الأربعاء، 11 مايو 2011

وفي السجود شفاء وعافية



وفي السجود شفاء وعافية


هي الصلاة، تنادينا، ليلاً نهاراً، لنغسل أرواحنا من صخب الحياة في اليوم خمس مرات ، ونتقرّب أكثر وأكثر من خالقنا وخالق الأكوان
ربما هذا ما يحدث على مدار العام، ونشعر به أكثر عند اشتداد المصاعب علينا، سيما وأن الله سبحانه وتعالى نبّهنا لذلك بقوله تعالى "واستعينوا بالصبر والصلاة إنها لكبيرة إلا على الخاشعين"
من الضرورة أن نذكر الله سبحانه وتعالى في الفرح والرخاء، كما في الشدة والعناء، فنشكره في كل حال على نعمه علينا التي لا تعد ولا تحصى.
ولعل الرغبة في الصلاة تزداد في هذا الشهر الكريم، شهر رمضان المبارك، كما الرغبة في الدعاء، وأداء كل العبادات التي تقربنا من الله سبحانه وتعالى، ولعلنا نستريح أكثر وأكثر عندما نطيل السجود لرب العالمين.
وهنا استوقفتني إحدى الدراسات المصرية الحديثة التي أجريت في مركز تكنولوجيا الإشعاع القومي والتي تشير إلى أن السجود يخلّص الإنسان من الآلام الجسدية والتوتّر النفسي وغيرها من الأمراض العصبية والعضوية.
وقد اكتشف أخصّائيو العلوم البيولوجية وتشعيع الأغذية في المركز برئاسة الدكتور محمد ضياء حامد هذا الأمر معللين ذلك بأن السجود لله يساعد الجسم في تفريغ الشحنات الزائدة من الإشعاع التي يتعرّض لها الإنسان من أوساط ومجالات كهرمغناطيسية والتي تؤثر سلباً على خلاياه وترهقها وتسبب لها تشويشاً أو حتى في بعض الأحيان تعطيلاً في عملها، فيأتي السجود ليخلّصها من كل ذلك بمجرّد اتصال الجبهة والأعضاء الأخرى التي تشارك في عملية السجود (الكفان، الركبتان، القدمان) بالأرض حيث يأخذ الجسم بتفريغ كل الشحنات السالبة منه.
والملاحظة الأخرى التي أشارت إليها الدراسة هي أنه لا بد من التوجّه أثناء السجود نحو مكة المكرمة وقد أرجعوا ذلك إلى أن مكة المكرمة هي مركز اليابسة في العالم، وتقع في منتصف الكرة الأرضية، والإتجاه إلى مركز الأرض هو أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات، وهذا يعني أن الإنسان يجب أن يتّخذ وضعية الصلاة بالإتجاه نحو القبلة، وهي الصلاة التي يؤديها المسلمون.
فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أوصانا باللجوء إلى الصلاة وقت الشدائد وهو العليم بخلقه وبكل شيء، وكنا نفعل ذلك لنستشعر الراحة والأمان بارتباطنا به، فها هو العلم يثبت لها الجانب العلمي والصحي الذي يؤثر أيضاً بأجسامنا، فسبحان الله الذي هدانا إلى كل ذلك وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا.
والعلم يثبت يوماً بعد يوم الأهمية، ليست فقط الروحانية، وإنما العلمية لقرآننا الكريم الذي كان الأساس والمنطلق لكل العلوم.
اللهم أعنّا لنكون من الساجدين، الذاكرين، الخاشعين لك يا أرحم الراحمين، وأعنّا على تلاوة كتابك، والتفكّر الدائم بمضامينه ومعانيه، وتقبّل من الجميع ومنا أعمالنا بأحسن القبول، إنك الغفور الرحيم

لكم تحياتي وودي
ســـــــــــوسنـــــــــة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.