الثلاثاء، 21 يناير 2020

مقالات عن الحوار والنقاش وأختلاف وجهات النظر ..






مقالات عن الحوار والنقاش وأختلاف وجهات النظر ..
(1)
حرية التعبير عن الرأي وإدارة النقاش بطريقة حضارية بين جميع الأطراف تعتبر فلسفة بحد ذاتها ..الحوار والنقاش في الأمور الحياتية مهم جدا لنا جميعا لآنه يعتبرالركيزة الأساسية للتعايش وأنجاح بعض الأمور المهمة لحياتنا ، فللحوار والنقاش فلسفة معينة .. ومن أطقن تلك الفلسفة كان مبدعا فنانا لآنه قدرعلى أحتواء جميع الأطراف وتسوية الأختلافات بين جميع الأراء.. كما هو متعارف عليه الكثير منا يتشبث برايه وهو لا يعي ما يدور ولا يفهم ما يقصد بالحوار أو الوصول إلى نقطة معينة يتوافق عليها جميع الأطراف .. فمنهم من يتصلب في رأيه ويتعصب له وهو على خطأ لمجرد أنه لا يريد أن يظهر أنه على خطأ أو رايه لا يحل ولا يربط في الموضوع المراد الوصول إلى حل يخدم جميع المصالح والفئات .. فأختلاف الرأاي لا يفسد للود قضية .. فبعض الدول والبلدان يكون فيها مساحة محدودة للحوار والنقاش والديموقراطية التي تخدم بعض القضايا المجتمعية وبعض الدول لا يوجد فيها حرية للتعبير عن الراي ابدا ..
الحوار والنقاش بين بعض الأشخاص وبعض الفئات على بعض الأمور المصيرية والحياتية ، يشدك ويجذبك لما تجد لديهم من توافق وتشجيع وحقانية في قول الحق والصواب ولما تجد من نظرة صائبة وثقافة واسعة تسمح لك بقول ما عندك وسماع رايك على علاته .. أنهم بمعنى الكلمة يأخذون برأيك ويتقبلون الرأي الآخر برحابة صدر ويضعونه على طاولة النقاش بكل محبة دون تذمر ودون النظرة الفوقية أو الدونية لما هم يقابلونهم على طاولة الحوار والنقاش ..فوجب على كل منا أن يبدأ بنفسه وذاته ويغربل رايه هل هو يقبل للصح أم الخطأ .. وبالتالي يقيس على من حوله فنجامل حينما نجد أن الشخص قد يلين ويبدأ بالتفاعل وفهم الموضوع ولكن وجب عدم القسوة والقذع بحق من يخالفنا رايه ولو تصلب فيه وعاند ..
فالحواروالنقاش حول قضايا مجتمعنا من أهم وسائل التواصل بين الأفراد وطبقات المجتمع ..فلكي تكون محاور ناجح تتقن الحوار والنقاش وسع صدرك وأملآئه بالصبر والهدوء ووجب أن تكون لبقا في التعامل حتى لا تقسو بكلمة أو فعل على من تحاورهم لتقنعهم بهدوئك وأتزانك وخبرتك في الموضوع ..
ولا ننسى أن الحوار والنقاش وأختيارنا للكلمات المنمقة الجميلة يدل على عمق شخصيتنا وثقافتنا ووعينا وأسلوبنا وسلوكنا وأخلاقياتنا  لذا وجب مناقشة المواضيع مهما كانت صعوبتها وغاياتها من جميع الجهات والزوايا لنقرب المسافة بين الأطراف المختلفة والتي تدير الحوار والنقاش .. حتى يصل الجميع إلى حل يرضي جميع الأطراف .ولنا في رسولنا العظيم الكريم أسوة حسنة في النقاش والحوار وكسب جميع الأطراف بدماثة خلقه وعلمه وثقافته ووعيه .. فمهم جدا أن تكون ذا فكر إيجابي وتترك السلبية لآن الأيجابية تكسبك صولات وجولات..
تحياتي لكم وبارك الله فيكم على طرح الموضوع لآنه في غاية الأهمية
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


د. يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.