الجمعة، 18 أبريل 2014

يا دروبنا ذكريه


 يا دروبنا ذكريه



 لو رجع لآماكنا

 وذكرياتنا
 وظل الشجر
 ذكريه بأن الذكرى
 قد تمتد بين فرح وآنين
لبعض صباحاتنا
وفراقها المجبور
إلى ما هو قاس وصعب
 قد يمزق دواخلنا
وقد تذرف مآقينا
 دمعها الغزير
وقد تنقش أنامل مدامعنا
 على خد الورد
خرائط وآيات الحزن
 لتذكرنا  بوداعنا
 لأحباب الروح
ومهجة القلب الحزين
حينها ستنقلب دنيانا
 في أعماق الروح
رأسا على عقب بكل جنون..
ربما حينها ندرك المعنى الحقيقي
للموت والفناء وفراق الآحبة
بعد أن عاشوا عمرا
 بين الروح والفؤاد يتجولون
 وبين التويجات يسكون..
حينها نشم بأنف الصباح والمساء
رائحة الأسى والمرار
 والأحزان المتفحمة
 بين خلايا الكيان والشرايين
كأنها مدفونة في عمق سحيق
 بين أنياب الزمن.. 
لندرك بعدها أن
 اللحظات التي حضناها
 بين قلوبنا عمرا من الزمن
ولحفتها أحداق العيون
كانت مليئة بأريج الفرح
وأطفال الألم وبراعم الأنين
ماهي سوى لحظات صعبة
تفوح من زواياها
رائحة الأنهزام
وأنعدام الوزن
بعد أن أصبحت صباحاتنا
ومساءاتنا محطمة
  ممزقة وحزينة
 في غياب ذاتنا
 ودواخلنا 
بدون قهوة الأحبة
 الممزوجة بأنفاسهم المسكية 
ونبض من رحلوا عن ديارنا..
سوسنة بنت المهجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.