الأربعاء، 4 أبريل 2012

غربتي مرة مرار العلقم




غربتي مرة مرار العلقم
ليتك تعلم يا وطني كيف
 بات كل شيء علقم في غيابك
فغربة نفسي بين جدران زماني
 أصبحت مرة مرارالعلقم
والليالي باتت كزمهرير الكوانين الباردة
غربتي خارج أسوار الوطن مرار وعذاب
كل شيء فيها يتحدث بفرابة واستعجاب
الشمس غابت متوارية خجلا من طيوراليمام ومآذن السلام
والقمر توارى مختبئا خلف ستائر الليل والظلم وحلكة الظلام
القلم وقف عاجزا عن وصفها بدقة
 الحروف باتت تتجمد على الشفاه
 والحناجر تتشحرج بقول الآه
والكلمات تتأوه من زمهرير النفاق
يا وطني كل شيء في الغربة
 بات صلدا ممزوجا بجفوة 
وقسوة  فاقت قسوة القسورة
حتى الآعماق وما بين الصدور
 وتجاويف الشغاف ذاب وانصهر
 كالبراكين حين تثور في غضب
 يا وطني ليتك تعلم ما حال الليالي
 وكيف تمرعلى الغريب
 والنيران مشتعلة في الأحشاء
 وكيف ينهمر دمع المآقي شلال  
آه يا وطني لم يبقى لنا شيء
 سوى أن نتسلح بالصبر
 ونواسي ما بين الصدور
ونكمم فاه الحزن والآلم
ونتغذى على الآمل
 علنا نحظى بمفاتيح ما هو مستحيل
  يا وطني بات الصمت والسكون
 عنوان قلبي والصبر هويتي
وإليك من خلف المسافات أنتمي
كل أشيائي تهتف بإسمك حتى دمائي
 رغم بعدي وغيابي


19/4/2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.