الأحد، 15 مايو 2011

أحسست بالحنين إليك



أحسست بالحنين إليك
محبّتي لك ذهبت وحلقت من بين أضلاع صدري
إلى أعماق قلبك وتحلقت حولك بكل الحب والوفاء .
كطيور النوارس حامت حولك تريد انفاسك
وتعلّقت بروحك الحالمة  ..
كما يتعلق الرضيع  بثدي أمه ونظرتُ إليك نظرات حنونة ..
رايتك كقمر في كبد السماء  تتربع أوساط القبة ..
يحلّق بروحه الطاهره النقية ..
 ضمّمتنني بضوؤك إليك بلهفة وشوق  ..
فأحسست ُ بالحنين والشوق اليك أكثر واكثر..
إلى أن أرتسمت على شفاه قلبك
 ابتسامات سحرت لبي وسحرت قلبي …
وضممتني إلى قصورك في عالمك العاجي
ولكني اصبحت في حيرة أكثر وأكثر !!
وجدت ُ نفسي وروحي تغرق في حيـــره أكثر من أول  !!!
لن أقول إلاّ ….
قمّة الألم  والأرق والشقاء والتعاسة  ….
أن تعشق وتحب من ليس فكره معك
ان تتنفس أنفاس غيرك دون علمه
ان تتعلق روحك وتذوب حنايا قلبك بمن لا يشعر بك يوما
مقيتة حد الألم  قمّة التحدّي  وربما عناد النفس ….
أن ترتسم على شفاهك  أبتسامات مبتورة
 وفي عينيك ألف دمعـه عذبة
أبتسمُ وأنا في قمة و غاية ألمي وحزني وعذابي وقهري…
حتّى لا تشعر وتحس بي لأن دمعات مآقي .. ربّما..
لا تهمّك من بعيد ولا من قريب!!!
كنت ُ أبتسم مع كل ضوء يخرج منك أيها القمر …
ويجرحني ويهز كياني
يفتت أحشائي ويهزني من الأعماق تــــــــارة ً ….
أتغلب على دميعاتي واقتلها في أحشائي ُ قبل ولادتها  تارة
وتارة يغلبني دمعي وتظهر حبات لؤلؤية في مدامعي
 فتثور وتحتج  على مآقيها
ترتسم على محياي ابتساماتي الصفراء
 وعيناي تلمعان كعيون القطط في ظلمة الليل
من كثرة الدموع الجارية
لأجل روحك وأنفاسك  ….
ابتسمت ُ وأنهمرت من عيوني  ….
ألفُ دمعه ودميعات..
حبيبي  قمّة الآلام والعذاب الأكيد ….
أن تبتسم وفي زوايا  قلبك وأركانه تجلس وتتربع ..
جروحٌ راعفة نازفة تتمتم بكلمات وحروف غير مفهومة
جروح مبعثرةومتلعثمة مكلومة حد الصدمة والألم
لا أحب البوح بجروحي لكن
قلبي يأبى الكتمان وقت طويل
ولكني لروحي خيار أخر وهمسات أخرى
هكذا أنا
شعاري …. السكوت للأبد
رفيقي الصمت الخافت
أنيسي الوحده القاتلة
على مدى زماني
أحب أن أحتفظ بآلامي لوحدي
فآلآمي منك عديده وبنفس الوقت عنيدة
وأفراحي معك …. معدوده وتحصى بسهولة
وجراحي في كلِّ يوم ٍ تزيــــد
أتعلم لماذا ؟؟!!
يا بحر ُ تفجّر كالبركان
لأنك حتى في قمّة ألمي وعذاب قلبي وروحي وآنيني
كنت تثقب ُجراحا ً وسط قلبي وزوايا فؤادي
 دون مبالاة منك في انفاسي المجهدة
لم أشأ البوح بهذا
لكن ّ قلبي …. قد تكلّم بجرحه الآن
قمّة الاستغراب !!….
 أن تُجرح نفسك ممن تحب وتعشق
من كثرة جروحي  النازفة …
أصبحت ُ لا أميّز ُ بين جرح ٍ غائروغيره من الجروح

لكن عندما جُرحتُ منك لأوّل مرّه
أُصبتُ بذهول ما بعده ذهول ،وفي كل مرة
يحاصرني ويحتويني  استغراب غير طبيعي
ولكني لكثرة جروحك وطعناتك المسمومة
اصبحت لا اميز بين جروحك وطعناتك
حبيبي وروحي يقولون قمة الحب وذروته ان
أن تعشق وتموت فيمن يجرحك ويجعل قلبك ينزف
وانت آلمتني وجرحتني حتى أعماقي
 صرخت بالآه ونزفت وقالت كفى كفى
اما دميعات عيوني فقالت كفى كفى جففت
ولم يبقى في الماقي ما وينهمر على الوجنات ..
لكن قلبي يصارحك ويقول :
مع كل دمعة.. ومع كل جرح غائر.. ومع كل طعنة مسمومة..
أحبك وأموت فيك عشقا وغراما لروحك وأعماق قلبك
بالرغم من أتساع رقعة الجروح
 والألم والعذاب والسهاد والأرق
منك في قلبي ألا أنه احبك وكان متيما بك
وما يزال يحبك ويشتاق لأشواقك وحنينك وحنانك
 
يقولون : قمّة الوفاءوالأخلاص ….
أن تتعلق وتحب من طعنك وغرس سهامه المسمومة في أحشائك
لأجلك فقط .. لأجل عيونك  لأجل محبّتي وهيامي بك ..
أتمنى أن تعلم وتدري جيدا
كم يحتل الوفاء والأخلاص متّسعا ً من حنايايا
حتى تعرف مدى تعلّقي بك..
 لكي تعلم مدى حبي لك
فأنـــــــا …. لستُ كباقي النساء
أنا أنثى أستثنائية لن تتكرر
أنا … أقدّس الحب
أقدّرك …. لأن كل كلمة ٍ منك لها
قدرها ومكانتها في قلبي وأعماقي لها اثرها
أنظر في عيوني لحظات وتمعن فيها سوف تجد فيها بريق ولمعان
ولكن خلفها ستجد دموعا مبتسمة نصف ابتسامة
لكني لا أحبذ  أن تشاهدها ..
 لأنني ارفض أن اكون سببا في ألمك يوما ما
ولا اريد ان أكون سببا في جراحك ولو للحظات
والآن أنظر في عيناي مرة أخرى ستجد فيها الوفاء والأخلاص
لكني من أجل روحك وأنفاسك التي أعشقها
أخبرك وأعلمك أني سامحتك ونسيت جميع جروحك وطعناتك
وأخبرك بنفس تشع سعادة وهدوء اني أحبك حبا لا يوصف
وأن حبك بدأ ينبت ويترعرع من جديد كطفل ينمو في أحضان أمه

بعدما زرعته في تربة حاضري . وانتشلته من تربة ماضينا الأليم. هنــــا حبيبي  ….
سأسقيك واروي ظمأؤك بماء اٌلإخلاص
وسأمطر عليك مطر كله الوفاء
ولتعلم …. أن قمّة الوفاء والأخلاص ….
هو أن تحب من جرحك وغرس خناجره في قلبك
فأنا أحبك بصدق حبيبي  ..
وحبك موشوم على حنايا قلبي وأعماقه …

سوسنة بنت المهجر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.