الأربعاء، 15 يوليو 2020

عنوان البحث " النظرة المستقبلية للعالم بعد كورونا "






عنوان البحث " النظرة المستقبلية للعالم بعد كورونا "

 ( 1) مقدمة عن جائحة كورونا
لا يخفى على أحد أنه أجتاحت العالم الغربي والعربي في الأونة الأخيرة جائحة خطيرة وفتاكة أنتشرت بسرعة كالنار في الهشيم عبارة عن مجموعة فيروسات فتاكة ( أطلقوا عليها جائحة كورونا ) أو كوفيد 19
كورنا أو كوفيد – 19 عبارة  عن مرض معد وخطير بل فتاك ينتشربسرعة رهيبة بين البشر من خلال العطاس والسعال وتناثر الرذاذ من فم المصاب واستخدام الأغراض الشخصية للشخص المصاب يضرب الجهاز التنفسي لدى الأنسان المصاب بشدة ..ظهر وأنتشر وتفشى بادىء الأمر في مدينة أوهان الصينية في ديسمبر / كانون الأول لعام 2019..
  .(nCoVوفيروس كورونا المستجد.‏
هو سلالة جديدة من ‏الفيروس لم يسبق اكتشافها لدى البشر سابقا تحول هذا المرض  إلى جائحة فتكت بالكثير من البشر مما جعلها تؤثر سلبا على الكثير من دول العالم ومدنها فهذا الوباء بات من أشد الأمراض والأزمات الصحية حيث تصدرت أمريكا العدد الأكبر من الأصابات والوفيات وألمانيا وأيطاليا ..
ومن أعراضه الأكثر شيوعا الحمى والإرهاق والسعال الجاف والصداع وألم الحلق وأحتقان الأنف  وفقدان حاسة الشم والذوق والأسهال وفي بعض الأحيان يصاب الأشخاص بالعدوى دون أن يشعروا بالأعراض الشديدة وأنما تأتيهم أعراض خفيفة  وفي هذه االحالة الخفيفة يتعافى معظم المصابين(نحو 80%)  بالمرض دون اللجوء إلى الحجر الصحي في المستشفيات ويكتفون بحجر أنفسهم في المنزل وعدم الإختلاط بالعائلة  مدة 14 يوما  مع ارتداء القفازات والكمامات وأخذ بعض الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة والسوائل والفيتامينات المقوية للمناعة كفيتامين سي ..
 ولكن تشتد الخطورة بالإصابة والمضاعفات الخطيرة بين المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم والكوليسترول والسرطان وهؤلاء يلزمهم عناية خاصية ودائمة .. وحجر في المستشفيات  تحت عناية وخدمة الطواقم الطبية المختصة . ومن سبل الوقاية والأحتياطات الواجبة  التباعد الأجتماعي بين الأسر والأصدقاء والمواطنين وترك مسافاة كافية أثناء التعامل الإضطراري  في المولات والسوبر ماركيت وأرتداء الكمامة والقفازات وغسل اليدين بالماء والصابون  وتعقيمها بالمعقمات والمطهرات ..
______________________________
 2( 2) تأثير كورونا على الإقتصاد العالمي
لا يخفى على أحد من البشر بأن جائحة كورونا قيدت  حركة الكثير من الدول بسبب مواجهة جائحة كورنا (كوفيد -19) وبسبب الحجر المفروض على المواطنين وجميع مرافق الدولة الخاصة والعامة  أدى إلى إغلاق معظم الأسواق والمولات أبوابها في وجه المستهلك مما شهدت أنخفاضا ملحوظا في حركة البيع والشراء العرض والطلب وكذلك حركة الطيران والسياحة أنخفضت بشكل ملحوظ وكل مرافق الدولة باتت مغلقة فهذا كله أثر بشكل سلبي على مقوماتها الأقتصادية  والصناعية  والتجارة مما أدى إلى أغلاق بعض الشركات والمؤسسات  والدوائر الحكومية وإفلاسها وبالتالي هذا أدى إلى فقدان الكثير من الموظفين والعاملين لوظائفهم وأعمالهم ولا سيما من ذوي الدخل المحدود وهذا بدوره فرزأعداد هائلة من البطالة والفقر وتراجع الأقتصاد والأرباح والأستيراد والتصدير وتدهور الوضع  العام في معظم دول العالم  بسبب هبوط أسعار النفط وتراجع أسعار الصرف والعملات المتداولة في البنوك والمصارف   ..
______________________________
(3) تأثير كورونا على نفسية الأشخاص
بسبب تفشي (كوفيد - 19 ) بين دول العالم وبين الكثير من العوائل والأشخاص
وظهورالأعداد الكبيرة من المصابين وأعداد الوفيات المتزايدة وحجر الجميع في منازلهم  بشكل إجباري غير معهود وإغلاق المساجد ودور العبادة والجامعات والمدارس بشتى أصنافها وأنواعها والدوائر والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والمطاعم والحدائق العامة والشواطىء والنوادي الرياضية أصيب الناس بالهلع والخوف والرعب من الإصابة بهذا الوباء الخطير الفتاك المميت لدرجة الإحباط واليأس والمرض النفسي الذي أوصل البعض للمصحات النفسية ..
