الأربعاء، 28 مارس 2012

مجاعة الشوق والحنين






مجاعة الشوق والحنين
أتعلم ماذا حصل معي هذا الصباح
كما تعلم أني لست ببارعة لأخفي
مشاعري وأحاسيسي وحنين قلبي لهمسك الشغوف
وكتمها عن عيون فجرك وقمر مساءك
مجاعة الشوق والحنين
استوطنتني وأحتلت أجزائي
وحطمت مباني آمالي وكسرت هياكلها
غابت عن ثرى قلبي أمطارك
وملأت بعضي جفافا وتصحرا
جلست بين نار الأنين والآه
أستقبل شتاء روحي لوحدي
و استقبل غيث أجزاء قلبك وبعضك
على آهات كرسي أنتظار عشقنا
وقلبي يرتل ويعزف
ذكريات صباحاتنا ومساءاتنا
ولكن الشوق في عمقي لم يصبر
بعثرني على ابواب فجرك
فقلت الجأ لروحك
لتطفيء نار لهفتي وأشتياقها
طرقت الباب عدة طرقات
بقي موصدا في وجه الأشواق
رجعت وكلي متناثر معي
تركت الأشواق والحنين مبعثرة على أعتابك

&&&&&&

أشتاقك يا جنون قلبي
كلي تئن وبها آهات كبار
صرخت الأشواق والحنين
صرخات وصلت قبة السماء
بأن صباحنا باهت بدون أنفاسك
وهمس قلبي لصباحك
أفتقدك يا مشاكسا
أشتاقك يا جنون قلبي وهذيان قلمي
أعتدت عليك كل صباح ندي
وكل مساء عاشق لنشعل شموع الأمل
لكن العين باتت تلملم بحزن وألم
دمع خيبة الأمل والرجاء من زوايا الكيان
عدت لأوراقي وفتحت دفاتر ذكرياتنا
عل الروح تجد فيها ذكريات مليئة بالشوق والحنين
فقرأت أن الجرح ما زال يكبر ويتسع مع شروق
كل فجر غجري يجمعنا بين ساعاته ودقائقه
وسمعت أصوات تنوح وتبكي فالتكتكة خرمت أذان قلبي
ولكنها ليست  صوت نحيب وبكاء عقارب ساعة قلبي
بل كانت صوت أنكسار أحلامي في عمقي
&&&&&

هذا الصباح فقط
 شعرت أن دموع أحداقي اصبحت مدفأتي
وشاهدت تجاعيد غيابك وأفتقادك
 على ملامح وجه أوراقي
وشاهدت وجه الزمن شاحب
 أسود قاتم كغيمة مقهورة
تبسمت في عمقي أبتسامة صفراء باكية
وقلت يا للعجب أن فراق روحك لي
جعل سنين العمر سريعة تركض وتهرول
وعلت محياها وقبعت بين الجبين أثار الشيخوخة
فتلعثم حزن مسائي وتبعثر من بين أجزائه فرحي
وسقط من بين أصابع القدر وتهشم كما يتهشم صحن فاخر
وترك أعماقي مذهولة لوحدها تشرح وتفسر وتعلل

28/3/2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.