السبت، 2 فبراير 2013

رد لي أنفاسي التي سلبتها


صبا� الورد ☼
رد لي أنفاسي التي سلبتها

يا أنت، رد لي أنفاسي التي سرقتها ؟
اني محتارة جدا ، كيف أموت وكيف العبور ؟
أأموت بين أنفاسك وحرارة صدرك ؟
أم أموت وأفنى بين صفحات العمر وحروف النثر؟
يا أنت ، أخبرني بكل صراحة ؟
هل أنا قوية متماسكة ؟ أم جبانة متهاوية ؟
ام أني قشة في مهب الريح ؟
أخبرني ؟
أخبرني قبل فوات الوقت والأوان ، لأأني اسيروأمشي
وأنفاسي لاهثة ،ومتزاحمة ,
ومتلاحقة كالأفراس في الحقول !
أعلم جيدا ، أنه ليس هناك منطقة وسطى بين الجنة والنار، كيف لي العبور
إلى جناتك بدون أن التعثروالسقوط في النيران ،ولهيبها الحارق .
ارجوك .. ارجوك..
أخبرني ، وافرد لي الأوراق ناصعة بيضاء ، ومهما كان بين الصفحات والسطور،
سأكون راضية ومقتنعة بما يدور ، لن أكون قشة مبتلة بمياه الأمطار ..
لا اريد أن أكون مرهفة واطرافي ترتعش رهبة وخوف ورعب مجنون ،
أني أعلم علم اليقين أن الغوص في البحار لا يتم من غير دوار ..
اني أحبك وأنصهر بين الحروف قبل أن تصلك على أجنحة الطيور وحويصلاتها ،
العشق مواجهة وجبهة كبرى ،ربما كانت تسير بعكس التيار ،
الحب والعشق فيه صلابة ،وقوة ،وضعف ،وجبن ودموع ،
ورياح ،وسفر، ورحيل عبر الأقمار وعنان السماء .
لا أعلم هل يجب التلصص من خلف الحجب والحصون ؟
أم كسر جميع الأسوار وتحطيم العادات والتقاليد ؟
هل الحب يدعونا لنثور من الأعماق مثل البراكين والأعاصير ؟
ياريت حبك يقتلعني كالأعاصير من جذوري ويلغي هويتي وعنواني
وأتوه بين أعماق قلبك وروحك ولا يعرفني اي أنسان ..
لذلك أقول لك!..
رد لي أنفاسي.. وارجعها نفسا.. نفسا،
لآني اصبحت مثل قشة في مهب الريح ؟

يسرى
سوسنة بنت المهجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.