الأربعاء، 15 يناير 2014

لما غبت عن عيني









لما غبت عن عيني

لله درك كل يوم توقظ في أعماق روحي
ما لم يغفو أو ينم بعمق في فؤادي
 أنه مجروح والجرح عميق  لم يلتئم
يا الله لما غبت عن عيني
وتركتني للأحزان تعصف بي
ألم تعلم أن كل  شيء بعدك
 لعب بي بقسوة بشقاوة
 كالكرة  بين أيدي أطفال قساة القلوب أشقياء
فأصبحت من قسوة الليالي وطولها
 كالريشة في مهب الريح
وحنيني وشوقي إليك
 تركني أهوي كالذبيحة
 تارة أسقط مغشية الفؤاد
 وتارة أصلب طولي
فأجدني مقصوصة الجناح
 مهيضة دونك يا فؤادي
كفي عاجزة عن كتابة ما يخالط كياني
من ثقل تباريح غيابك وقسوة من حولي
هل أصبحت تمتهن الغياب قصدا
 من أجل أن تعلم مدى حبي لك يا مجنون ليلى
فليل ليلى يحبك كقلبها ولا يقدر على غيابك
فالطيور باتت تعلم كل تفاصيل حكايتنا
رغم أن بعض التفاصيل لا تحكى
وجب أن تبقى سرا عن أنفاسنا
فقلوبنا تهوى الصمت
وتعشق صمت الحروف
المتناثرة على سطورنا
هل تعلم أنني أقرأ هبو روحك
قبل أن تنثر ما تجول به أعماقك


 من وريقات/ دمعات الرحيل المقهور

الكاتبة / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.