الأحد، 15 مايو 2011

صفحة من بين الأقبية الصدئة

صفحة من بين الأقبية الصدئة
 
من بين شلال الدموع وآااااهات الألم العنيد والغصة الخانقة في الحناجر
من وسط واعماق قلب و أحداق عتمه الليل وأنين الفجرالمهزوم

 أكتب كلماتى وقلبى مليئ بحسراتى على كل الأحبة الذين ودعونا ورحلوا ، دون أخبارنا وتذكيرنا هكذا هي حياتنا وحياة من حولنا ،،،
كـ َ كتآب قيم وثري بمعلوماته وما أحتوته صفحاته،، يحتاج الإنسان إلى أوقات كثيره لقراءته والتمعن بين سطورة وحروفه.
لكن إستوقفتني فيه صفحة من بين الأقبية الصدئة
ربما لأنها مزينه بقطرآت من الدموع والآنين وزفرات الآهات
آو لأنه كآن بهآ بعضاً من الذكرى المليئة بالحب والحنان الدفين ،،،
بدأت في الكتآبه فـ َ سقط من بين أناملي قلمي سهوا،ولكنه رغم ذلك ما زال يسطر وينزف ويبعثرما يجول ويعتمل صدره كتب القلم ولم يزل يكتب وفى عينيه نظرات الأمل والتفاؤل..

لكنه عاد ونظر بعيون باكية وشاكيه في السماءات العلا فشاهد كواكبا ونجوما لكنه أثر القمر قمرا تلألأ في علاه وسبح المقتدر في ليلة اكتماله..
تمنى لو يجد له مكانا يقبع ويلوذ فيه لكي يخرج من بين الأباروالبؤر
 سطر ونقش قسوة وظلما يعانيها من قلوب كالصخر والحجر ،،
سطر عن اناس وقلوب كوحوش الغاب المفترسة،، كتب عن أدمع طفل عربي كالدرر تتناثر في كل مكان ولكن ليس هناك معتصم   أو عمر !!!،،،
كتب وخط وسطر جميع عذابات وجراحات الأسرى في سجونهم بين اسوارها العالية وجدرانها الخانقة ،نقش باصابع متعبة وعيون دامعة جميع آهات وأنات المرضى والمحتضر..تكلم وهمس عن قلوب من الألم والحزن تعتصر.. همس باكيا عن امال وأومنيات وأحلام دثرت بين الحفر،،،، عن قبور لم تزل تأكل تلتهم من البشر وتقول هلم المزيد..
تذكر الدماء الحمراء القانية التي لوثت ودنست بايدي العملاء والأنجاس والخون . سطر عبارات عن خيانة الأنفس والأرواح والأهل والأحبة وليل الوطن . بكى قلمي بين أناملي وما زال يبكي وينتحب على واقع امتنا والألم

 تمنــى قلمي أمنيات كل من هم حولي ربما تتحقق وربما لا تتحقق .
لكـن  المهم هو هـل هنـاك من بصـيـص أمل نضمه ويحضننا بين جوانحه  ؟

لكني اقول ما بين الصمت والكلام فضاء أبعد من الحدود
ولملمة لـشتات الروح المبعثرة المتناثرة

 جراح نازفة  تدغدغ اعماق الروح فاضت بها
تعذبها حد الحزن والألم فتن معسولات
وأصبحت تزهق الأنفس وأعماقها وارواحنا وحناياها حد النخاع
شفاه معسولة الكلام مجبولة بالسم القاتل لشهد حياتنا ..
ولكني ما زلت أنا وقلمي نجوب ونتجول بين حقول الذكرى التي نحن اليها ونشتاقها وواقع نهرب منه وننهزم بسرعة البرق وفجر أماله ضبابية وغيوم مكفهرة وأصبحت كحلم لم يتحقق ولن يتحقق..

لكنني  خشيت وخفت  كثيراً بأن يكون مصير بندقيه أجيالنا ورجالنا التي
سيحملونها على أكتافهم ويحضنونها بين أحضانهم كطفل رضيع ،،
كـ مصير ذلك القلم تسقط  وتنهار بين أكفهم وأحضانهم دون أن ننتقم فيها،

 فـ خطوت وسيرت خطوتين إلى الأمام ولكن كانت  خطواتي المتثاقله لأمسك بزمام  قلمي وصديقي وأنتشاله عن الأرض ،عله يعطيني دآفع لأن أنتظر أكثر لعلها تفرج وتأتي اسرير الأمل والفرح،،، فعادت الحياة بنبضاتها وأنفاسها المتطايرة لقلمي وبدات اسطر وأكتب وأنقش
حروف وعبارات تخليدا للذكرى ، ربما كانت على الورق لا تعني لنا شيئا وربما كانت معاني وحروف لا تعنيني ولا تكفي لقول ووصف كل ما يجتاح خاطري وأعماقي ويقبع في كل زوايا وأركان مهجة قلبي من اشواق وصبروحنين وألم وحزن عميق دفين ..

 
وبقيت في حيرة من أمري فترة طويلة، ولكن فورا عاودني الحنين والشوق لعبق بندقية رجالنا واخواننا ودفعني دفعا لأن أكتب واسطر حروفي على صفحاتي ،ولكن الحقيقة أن كل حرف من بين حروفها كان يذكرني بمن رحلو عن قلوبنا ونور عيوننا، وتركونا خلفهم لصراعات الحياة ولدنيا لا ترحم ولا تراف بحالنا ..
و كل ما أذكرة الآن أن روحي وأنفاسي شاخت وهرمت و ذبلت وتهاوت كزهرة ماتت ومعست بالأقدام عندما ذبلت تلك البندقية وصدئت بين الأقبية وبين الجدران الرطبة العفنة ..وخرجت الآن تلمع وتصوب في صدور الأطفال الأبرياء العارية ..تصوب لصدور الشباب وحماة الوطن الأبطال دون رحمة ودون رافة ..
ولكني ما زلت مصرة على التمسك بتلك البندقية وسأمتشقها يوما وأعلنها حربا على أعدائنا في كل الأماكن و الديار .. من اجل أقصانا الذي بح صوته وما من مجيب .. من أجل أطفال ابرياء قتلوا في المهد . من أجل أطفال تركوا الدراسة والعلم وحملوا الحجارة في حقائبهم بدل كراساتهم ودفاترهم لقذفها على الصهاينة واليهود وطردهم من جميع الديار ..
من أجل شيوخ ركع ما سجدت جباههم لغير الله …
 من أجل نساء ثكالى ونساء قهرهن الزمن والصمت العربي ..
 

سوسنة بنت المهجر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.