما أقدم ، أعلى رضا أم على سخط ؟
وأُتي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يوما بطعامه فقال : قتل مصعب بن عمير وكان
خيراً مني فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة ، وقتل حمزة – أو رجل آخر – خير مني فلم
يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة ، لقد خشيت أن يكون قد عجلت لنا طيباتنا في
حياتنا الدنيا ، ثم جعل يبكي
وأختم بهذه البشرى للخائفين:
فقد قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ (‏ قال الله سبحانه وتعالى ‏:‏ وعزتي لا أجمع
على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ‏,‏ إن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ‏,‏ وإن
خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ‏) سلسلة الأحاديث الصحيحة
من فوائد البكاء من خشية الله :
أنه يورث القلب رقة ولينا
أنه سمة من سمات الصالحين
أنه صفة من صفات الخاشعين الوجلين أهل الجنة.
أنه طريق للفوز برضوان الله ومحبته
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم إنا
نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن عين لا تدمع من خشيتك
ومن دعوة لا يستجاب لها ..
منقوووول

سوسنة 
بنت المهجر
انين الأرض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.