الأحد، 13 مارس 2016

ليتك تعلم كيف عزفتك




ليتك تعلم كيف عزفتك 

وكيف رسمتك وتغنيت بك رغم الأخطار
شددت عروقي وشراييني أوتار
عزفتك تغنيت بك عبرالعصور
وتغنيت بأناشيد الثوار
كتغاريد العصافيرعلى الآشجار
حتى لوحت بيدها عيون الفجر
وشعاع الشمس تهدل على سطح البحار
وتركت الجميع فاتح الفاه في أنبهار
رسمتك بلون الربيع والمرجان والمحار
رجعت من غيابك وما زال قلبك في عزفي محتار
رسمتك أجمل من بسمة موناليزا على الجدار
ومسحت من الوجود ببسمتك غطرسة الفجار
أستخدمت في التسطير والتحبير
أقلام الروح وأنامل الحق لنصرة المحتار
يا عاشق هدبي والنجوم والآقمار
من زوايا النسيان لن أهدم معابد الآلم والآنين
ولن يتزحزح الحجر من باقي الآركان
كل شيء بات يدغدغ قمح الأحزان
والآرق سكن الجفون بصمت وسكون
وقرع أجراس التنهيد والآنين
بعد أن تدلت أغصان الحنين
في أحشاء الوجدان
وبعد كل هذا تسألني
كيف رسمتك سيد العاشقين
ولماذا جفت باقي الآلوان

يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.