الجمعة، 15 يونيو 2012

أمضغ وأعلك فتات الزجاج وريش الطيور

أمضغ وأعلك فتات الزجاج وريش الطيور


 هل تعلمون أنني كل يوم أحاول الأمساك بالأفراح
 والسعادة ولو من أطراف ثوبها
 وردائها النصف كم، علها تقبع في دياري
 ولو لحظات علني أشعرأحس بها بين انفاسي
 ولكن للأسف كلما حاولت الأمساك بها
 رجعت يدي خالية إلا من الوهم والفراغ .
 اصبح اللحاق بها يؤرقني ويقضي أمني واستقراري..
  كالكرة تتدحرج من بين ايدينا وأناملنا بسهولة لا تقف كالزئبق
دوما تحزم وتجمع أمتعتها في حقائب سفرورحيل دائم
 وتغادرمطار حياتي وروحي
وتغلق جميع المحطات التي ممكن توصلها إلى دروب أنفاسي .
وترحل على أجنحة الطيور بشوق وسعادة
 وهي تغادرني ملوحة بيدها الوداع
أحاول دوما تحطيم أجنحة الطيور وكسر نوافذ الطائرة
التي يقلعون على متنها من بوابة مساءاتي دون
أحتساء قهوتهم مع أنفاسي
ولكني أجد نفسي فجأة أمضغ وأعلك فتات الزجاج وريش الطيور
  حتى لا تتأذى أنفاسهم وتجرح قلوبهم وتختنق أرواحهم
وهم يمرون مسرعين على قارعة طريقي وأزقتي المتعرجة
وأكتوي بنيران ومرارة الوداع لوحدي
وابقى أنتظر وداع ورحيل جديد

11/ 5/2008
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.