الاثنين، 6 يونيو 2011

يا وطنا الغالي أنت في قلوبنا

يا وطنا الغالي أنت في قلوبنا

يا وطني.. أنت ثرى طاهر وسماء صافية
 وبحار عميقة .. ومسرى الأنبياء
يا وطن مترامي الأطراف
عاش عليك أجدادنا وأباؤنا الأجاويد
مرددين بالشهادة والتوحيد
وعلى خطاهم سار الآباء والأحفاد
وكل طفل رضيع
والسير على خطواتهم  اصبح عادة وتقاليد
وعلى خطى رؤساؤنا وسادة قومنا سرنا
 ولهم السيادة في ما أمرنا به االله
 بعد سيادة الله بالتأكيد
ولكن إلى اين ياخذنا سادة قومنا ؟؟!!
فالتاريخ لم يشهد لهم بالسيادة والريادة
ولكنه شهد لهم بالتفريق والتقسيم
وتمزيق الوطن إلى اشلاء
وسماءغزة العزة تشهد على ذلك بالتأكيد
فالأطفال في الصحاري بلا زاد
والأيتام بالألأف بلا خيام ولا مأوى
والأرامل والثكالى تنوح وتجوب الشوارع
باحثة عن بواقي أخ وأشلاءزوج حبيب
ياه يا سادة.. ماذا فعلتم بنا وبالوطن العزيز؟؟
جزأتوا جسده العليل وطعنتوه بخنجر مسموم
 وجلستم على تلاله تنظرون وتتحسرون
تعيدون ذكريات لكم بين وديانه وجباله
قسمتم انفسكم بين حماس وسلطة
 وتركتم الأعداء تنهش في أنفاسكم
وتريق دماءكم بدماء باردة
وانتم أولاد عمومة وأخوة في الأسلام
ألا تعلمون أن الوطن عزة ومهابة
ألا تعلمون أن الوطن فخر بين جيرانه
ألا تعلمون أن الوطن حزمة عصي 
الا تعلمون أن الوطن أمن وأستقرار وصدر حنون
ألا تعلمون أن الوطن معطاء على قدر عطاءك تأخذ
ألا تعلمون أن الوطن أحلامك وأمنياتك
ألا تعلمون أن الوطن يجمع شتاتك 
ماذا فعلتم بالوطن وماذا قدمتم للوطن 
يا سادة يا كرام ..
أنتم خذلتم الوطن في أنفسكم قبل خذلانه
 أنتم من نادى أعدائه وسلمهم مفاتيح أعتابه وابوابه
أنتم من نقض عهد الوفاء والدفاع عن حمى الوطن
وتمسك بالغدر والخيانة والعمالة
رغم أنكم بين أحضانه ترعرعتم
ونهلتم من خيراته وتنفستم هوائه
رغم انكم غصتم وعمتم في بحاره
وصدتم اروع أسماكه
هذا الوطن الحاضن لماضيكم وحاضركم
هذا الوطن الذي كان يوما منبع حضاراتكم
يا سادة يا كرام ..
في رايكم ؟؟
هل تعود له عزته بين الأمم؟
 وترفع هامته بين السحب 
وهل سترسم صورته على وجه القمر
وهل سيحفر اسمه بدماء الشهداء في تاريخ الزمن
وهل ستعود له ابتسامته الضائعة
وهل ستشرق شمس صباحاته
 من خلف تلاله القابعة هناك
 وتغيب خلف مساءاته التي تحضن القمر والنجوم
وهل سيداعب القمر خيوط الفجر مع باقة ورد فلية
وهل ستغرد على أشجاره العصافير
 حبا وعشقا وفرحا
ببزوغ فجر ضاحك
وهل سنحتسي قهوتنا بين اشجاره مع رائحة ترابه الندية
وهل سيلعب أطفال الحجارة بين أزقته وحاراته
دون خوف من دبابة يهودية وطائرة صهيونية
وهل ستتحطم قيود الأسرى
ويخرجون من الزنازين بزغرودة أمهاتهم
مزغردين فرحين مستبشرين بصباح مشرق
وهل سيغني الشهداء ابتهاجا بالنصر الأكيد
وبعدها ينامون في أمن وآمان وأستقرار
بين أحضان الحور العين ..
ياسادة يا كرام أخبرونا وأعلمونا
هل هناك نصر أكيد
ام نرمي بكم على مزابل التاريخ للتخليد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.