الخميس، 14 فبراير 2013

لغة الضاد كالحصن المنيع..




لغة الضاد كالحصن المنيع..

ليتنا نغير على لغتنا الآم لغة الضاد كما نغير ممن سبقونا في فعل أو ارتفعت اقدارهم على سلم الحياة درجة .. ليتنا جميعا نعلم أولادنا ونرشدهم أن لغتنا العربية لغة الضاد هي كالحصن المنيع وجب الا تنخرها أي لغة دخيلة علينا مهما كانت ..

ولكن للأسف أرى وأشاهد واقعنا كيف بات مرا علقما لآننا هدمنا فيه ذلك الحصن المنيع بايدينا وبتنا نتكلم لغات ونعوج ألسنتنابلغة لا يتقنها الجميع ولغتنا بتنا لا نتقن الحديث بها علمنا أطفالنا لغة دخيلة على واقعنا ونسينا لغة الضاد همشناها ككتاب مركون على الرف قد غطاه غبار الغدر والخيانة ..للأسف معظمنا يفتخر أنه أتقن لغات العالم وعلم أولادة في أغلى المدارس والجامعات لغة لا تمت لنا بصلة وهجرنا بحر لغتنا وشواطئها الزاخر بالكنوز والدرر .. همشنا لغة الضاد حتى باتت تئن في عقر دارها كما تئن الآوطان من وطأة الآستعماروالآحتلال الذي أغتصب جميع خيراتها ولم يترك لها سوى الخيبة والدمار والظلم والظلام ومستنقعات الجهل.

جميل جدا أن نتعلم ونثقف أنفسنا بلغات غير لغتنا حتى نسير في ركب الحضارة ونطلع على ثقافات الغرب ولكن دون المساس بلغتنا او تهميشها ولكن هنا حصل العكس تماما ..همشنا لغتنا وتاجرنا بلغة دخيلة علينا وبتنا نفتخر بها حتى أصبح أطفالنا لا يتكلمون لغتنا لدرجة أنها باتت ثقيلة على لسانهم.

وآسفاه لم يبقى لنا عروبة ولا لغة ولا انتماء ولا تراث ولا حضارة كل شيءغيره الآستعمارونهبه واجهضنا على ما بقي بأيدينا ،غيرناه وبدلناه كما نبدل ملابسنا ونسينا أن كل شيء قابل للتغيير والتبديل ألا لغتنا التي بدلناها بلغة أعدائنا وأعداء قوميتنا وديننا ومن حينها فقدنا هويتنا العربية .. وبتنا كالخواجات نتكلم ونباهي بكل شيء دخيل علينا
إنه شيء محزن أن تكون في دولة عربية إسلامية وتتكلم بلغة غير لغتك السامية وتتباهى بها .. ستبقى لغتي هويتي ..

الكاتبة والشاعرة /
 يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.