الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

إليه حيثما كان وكان



إليه حيثما كان وكان بقلم:يسرى محمد الرفاعي

تاريخ النشر : 2014-10-28
إليه حيثما كان وكان
أتتك بقلب أنثى
لم يمسسه أنس ولا جان
أتتك بروح أنثوية تضج بالخزامي وياسمين البقاء
تخبرك أنه ليس كل الأناث أناث
هي أنثى ما زال ينبع منها ماء الحياء
أغرقت الفضاء بتدفق حنانها والوفاء
أنثى قلبها كنبع زمزم ممزوج بالعفاف والكبرياء
أغرقت الكون بعطرها وشذاها وإبتسامات المساء
دثرها قميص العشق لباس دفءمطرزبالعفاف
ليحمي روحك من برد الشتاء الضاري ولفح البيداء
وتنهمر عليك مساءكأمطار كانون وآذار شوقا بكل بهاء
وهمسا وشغفا وأنوثة مغلفة بالطفولة والنقاء
أغرقت قلوب العشاق بالوهج قبل أن يهجم برد الشتاء 
وبللت الورد بالندى قبل بزوغ الفجر من جبين المساء 
وغمست خده بقبلات خجلى كوجه العذراء
ما زال قلبها يتراقص كالطير طربا بين طيات الهواء
ويرتجف عشقا كريشات اليمام على شرفات المساء
ويهذي جنونا وعطشا ليرتوي من ينابيع الوفاء
ما زالت أنفاسها تناجيك من خلف أنفاس الغربة العجفاء
وتتراقص كعصافير الحب ونبض السعداء
في حدائق قلبك فوق أغصان الهيام بكل حياء 
وترتشفك قهوة شغوفة بنكهة الشهد والسخاء
مهما باعدت بينكم العواصف الهوجاء 
فتثمل بلا خمركأميرة حسناء حسناء
على خاصرتها تركت وشمك بلون الحناء 
لتبهر به من يناظرها من خلف ستائر السماء
بين ينابيع خمرك تغتسل روحها لتمسح عنها العناء
وتتدثر بعباءة عشقك ويحتضنها دفئك بكل حياء
وتجري أنفاسها في وريدك كنهر جاري بالهدوء
تهمس لرؤياك واحلامك وطيفك أنك وأنفاسك لها الضياء
هنيئا مريئا لروحك وقلبك يا من شربت من قلبها
ونهلت بكل وقار حدالأرتواء ,,
مساءك قهوة عاشقة
وضمة ورد متفتحة 


بقلم الكاتبة /يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.