السبت، 1 يناير 2022

حشرجات الوداع

 

حشرجات الوداع

لماذا الأن جئت تغلق نوافذ

 الهدى والهداية

وأغلقت الطيور شرفات

 وأبواب النقاء والوفاء

فوقف فؤادي ينتظرك

خلف نوافذ التناسي والنسيان..

 

لماذا أحرقت أهدابي

 بدمع أحداقي  البريئة

وفؤادي قد أسدل قبلك

ستائر الليل البهيم

لماذا الأن فقط

أسدلت ستائر الوجد والحنين ..

 

لماذا تتهمني بكسر

 جناحيك الكبيرة العظيمة

وأنت طائر  لاتعرف الانتماء

 والوفاء ولا يمكن كسره

 لا أدري لماذا الآن

 تطالب فؤادي أن يستكين..

 

لم أطالبك يوما بالانتشاء

 والرقص على الجراح

وفؤادي يعلم أنك

 بحكم اليتيم منذ سنين

 فكيف أطالبك بالرقص

 على تراتيل الليل الحزين..

 

من حقي أن تنام عيوني

 الأن على وسادتي

 لتنتشي أنفاسي

 برائحة احتراق فؤأدك الجاحد

ولن أسمعك بعد اليوم من أنفاسي

 سوى نغمات الحزن والآنين..

 

سيكون  نصيبك يا قلبي

  نصيب الأسد 

من حشرجات الوداع

 والفراق اللعين

 وألحان قد غابت

 في غياهب  الأنين

وبعض ألحان لم يستسيغها

 قلبك الهجين ..

همسة :

لن أقول سوى الوداع الوداع

 لقلب ملأ  الفؤاد بالخذلان

 ولا يعرف كيف يحتوي قلب

 عاش بكنفه العمر المديد

لم يفهمه يوما ولم يعرف

 كيف يتعامل مع الورد قبل الذبول ..

فحشرجات الوداع ملأت السماء بالأنين. .

يسرى محمد الرفاعي

سوسنة بنت المهجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.