لقاءاتنا باتت
مستحيلة
آه يا وطني يا
مهجتي
حينما سقطت
أنفاسي
بين أوعية
غربتي
لم تلتقط
النبض بسرعة
لتعيده لجوفي..
بل جعلتني
أحتضر
وعيونك تنظر
لي بدهشة
وكأني لست
ابنتك
ولا وردة من
ورودك
و أخذت تحصي
الدقائق لخروج
روحي
لترتاح مني
...
ليتك رصفت
أرصفة غربتي
بالشوق
والحنين لكلي
وفرشت لي بساط
الريح
لآحلق عليه
كطيور وطني
وأعود إليك
بتاج الوقار
والنسرين على
جبيني
آه يا وطني
لقاءاتنا
باتت مستحيلة
كظل ظلي
والورود التي
تعودنا قطفها
قبل بزوغ فجري
واشراقة شمسي
لم تنمو
كالعادة في روابي روحي
بل ذبلت
وتهدلت أوجانها في مهد أجدادي
كما وئدوا
أطفال حنيني وشوقي
قبل أن أسمع
نحيب الزنابق في دياري..
أنين الدحنون
المخضب بدماء أطفالي
بات يدمي فؤادي
ويصم أذني
وضجيج بعثرة
الياسمين على ضفاف روحي
يمزق
كبدي ويقتلني
وهسيس هسمك
يشجيني
و بطئ نبضك
يؤلمني
وأنفاسك تحاول
الآفول من فضائي
لأبقى وحيدة
بين أنياب وحدتي
وعتمة ليلي..
فكيف ألتقيك
يا وطني
وقد شطبوا
اسمك من الخارطة
وقريبا
سيشطبون اسمي
من الدوائر
الرسمية
كيف ألتقيك يا
مهجتي
وكلي مسجى في
انتظار رحمة ربي ..
سأبقى صوتك
صوت الأمل و الحرية
طالما أنفاسي
تهرول صعودا
وهبوطا في
صدري ..
سأبكي في
وداعك يا وطني
كما بكى القمر
على الأحرار
والشرفاء من
أبناء وطني ..
سأبكي عليك
قبل أن أسلم الروح لبارئها
ولو كانت جميع
الطرقات فارغة
من المارة
والباعة
وطيور الحجل
وحمائم السلام
لا تحزن على
فقداني يا وطني
ستبقى بسمة النصر
وقنديل العشق
وصوت الحرية
..
الشاعرة
والفنانة التشكيلية
يسرى محمد
الرفاعي
سوسنة بنت
المهجر
عضو إتحاد الكتاب الأردنيين
من وريقات دمعات حائرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.