الاثنين، 13 يونيو 2011

يا وريدي ودمي


يا وريدي ودمي

اصبحت تمر ايام عمري وحياتي
أمام عيوني
دون أن أشعر بها
الزمن سرقها وغلفها وأخفاها بين طياته وثناياه
أركض وأجري بين ازقتها وأجوب طرقاتها
واقرع جميع ابوابها
ولكني لم أجد بابا مفتوحا أمامي
فتاهت حروفي وضاعت بين اروقتها
فأذهب بروحي وأعماقي إلى شواطئها
 ومرافئها وأتسمر أمامها
أخاف وارتعب من العبور
فتتساقط وتذبل الأماني جافة يابسة
كأوراق الخريف
أتحسس قلبي اعثر على أمل يتارجح
كطفل حديث المشي يخاف السقوط
اقف أتأمل بعيون مغرورقة مدفونة بالدموع
أرمق بها أخر رمق لشمس عمرنا التي أعتادت المغيب بين عيوننا
ولكني تعلمت درسا قاسيا منها ومن مغيبها
 قبل أن تلملم بواقي اشعتها الدافئة لم أتعلمه على ايدي البشر..
أنه لكل شيء بداية ونهاية ..
وتغيب عني ملوحة بيديها وداعا ..
ولكني ابقى واقفة  متسمرة
فاتحة ومشرعة ابواب وشرفات قلبي وأحضانه
لأحتضانهم وضمهم لصدري بحب وشوق لا يوصف
لكني مع أسفي الشديد لم أحتضن واضم بين اضلاعي
سوى أطيافهم وبعض ظلالهم
التي أخترقت قلبي وقبعت هناك
الليل خيم علي ليستر ما اصابني
أبتسم في وجهي ابتسامة شاحبة
والنجوم تضحك على ما أصابني
وعيوني ذرفت دمعاتها حارقة
والقمر قال لي أرتاحي ومن ثم تابعي
ولكن قلبي عاد خاويا إلا منك !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.