الجمعة، 23 أكتوبر 2015

خذلان وخيبة ..


خذلان وخيبة

ريح خذلانهم صفعتني بالخيبات المتتالية ، شاركتهم أدق التفاصيل والأشياء بادلتهم البسمة والنظرة والهمسات في كل حين ،أحتسيت برفقتهم فناجين القهوة وعطرت أرواحهم بالياسمين ، فردوها لي صفعات مؤلمة هدمت ما بنيته خلال سنين .. خذلانهم لروحي كسرعمود خيمتي وإرادتي وزحزحوا جسورالتواصل بين القلوب إلى أبد الأبدين .. لقد ارتطمت إرتطاما قاسيا بواقعي المر، مع كل أسف أن الواقع يكشف لك زيفهم في التعامل والمحبة وكل الملامح والتفاصيل والذكريات التي نقشت بأيدي ترتجف خوفا ورعبا من مرار هذه اللحظات القاسية، تلاشت وكأنها لم تكن يوما ..
حان وقت إغلاق الأبواب والنوافذ إلى غير رجعة في وجه كل متخاذل منافق خاذل لآرواحنا وأيامنا وأوراقنا وأدق تفاصيلنا،وقبل أن يطال الذاكرة وخلاياها العقم الأبدي مما أصابنا بسببهم يكفينا أن خذلانهم أحرق أوراق الفؤاد النضرة والتهم مساحات القلب البيضاء النقية وحجب الرؤيا عن البصروالبصيرة كيما نراهم على حقيقتهم في الوقت المناسب .. كفانا خذلانا منهم ومن الحياة لم يبقى لنا من ملامحهم وتفاصيلهم وذكرياتهم سوى رماد تذروه الرياح في عين كل من حاول أن يخذلنا مرة أخرى .. أصبحنا وأصبحوا لقلوبنا كالغرباء بعد أن كانوا لنا كل شيء..
تذكروا أن صفعة الخذلان أقوى ودمعها حارق جدا يهيج الوجدان ..
فلا تخذلوا أحلامكم وأمانيكم وتتركوها في منتصف الطريق ..
بللوا تربتها بغيث الأمل والإرادة والصبر مهما أظلمت في وجوهكم الحياة .

يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.