يا دروبنا ذكريه
لو رجع لآماكنا
وذكرياتنا
وظل الشجر
ذكريه بأن الذكرى
قد تمتد بين فرح وآنين
لبعض صباحاتنا
وفراقها المجبور
إلى ما هو قاس وصعب
قد يمزق دواخلنا
وقد تذرف مآقينا
دمعها الغزير
وقد تنقش أنامل مدامعنا
على خد الورد
خرائط وآيات الحزن
لتذكرنا بوداعنا
لأحباب الروح
ومهجة القلب الحزين
حينها ستنقلب دنيانا
في أعماق الروح
رأسا على عقب بكل جنون..
ربما حينها ندرك المعنى الحقيقي
للموت والفناء وفراق الآحبة
بعد أن عاشوا عمرا
بين الروح والفؤاد يتجولون
وبين التويجات يسكون..
حينها نشم بأنف الصباح والمساء
رائحة الأسى والمرار
والأحزان المتفحمة
بين خلايا الكيان والشرايين
كأنها مدفونة في عمق سحيق
بين أنياب الزمن..
لندرك بعدها أن
اللحظات التي حضناها
بين قلوبنا عمرا من الزمن
ولحفتها أحداق العيون
كانت مليئة بأريج الفرح
وأطفال الألم وبراعم الأنين
ماهي سوى لحظات صعبة
تفوح من زواياها
رائحة الأنهزام
وأنعدام الوزن
بعد أن أصبحت صباحاتنا
ومساءاتنا محطمة
ممزقة وحزينة
في غياب ذاتنا
ودواخلنا
بدون قهوة الأحبة
الممزوجة بأنفاسهم المسكية
ونبض من رحلوا عن ديارنا..
سوسنة
بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.