 لا سيما أن الجميع فقد بعض أفراد العائلة و يجهل مدة البقاء في الحجر ومتى تنتهي التوجيهات والأوامر الصارمة لتعود الحياة إلى طبيعتها وينطلق كافة البشر إلى أعمالهم وحياتهم الطبيعية التي أعتادوا عليها .. وهذا كله أدى إلى  الضغوط  النفسية والمشاكل الأسرية والضغط على الأم بسبب الطلبات المتزايدة والأعمال المنزلية بسبب مكوث الجميع طوال فترة الحجر في المنزل .. وهذا أكيد له تأثيرات سلبية على نفسية الصغير والكبير ..
___________________________
(4) النظرة المستقبلية للعالم بعد جائحة كورونا
بسبب جائحة كورونا (كوفيد – 19 ) التي إجتاحت العالم بأكمله  وبسبب الأعلام العالمي المضلل والمضخم لكل ما جاء عن كوفيد – 19وبسبب ذلك كله ربما معظمنا أصابه الإحباط
وفقد الأمل الذي كان يتمتع به ومن خلال نوره يسير نحو مستقبله وربما الخوف والرعب من عودة( كوفيد-19 ) ستبقى مسيطرة على عقولنا وقلوبنا  ولن تختفي منا بسهولة ..
 ولكن وجب الآ نفقد ثقتنا وحسن ظننا بالله بأن يكون المستقبل أفضل وتعود الحياة بشكل أجمل لنبتسم من جديد  ونحقق طموحاتنا مع إعادة  النظر في تغيير نمط حياتنا وتعاملاتنا وسلوكياتنا مع من حولنا  والخارج المحيط بنا  فوجب أن نتكاتف أكثر ونكون خلية متعاونة كخلية النحل أكثر إنسانية وأكثر تسامحا ..
 مع بعض التوقعات السياسية بتلاشي دول عظمى وشركات كان لها الصدارة في أسواق العالم وأنبثاق دول أخرى من تحت الرماد كالعنقاء لتزدهر الحياة بهم وبما سيصنعونه ويقدمونه للبشرية ..كما نتوقع ببقاء العزلة على بعض الدول الهزيلة إقتصاديا وصحيا
وكأن كوفيد- 19 لم يفارقها لحظة  بسبب الركود فيها وأنكماش دخل الفرد .
 كما نتوقع تفكك وتبعثر بعض الدول والأطاحة ببعض المسؤولين فيها .. وربما تتجه بعض الدول  إلى الأهتمام الزائد بنظافة مرافقها العامة والخاصة والأهتمام بزيادة الخدمات الشرائية عبر الأنترنت لما توفره من وقت وقوة شرائية وعدم أختلاط مباشروأسعار زهيدة  وتوسيع شبكات الأنتاج المحلي والتقليل من أعتمادها على الإستيراد لبعض السلع المكلفةوربما يبقى هناك ركود مسيطر على معظم الدول إلى أن ينتج اللقاح الفعال وتثبت فاعليته في الخلاص  والقضاء على جائحة كورونا ( كوفيد – 19).
___________________________________
( 5) التدابير  والإجراءات الإستعجالية التي لها الأولويات في التنفيذ من قبل الحكومات لكبح المزيد من الخسائر بعد كورونا .
ربما من الأولويات الواجب أتخاذها توفير المتطلبات الأساسية للعيش بكرامة ويسر وتوفير كافة الإجراءات الصحية الوقائية لكافة المواطنين والبث المتواصل عبر وسائل الآرشاد والتوعية وشبكات التواصل والتلفزة والأعلام المرئي والمسموع بنشر الإرشادات والتعاليم الوقائية من عودة الوباء اللعين ..
والواجب أيضا إلزام جميع المواطنين وخاصة المخالطين بشكل يومي في الشركات والبنوك والجامعات  والمولات والحدائق العامة بإرتداء القفازات والكمامات والتعقيم المستمر والتباعد الإجتماعي من فترة لفترة في الأماكن المزدحمة ومحاسبة كل من يقصر ويخالف القوانين الصارمة ..
أما على مستوى الدولة والبنوك والشركات فوجب على الدولة التعامل بحكمة مع المتضررين للحد من الخسائر وبذل الجهود المتواصلة وأحتواء الأزمة للتخفيف من الأثر الإقتصادي لجائحة كورونا على كافة القطاعات الخاصة والحكومية .. والتخفيف من القيود المالية والديون وزيادة الأنفاق من أجل الصحة .. وتقديم الدعم المباشر لجميع المتضررين لتغطية خسائرهم والوقوف على اقدامهم من جديد ..
اللهم أرفع هذا البلاء والوباء من أرضك وعن رقاب عبادك  وألطف فينا جميعا
رحم الله الموتى وشفى الله جميع المصابين أمين يارب

 الشاعرةد. يسرى الرفاعي 
سوسنة بنت المهجر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.