الثلاثاء، 14 يوليو 2020

رف الغياب

 



 رف الغياب

لا تتركني مركونة 

على رف الغياب مهملة

  يغطيني غبار الماضي

 والحنين إليه 

 ككتاب تصفحناه يوما

 وتركناه خلفنا 

يقص لمن عشق 

المساء حكاية عشقنا 

فلا تنسى أنك كنت لي يوما 

كحكاية وطن عشقته

 وعشت من أجله 

وأصبحت الآن خارج أسواره 

لا يعرفني ولا تعرفني طيوره

ولكنه يحيا بعمق وجداني

كما أنت الآن تعيش 

خارج حصون مشاعري 

ولكن شموع أملنا

 لم تنطفىء يوما 

ليتك لم تستيقظ

 من غفوتك مرة أخرى 

ذبلت ورود الياسمين 

وتهدلت أجفانها

 فوق أسوار أحلامي 

وفقدت روح المغامرة

 والكتابة  لروحك 

 وفقدت شهية انتظارك 

بين خمائل اللهفة 

وشقوة الاشتهاء بعد غيابك

 لا تخرجني من

 بين أسوار قلبك

 كان وطني الأكبر 

وما زال رغم غيابك 

ورغم فقد شهيتي

 لكل شيء 

في الحياة بعدك ..

 الشاعرة د. يسرى الرفاعي

سوسنة بنت المهجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.