الجمعة، 14 مارس 2014

الأقصى يذبح








الأقصى يذبح 


الأقصى يذبح  بقسوة
وعيون الغربان تنعق بوقاحة
وتحصي عدد المصلين والمرابطين
الأقصى يذبح بقسوة وعنجهية
وعجول المنافقين والمتأمرين
تحصي عدد الدالفين من فوق رقابه
وعدد تكبيراته المبحوحة
و جراحه وشهدائه
وعدد الأسرى الميامين ..
الأقصى يذبح
وغصن الزيتون ذبل من تآمرهم
 أحرقوا مآذني ومحرابي يشهد عليهم
وعلى عقم كرامة العربان وخضوعهم
كما ختم  بالشمع الأحمر على قلوبكم
أن ظلم أعدائي وتدنيسي بات يسركم
 آه منكم يا خون متآمرين على أشرافكم
وعلى أقصاكم وزهرة مدائنكم
آه منكم  كيف صدقتم أعدائكم
وبصمتم لهم على عهود السلام
وعيونهم  كالذئاب تضحك لكم
وأيديهم تسيل منها دماء شيوخكم
 وهم من وضع أولادكم حطب لنيرانهم
ويل فؤادي من عذابكم وخضوعكم
 حين غيبتموني عمرا في سراديبكم
بات تغريد السنابل حزين من عمالتكم
وكيف تقبلون لأنفسكم حثالة أكوابهم
وأنتم الأشراف من يوم مولدكم
بإيمانكم وتقواكم تجتازون أسوارهم
كيف سمحتم لهم بالتطاول على أقصاكم
أولى القبلتين وثالث الحرمين مسرى نبيكم
وأنتم جيوش الأسلام تزحفون  بإيمانكم
وتخرجون من كل حدب لتلتقي عتادكم
وتسدون عيون الشمس تلبية لآقصاكم
ليتني أراكم في حياضي بعد نصركم
لآضمكم  لصدري وأكافئكم على صبركم
الأقصى يذبح
الأقصى يهان وما زالت ضمائرهم
غافلة عن نصرة الحق المبين
حتى غطى الموت  بقسوته قلوبهم
وطبع عليها أيها العربان خسئتم
 فلن تشفع لكم أموالكم
ولا كراسي نذالتكم
ماتت ضمائركم
وعاثتها دودة العث منذ سنين..
الأقصى يذبح
 ولا يعلمون أن الجبناء
يموتون ألف مرة في اليوم
قبل أن يأتي أجلهم الوخيم..
والأبطال يتذوقون الموت مرة واحدة
ترفعهم لسابع سماء أحياء يرزقون..
الأقصى  يذبح
ولسانه يلح في السؤال؟!!
أين المعتصم والقسام؟!
 أين صلاح الدين؟!
أين أبو عمار أبو الكوفية وغصن الزيتون؟!
هؤلاء هم رموز الثورة والتحرير في الميدان
هؤلاء هم رموز العروبة والرجولة الشجعان
هؤلاء هم  الأبطال الصامدين
عنوان الهوية والإنتماء لكافة الآوطان..
الأقصى يذبح
لم يعد يسأل عن ضعفاء الآمة
والمتأمرين على مآذنه من الجبناء..
ولا يسأل عن أقزام الأمة
 التي التزمت جحورها كالجرذان
عندما سمعت بهدير الثورة قادم
الآقصى يسأل
عن النخوة والشهامة والرجولة
التي أريقت في سبيله
 وعلى أعتابه بكل بهاء ووفاء
يسأل عن القسام  والرنتيسي والشيخ ياسين
وكل طفل حمل من أجل مآذنه الحجارة
وتمزقت أحشائه على أعتابه
تاركا خلفه لعبته
وحقيبة مدرسته
تناجي الله وتدعوا له
بالحياة والخلود في عليين..
الأقصى يذبح
ولا يسأل عن الدماء الخبيثة
التي تريد تدنيسة و تقسيمه وتهويده
وهدمه أكثر من بني صهيون ..
الأقصى يذبح
وليس بحاجة لآصوات تنبح كالكلاب
وقلوب أقسى من حجر الصوان
تشجب وتندد متوشحة
بسترة النفاق والخذلان
وفي النهار جاثية على ركبتيها
أحتراما لترامب وأعوانه الملاعين..
الأقصى يذبح
 والعربان تهدي أطفال الحجارة
كل لحظة مزيدا من النفاق والخذلان
محاولة إجتثات صموده ووفائه
لتشعل فيه النيران ..
كما إجتث بني صهيون
جذر الزيتون
 وإجتث معه كرامة العربان..
الأقصى يذبح
وهو بحاجة لدماء شابة فتية لا تخون
لدماء تعرف الحق وتشهد بالوحدانية
تعرف قيمة مسرى الانبياء قبلة المسلمين
فهؤلاءهم الأرض والقضية
والنور والحق المبين..
هؤلاء السلام والبندقية والآمن والآمان
هؤلاء من نقشوا أسمائهم بدمائهم
على التابوت وكعب البندقية..
هؤلاء من صنعوا لنا
من حجارة الأرض الصلدة
المدفع والصاروخ
وتوشحوا بالكوفية
ومن جذورالزيتون الصامدة
صنعوا الطائرة
 والكبرياء وفطيرة الطابون ..
هؤلاء هم الدم الثائر
الذي لا يركع
والاعصار
 وريح الصرصر
والقنابل حين تتفجر
في وجه الغاشم
وقلبها صامد لا يقهر..
هؤلاء ثورة الأقصى القوية
 الباقية الخالدة كالطود والنسيان
 قلوبهم كالفولاذ لا يصدأ
وجمرها الأحمر يغلي غليان
ودمائهم الوقود لنور الأقصى
والجند المخلص لتحريرة من الطغيان
هؤلاء من سيرسمون بدمائهم
 حدود الوطن بكل إباء وكبرياء
   هؤلاء من سيكسرون قيد السجان  

      ويكونوا زهور الوطن في نيسان  ..

الكاتبة يسرى الرفاعي 
سوسنة بنت المهجر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.