الخميس، 12 ديسمبر 2013

كل مساء وفجر جليل أحضر مهرولة


كل مساء وفجر جليل أحضر مهرولة
لارسم على اصابع النهار شعاع الامل
وأترك جسدي المتثاقل بالهموم
يغفو خلفي في سبات عميق
حاملة في جوفي شوق رهيب مليء بالآمل
ومرتدية فستان من ورود وياسمين
علها تعطر انفاسك كلما اقتربت مني
وهمست لي اعشق روحك يالاميرة
ولكن انفاسي تتفاجأ بان نبضك
نصب لي خيام العزاء ويرتل لي تراتيل الرحيل
وان هناك اميرة النساء واخت الخنساء بها تهيم
اقولها لك دع أنهار التشرد تجتاحني لارتوي منها
ودع أوتار الريح الهوجاء وضوضائها تتغلغل بفناء فؤادي
فأوتار صوتي وحنجرتي تفسخت واصبحت كالدروب المتعرجة
يوما ما تركت بعض جدائلي على ارصفتك
ولكنك لم تلملها وتغرس بها وردة ولم تعطرها بانفاسك
جئتني بحلم اطرافه محروقة ونصبت لي خيام العزاء ورحلت
في غيابك اصبحت أعد واحصي دقاتي
والهث خلف ظلي الذي اصبح جمجمة
تتجول وتتسول الحنين منك
همسة لا تعود لتبحث عني
بين سهاد وسهر
اصبحت بقايا متفحمة


_________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.