كل مساء وفجر جليل أحضر مهرولة
لارسم على اصابع النهار شعاع الامل
وأترك جسدي المتثاقل بالهموم
يغفو خلفي في سبات عميق
حاملة في جوفي شوق رهيب مليء بالآمل
ومرتدية فستان من ورود وياسمين
علها تعطر انفاسك كلما اقتربت مني
وهمست لي اعشق روحك يالاميرة
ولكن انفاسي تتفاجأ بان نبضك
نصب لي خيام العزاء ويرتل لي تراتيل الرحيل
وان هناك اميرة النساء واخت الخنساء بها تهيم
اقولها لك دع أنهار التشرد تجتاحني لارتوي منها
ودع أوتار الريح الهوجاء وضوضائها تتغلغل بفناء فؤادي
فأوتار صوتي وحنجرتي تفسخت واصبحت كالدروب المتعرجة
يوما ما تركت بعض جدائلي على ارصفتك
ولكنك لم تلملها وتغرس بها وردة ولم تعطرها بانفاسك
جئتني بحلم اطرافه محروقة ونصبت لي خيام العزاء ورحلت
في غيابك اصبحت أعد واحصي دقاتي
والهث خلف ظلي الذي اصبح جمجمة
تتجول وتتسول الحنين منك
همسة لا تعود لتبحث عني
بين سهاد وسهر
اصبحت بقايا متفحمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.