الثلاثاء، 17 مايو 2011

أجمعوا دموع أحداق عيونكم



أجمعوا دموع أحداق عيونكم

دموعنا غالية على ارواحنا.. دموع مآقينا عندما تنحدر من أحداقنا هي بمثابة موقف ممكن ان تتعرض له في كل لحظه وفي اي مكان دموعنا ليست محصورة  بزمان ولا مكان تنحدر فيه ولكنها تنحدر فور تعرض مشاعرنا واحسيسنا واعماقنا لأي ضغط او أزمة أو أحباطة أو أنكسار داخل أعماقنا أو موقف، أذا دموعنا عبارة عن مشاعر داخليه سواء كانت مشاعر فرح او حزن ولكن لهذه الدموع يوجد اختلافات وانعكاسات من موقف لموقف ومن انسان لانسان ..
فمنهم من يذرف الدموع عند رؤيته من يحب وقد غاب عن عيونه منذ فترة، ومنهم من يذرف الدموع عند فراقه وهجر من يحب ،ومنهم من يذرف الدموع عند النجاح بدراسته وعمله وتفوقه وسباقه في أحد السباقات أوأي تفوق ونجاح حصل وتلقاه الشخص في حياته. وهناك من لا يذرف الدموع حتى لو فقد أعز الناس إلى قلبه ..
وهناك مواقف عندما تكتفي دواخل نفوسنا بالدموع تحل محل الكلمات والعبارات على الشفاه لأنها تكون قد تجمدت وتحجرت ..
ولكن أحيانا تكون دموعنا  دموع عجيبه غريبه لها خاصيه  معينة ومختلفة لها طعم ولون ورائحه مختلفه تماما اتعلمون
اخوتي في الله ما هي تلك الدموع .. !!
 إنها دموع الخشية من الله
دموع الخشيه من الله تعالى فهي ارقى واسمى دموع قد تعرفها أحداق ومآقي عيوننا وعرفها البشر جميعا دموع الخشية من الله تكون متلألئة في العيون كحبات اللؤلؤة المنثورة الصافية النقية ناصعة البياض..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عينان لا تمسهما النار ابدا
عين بكت من خشيه الله وعين تحرس في سبيل الله " صحيح
الترمذي للالباني…
وعنه صلى الله عليه وسلم انه قال : سبعه يظلهم الله في ظله يوم لا
ظل الا ظله …. وذكر منهم " ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
فاجمل الدموع تكون لحظه فراقك المعصيه … والدموع عند التوبه
بعد المعصيه ولحظه سجودك وركوعك والدعاء بالخشوع واستجابه الدعاء ولحظه رؤيتك الكعبه وسلامك على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم… وتبقى اعظم واجمل دمعه لحظه فوزك بالجنه ارجو الله ان تكون دموعنا شفاعه لنا يوم القيامه
ونكون ممن يظلهم الله تحت عرشه
أحبتي ولكن…   دموع المرأة بشكل عام دموع بلا خطايا دموع المرأة هي تلك الدموع البريئة الطفولية…
فالمرأة عاطفة وحب ودموع تبحث عن العطف والحنان والصدر الدافيء.. وأكبرهم احتواء تلك الدموع بين أحضان الحلم …
ولقد خلق الله حواء من ضلع أدم حتى تكون قريبه من قلبه وروحه وانفاسه وعطائه وكرمه الذي يّمد لها ولا ينتهي … 
دموعها قد تسكب وتنثر بلا سبب وبلا قيود …
 ولكن أحاسيسها التي تتقد بداخلها وتشتعل تجعلها شاعريه ومرهفة ورقيقة حساسة لأبعد الحدود وبكائها
 كالطفل البريء الوليد لاينتهي …، فينظر لها أحيانا بأنها كثيرة البكاء  وأنهمار الدموع على وجناتها … وقد يصل ذلك إلى  حد كره الرجل لدموعها المنهمرة بإستمرار ..
أحبتي دموع المرأة نصفها ظلم  … ليس اتهام ولكنها الحقيقة المرة التي لا يخالجها شكوك ابدا … معظم دموع حواء هي من حبيب قلبها و حياتها أدم…
 وباقي دموعها هي دموع غالية على قلبها ونفسها تذرفها لحال روحها وقلبها عندما يتكدر ويجرح من أمور عديدة محيطة بها ..
