الأحد، 14 فبراير 2016

يا شام جف دمع مآقينا / للشاعرة سوسنة بنت المهجر / يسرى الرفاعي



يا شام جف دمع مآقينا 

الشاعرة / سوسنة بنت المهجر
يسرى الرفاعي/14/فبراير/2016





آه يا شام جف دمع مآقينا
ولم تجف من شوارعك دماء الشهداء والأبرياء
بات الطفل المنكوب يصيح وله أصداء
هنا بيت عمي وجدي هدموه بغدرهم
ولم يبقوا لنا شربة ماء
هذه حارتي نسفوا منها ذكرياتي
وهدمواأسوار مدرستي
وكسروا أقلامي ومحابري
ومزقوا لعبة طفولتي
فتناثر كل شيء بغباء
كالقلوب في شوارع الوطن دون كساء
عيوني باتت ترى في زوايا الوطن
أم تبكي طفل ممزق الآحشاء
والكثير من الحزن بات له أقدام وأشلاء
باتت تسيل من قلب طفولتي الدماء
يا شام جف دمع مآقينا
والدماء في شوارعك لم تجف
ما زالت تنهمر كمطر السماء
آه يا شام جف دمع مآقينا
وما زلت بأهدابك متيمة
حد أعناق الصباح والمساء
أشعر أنني معلقة بأهداب السماء
وتلك القلوب المليئة بالوفاء
لا تستهيني بقلبك المليء بالحنان والنقاء
كلنا نعشقك ونغفوا بين أحضانك كأطفالك الأبرياء
نهرول بكل براءة بين حقول قمحك المتراقصة
كالطير في الأجواء وبيدرك الخضراء
آآه يا شام فيك تحصنت قلوبنا بالكرامة والكبرياء
فذابت قلوبنا بعشقك حد الآشتهاء

الشاعرة/ يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.