الثلاثاء، 30 مايو 2017

متى أحظى بزيارتك يا فلسطين








متى أحظى بزيارتك يا فلسطين


فلسطين يا أرض الحنين عمري الآن في الخمسين
قالوا لا يحق لي أن أتشوق لثرى الأقصى وجنين..

بالله كم يلزمني ليحق لي أن أتشوق لبلدي فلسطين
وزيارة لغزة القسام ومقدساتي وحقولها والبساتين..

كم يلزمني لأحظى بنظرة لمسقط رأسي بيت دقوالحنون
وأتجول فيها وأتنفس نسماتها العابقة  بالتين بالزيتون ..

كم يلزمني من العمروالسنين لأزورمسرى نبينا الأمين
وأزورالأبراهيمي وكنيسة المهد فقلبي من الصابرين ..

كم يلزمني من السنين لآحظى بزيارة غزة وجنين
وأتجول بين بياراتها فجلها أرض أجدادي الميامين..

بالله كم يلزمني من العمر لأشعرلدياري بالحنين
وأحظى بزيارة رام الله ونابلس وحيفا وحطين ..

كم يلزمني لأشتاق لآرض سكنتها طفولتي سنين
 وسكنت أحشائي وبين أضلاع فؤادي كل السنين ..

وصفوني بالحمقاء منقوشة على ضلعي الحزين
حينما كتبتك أجمل وطن بين قصائدي بالحنين ..

وصفوني بالمجنونة لبكائي أطلالك يافلسطين
ولرسمك أجمل من فان جوخ وغيره الكثيرين..

وحينما تغنت بك الشفاه ولحنتك أجمل الألحان
أتهموا عقلي وفكري بغير الناضج والرزين ..

وحينما تراقصت بك قيثارة فؤادي بكل يقين
قالوا ما حاجتك لوطن غائبة عنه آلاف السنين..

وماذا تعرفي عن أصالته وصمود الزيتون
وشهامة أطفال الحجارة وقلوب الصابرين ..

وأنفاسك لم تزره إلا في أحلام أعتاب الخمسين
ليتهم يعلمون  كيف أ‘شق ثراك يا بلد الجبارين..

نسائم فجرك تجري ممزوجة بالدماء والشرايين
وكأن حبك يابلدي أصبح في هالزمان شيء مشين..

وهل كل شيء أصبح في عقيدتهم مضطهد ومهان
حتى حبك بات في قائمة الممنوع يا بلد الصامدين..

لا لن يبقى حبك في القلب دفين سيخرج للملايين
حبك يا وطني سيخرج للنور لن يبقى سجين ..

حبك يا بلدي شرف وكرامه أنقشه وسط الجبين
شوهوا الحب في تفكيرهم حتى أصبح مشين..

يا وطني لا تلمهم أنهم قوم عاجزون لا يفقهون
لا يفهمون ماذا يتفوهون حينما بك يتشردقون ..

أنهم قوم ظالمون غيرمنصفين لا يدركون ويعلمون
حينما نذكر اسمك في المحافل أنك عالي الجبين ..

وأن حبك في القلب ثابت وراسخ كالأيمان واليقين
لا يعلمون أن حبك لا يزحزحه ولا يبعثره الآنين ..

يا اأرض  أجدادي أنت حضارتنا منذ ألاف السنين
قلوبنا وأرواحنا لأجلك تهوى القيد وظلام السجون ..

رجالك وأطفالك أسود وصقور قبل سن العشرين
وأنت لهم  السماء والعرين والحجارة والسكين ..

أطفال الحجارة لا يتقولون أنهم صلاح الدين
بإرادتهم مجبرين على تحريرك من المعتدين ..

فقلوبنا كجبل النارالراسخ مليئة بالأيمان واليقين
والأمل بتحريرك كما الأولين حرروا حطين ..

الشاعرة والأديبة /
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.