الخميس، 14 فبراير 2013

الدعاء مخ العبادة ومفتاح الرزق

 
الدعاء مخ العبادة  ومفتاح الرزق

الدعاء هو مخ العبادة لله تعالى وتعظيمه كما قال تعالى : (( وقال ربكم ادعوني أستجيب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )) .كما يتضمن الدعاء  طلب الحماية والرعاية من الله سبحانه ، وهو أفضل من سئل
وخير من أعطى ، ونحن مأمورون  بأن نتوجه الى الله تعالى بالدعاء للعبادة والمسألة، قال تعالى : (( و اذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب د عوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )). وروى الطبراني باسنادين أحدهما حسن عن خالد بن الوليد رضي الله عنه أنه شكى الى رسول الله عليه السلام الضيق في مسكنه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ارفع يديك الى السماء وسل الله ).
وطلب القوم  من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم بالسقيا فاستجيبت دعوته ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقام رجل فقال : يا رسول الله أدع الله أن يسقينا ، فتغيمت السماء وأمطرت حتى ما كاد الرجل يصل الى منزله ، فلم تزل تمطر الى الجمعة المقبلة فقام ذلك الرجل أو غيره فقال : أدع الله أن يصرفه عنا ، فقد غرقنا ، فقال : (اللهم حوالينا ولا علينا ) فجعل السحاب يتقطع حول المدينة ولا يمطر أهل المدينة ) رواه البخاري .وكذلك كان يستجاب لدعاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين والصالحين من بعدهم ..واذا أراد الأنسان أن يقبل دعاؤه ويزيد الله في رزقه ، فليكن على ايمان و تقوى وأن يقدم التوبة النصوح وأن يرد المظالم الى أهلها وأن يقبل على الله عز وجل وأن يتحين الأوقات الطيبة التي يكون فيها الدعاء مستجابا كيوم عرفة وشهر رمضان ويوم الجمعة والثلث الأخير من الليل وعند اقام الصلاة وعند افطار الصائم وفي حال السجود ونحو ذلك ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والأمام العادل ودعوة المظلوم ) رواه الترمذي . وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ان في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا الا أعطاه اياه ))متفق عليه .
وروي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه حين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان ربكم حيي كريم يستحي من عبده اذا رفع يديه اليه بدعوة أن يردهما صفر ليس فيهما شيء ) رواه الترمذي والحاكم .
وقال أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
ادعوا الله وأنتم موقنون بالأجابة ، وأعلموا أن الله لا يستجيب دعاء غافل لاه ) حديث صحيح رواه الترمذي .
والله تعالى يعطي على الدعاء بما يزيد الرزق للداعي ويتنوع هذا العطاء , فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( ما من  مسلم يدعو بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم الا أعطاه الله بها احدى ثلاث اما  أن يعجل له دعوته ، واما أن يدخرها في الآخرة ، اما أن يدفع عنه من السوء مثلها ، قالوا – أي الحاضرون – اذا يكثر ، قال الله أكثر ).رواه البزار والطبراني والحاكم .
وعلى هذا فالأكثار من الدعاء مطلوب للأزدياد من الرزق والخير . كما أن الدعاء ينفع دائما ويخفف الله تعالى به القضاء ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( لا يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وان البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان – أي يتدافعان – الى يوم القيامة )) . رواه البزار والطبراني والحاكم ..
ويجب على الداعي أن يدعو بما جاء في الكتاب والسنة فيكون ذلك أدعى للقبول مثل قوله تعالى : (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )) . وقوله سبحانه : (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا هب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب )) .ومن أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم فيما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم اني أعوذ بك من الأربع من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ونفس لا تشبع ، ودعاء لا يسمع ) . رواه الحاكم والنسائي .
وقد حذر صلى الله عليه وسلم أمته من أعراضها عن الدعاء : ( قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم ) . سورة الفرقان : الآية 77 ..واليكم اقدم بعض الأدعية المأثورة من الكتاب والسنة، وطوبى لعبد أذن الله له بالدعاء فاستجاب له .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.