 (   تبكي لرؤيتها صرصارهههههههه  صدقوني تبكي وتصرخ باعلى صوتها إذا كان صرصار كبيرا …. )
لالالا بجد بجد .. هههههههههههه
تبكي المرأة عندما يرفع الرجل صوته وترتفع نبراته بوجهها  ويؤنبها قصدا أو بدون قصد… عندما تفتح لأدم  أعماق قلبها وتجد منه كل صد وإهمال وهجر( دي قاسية ومؤلمة ) …
 فإن لم يكن الرجل ذلك القلب الرحيم الكبير فمن إذاً أنت ومن تكون .!!!
أنت الهواءالعليل الذي تتنفسه كل صباح مشرق أنت فارسها على حصانه الأبيض  أنت نبضات قلبها وحياتها ..
 تبكي المرأه بكاء الطير  المذبوح والمآخوذ غدراعندما تحس بمشاعر و الم وأحزان غيرها … عندما يجرح إصبعها تبكي وكأن الذي جرح هوأعماق قلبها وليس طرف اصبعها…
وإن بكت فهي تريدك أنت قبل أي إنسان لأنها خلقت من ضلعك وإنها تستظل بين أضلعك لتبقى مدى الدهر بحماك وحراستك…
اهتمامك بأمورك وحياتك اليومية عنها تجاهلك أحاسيسها وآلامها تشعر ان الحياة وأمورها  تأخذك منها  ولا تعني لك شيء…
 الم يخبرك أحد يا أدم بأن المرأة إذااا شاهدت الدموع تنهمر من عيونك وأحداقك ومقل عيونك فهي حتما ستموت ألف مره في الدقيقة … تجن جنونا و تهذي  عندما ترى دموعك في مقلتيك تعدم عقلها ولا تعرف كيف تتصرف حينها …
 أخي أدم  أخي ايها الرجل ألا تعلم بأنه تتحطم وتتكسر وتنصهر صهرا مشاعر وأحاسيس المرأة لك انت فقط / الم تحتويك اثناء ضعفك وبكاؤك الم تحتضنك عند انكسارك وتبكي هي بدل الدموع دما / الم تهدأ وتصمت أنت وتستكين بين نبضات قلبها وبين اعماق فؤادها وحنانها..
يا أدم أنت شواطيء وموانيء الأمان والحماية التي تبحث عنها المرأة دوما لترتاح عندها وتتنفس الهواء العليل عليها ومن خلالك ..
فلا تكن جافيا ولا غليظا ولا فظا بل كون لينا لطيفا وحنونا ..
  أنا أدري وأعلم كما يعلم الكثير منا  أن هناك رجال بقمة الروعة والعاطفة المتبادلة في أخلاقهم ومشاعرهم واحاسيسهم ومبادئهم عندة المقدرة  على أن يشعر بدموع المرأة التي تختنق وتتحشرج بحنجرتها بنظراته الثاقبة ويداوي جرحها قبل ان ينزف وقبل ذرف دميعات مآقيها صدق من قال الرجال فنانون بمشاعرهم وأحاسيسهم ودفيءقلوبهم .
ولكن قلائل هم من يشاهدون الدميعات منحدرة على وجنات المرأة ويتجاهلها ولا يكترث لها وربما تجاهلة من أجل أن لا تشاهد الألم يعتصره ويقطع أكباده وربما حتى لا تشاهد دمعات أحداقه عليها الما وحسرة …ربما لآنه الرجل وأدم يجب ان يبقى رمزا للقوة والصمود والشموخ والآنفة .. أو ربما أنه لا يبالي ولا تعني له دميعات المرأة سوى مضيعة للوقت وخديعة للوجه الجميل الطفولي الذي دوما يضج براءة وحيوية  ..
همسة في أذن كل رجل….

اعلم أخي الرجل انك في حياة  حواء تبقى الشمس المشرقة تنير قمرها وتنبض بنبضاتك حياتها .. اختفائك من حياتها يعني اختفاءأشراقتها وضياؤها وموتها بين أحضان حلكة الليل الدامس  … ولن يكون هناك قمر مضيء الا باحتضانك لها بجميع حالاتها ومتغيراتها …
 فهل تضم يا أدم دموع حواء وآلآمها إلى أحضان قلبك وحناياك بكل شوق وحنان…؟ أم تتركها فريسة تنهشها وتقتات عليها أحزانها ودموعها  وألامها بصمت وسكوت !!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.