الأحد، 8 مايو 2011

غزة العزة لا تبكي





غزة العزة لا تبكي

غزة العزة كل فجر جديد وكل غسق
تفضح المتآمرين على دماء ابنائها الأبرياء 
غزة العزة خيوط فجرها
ممزوجة بدماء شهدائها الأبرار 
أنفاسهم مسكية وعنبرية على الدوام

غزة العزة
كل صباح مع فنجان قهوتها 
تفضح كل من اراد كسر قلبها 
وتحطيم قوة وجبروت رجالها الأتقياء

غزة العزة 
كل مساء يريدون كسر نموذجها
الفريد في التماسك والقوة 
يريدون كسر إرادتها الأسلامية 
لكن غزة وشواطئها
لن تبالي بمن خذلها
وخالف عقيدتها
سواء كان قريبا من أنفاسها
ام بعيدا عن جوارها

غزة العزة 
حاصروها وغرسوا سهامهم
وخناجرهم في خاصرتها
قبل أن يستيقظ فجرها
وطعنوها عدة طعنات مسمومة في قلبها
ولكنها كانت اقوى من جبروتهم وطغيانهم 
ونفضت عن كاهلها غبار جبنهم وتخاذلهم
وقاومت حتى أخر أنفاسها
ونفثت سمومهم خارج جسدها بكل بهاء
غزة العزة 
نصبوا لها مجموعة من الشباك السوداء
لصيد جميع أسماكها على حد سواء
لكنهم بااااؤا بالفشل أمام كبريائها
وكشفت جميع مؤامراتهم الدنيئة 
ومزقت شباكهم العنيدة بأسنانها 
قبل أن يحين المساء
غزة العزة 
حاولوا أن يصنعوا منها نموذجا 
وصرحا للأنهزام والأستسلام مدى الزمان
فخذلتهم واصبحت رمزا ونموذجا
لللثبات والصبر والعزيمة على الآنتصار
حاولوا لوي ذراعها وكسرجبروتها
وتحطيم أعماقها وتشتيت شملها 
لكنها لفت على أعناقهم وحطمتهم 
وكسرتهم بإرادتها
وأذلت هؤلاء الجبناء 
غزة العزة
كانت كبرى أمنيات المتأمرين عليها والعملاء
أن يجعلوها عبرة لمن يعتبر عبر الزمان
ولكنها أصبحت رمزا من رموزالتحدي والصمود
في وجه الأعاصير والبراكين الثائرة والآنواء
اصبحت جبلا من الممانعة والصبر والثبات على البلاء
اصبحت وأمست جبالا من الشموخ والعزة والكبرياء

غزة العزة
رجاااء رجاء لا تسألوها
عن أمكانياتها وحجمها بين الامم 
فهي وأن كانت صغيرة وبسيطة في ارضها وحدودها
فهي كبيرة بإرادتها وصمودها 
أسلحتها وصواريخها بدائية الصنع تقليدية قصيرة المدى
ولكنها متطورة بفكرمقاومتها
وإيمان نسائها وعقيدة رجالها 
وصمود شيوخها وشقاوة أطفالها 
وصبر زيتونها 
وتغريد الطيورعلى اشجارها
غزة العزة 
اخبروها لا ترفعي صوتك في البكاء والنواح
لا تسمحي لدمعاتك بحفرالآوجان
لأن صوت نحيبها سوف يوقض الأوغاد من سباتهم
رجاء لا نريدهم أن يستيقظوا ابدا
لأن سباتهم ارحم لنا وستر بين أعدائنا

ياغزة العزة 
يا نبض عروقنا وعروبتنا بمن تستغيثي ؟! 
أتستغيثي بمن هم يركعون ويسجدون لغير الله 
انهم يحضنون الفضائيات بين صدورهم
ولا يبالون بما يحدث لاطفالك الابرياء 
أتستغيثي بمن قلوبهم ثملة
تترنح على أعتاب المساء 
وبين العاريات والحانات يمرحون
وآخر الليل على أنفسهم يتبولون 
أتستغيثي بمن هم للغواني مسالمون
اتستغيثي بمن باعوك بحفنة من الدولارات
وهم يقامرون ويقهقهون

ياغزة العزة
أنهم قوم صامتون صامتون
صم بكم عم لا يبصرون 
قطعت السنتهم من غلاغيلها
وكممت افواههم بالخزي والعار والخنوع 
وحشروا كالجرذان في جحورها
وبالجزر قبل طلوع الفجر كالارانب يتسلون 
لن تشاهدي من قلوبهم الميته المتعفنة
سوى رائحة الخيانة والعمالة والتآمر 
على عرضك ونسائك الحرائر

يا غزة العزة 
لا تستغربي من مواقفهم ومشاعرهم تجاهك
هم من أطفأوا أنوار سماءك
وأخروا ظهور خيوط فجرك
وسطوع شمس نهارك
هم من قطعوا المياه عن أفواه أولادك
هم من منعوا الحليب عن الرضع من أطفالك 
هم من شيد وا الأسوارعالية لا تطالها طيورك
ومنعوا الهواء عن أنفاسك

يا غزة العزة
لا تنتظري منهم احسانا
حتى ولو فاضت أحداقهم واصبحت أنهارا

يا غزة العزة
ما أشقاك اشقانا وما اتعب قلبك أتعبنا 
فأنت ستبقين رمز أمتنا وحاضرنا ومستقبلنا
وأنت قدوتنا وأمنا وأبونا وكل عزوتنا 
إليك مني تحيات طيبة أسطرهـا
بدماء قلبي المكلوم على جميع أارجائك

يا غزة العزة
جراحك وأحزانك جراحنا وأحزان قلوبنا 
غزة الحبيبة عذرا إن كانوا هؤلاء لا يسمعونك
فالشتاء بارد و قارص وعلى الأبواب كانون
وبين احضان الدفء هم ينعمون ويغرقون
لا تزعجي النيام بأنينك وتلاحق آهاتك 
فلو ذبحوك وقطعوك لن يستيقظوا من سباتهم
وما يشعرون بما يدور بين اسوارك 
يا غزة أنهم ميتون منذ زمن 
لن تسمعي في قلوبهم نبضات تنبض بالشهامة 
ولن تشاهدي في شراينيهم دماء النخوة 
فلو ملآت الأفاق صراخا وعويلا
فالصراخ والنواح لن يوقظ الجيفة 

ياغزة العزة 
هؤلاء العملاء والجبناء
لم يكفهم جبنا وتخاذلا عبر السنين
أنهم يستجوبون جرحاك وبجراحهم ينكلون

يا غزة ماذا تنتظري من تحت عمائمهم وعباءة خيانتهم
سوى الشجب والتنديد والعودة لسباتهم 

ياغزة اقولها لك 
صراحة وأنقشها على جدران الزمن 
إن أجسادهم وارواحهم تحللت وتعفنت ضمائرهم
وقلوبهم القاسية دفنت في مزابل التاريخ 
من الف عام قبل الميلاد
يا غزة العزة 
أرجوك يا غزة اشفقي عليهم وارحمي ضعفهم
ولا تحزني فأنت الأقوى والأعز وابنة الآكرمين بينهم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.