حشرجات الوداع
لماذا الأن جئت تغلق نوافذ
الهدى والهداية
وأغلقت الطيور شرفات
وأبواب النقاء والوفاء
فوقف فؤادي ينتظرك
خلف نوافذ التناسي والنسيان..
لماذا أحرقت أهدابي
بدمع أحداقي
البريئة
وفؤادي قد أسدل قبلك
ستائر الليل البهيم
لماذا الأن فقط
أسدلت ستائر الوجد والحنين ..
لماذا تتهمني بكسر
جناحيك الكبيرة العظيمة
وأنت طائر لاتعرف الانتماء
والوفاء ولا يمكن كسره
لا أدري لماذا الآن
تطالب فؤادي أن يستكين..
لم أطالبك يوما بالانتشاء
والرقص على الجراح
وفؤادي يعلم أنك
بحكم اليتيم منذ سنين
فكيف أطالبك بالرقص
على تراتيل الليل الحزين..
من حقي أن تنام عيوني
الأن على وسادتي
لتنتشي أنفاسي
برائحة احتراق فؤأدك الجاحد
ولن أسمعك بعد اليوم من أنفاسي
سوى نغمات الحزن والآنين..
سيكون
نصيبك يا قلبي
نصيب الأسد
من حشرجات الوداع
والفراق اللعين
وألحان قد غابت
في غياهب
الأنين
وبعض ألحان لم يستسيغها
قلبك الهجين ..
همسة :
لن أقول سوى الوداع الوداع
لقلب ملأ
الفؤاد بالخذلان
ولا يعرف كيف يحتوي قلب
عاش بكنفه العمر المديد
لم يفهمه يوما ولم يعرف
كيف يتعامل مع الورد قبل الذبول ..
فحشرجات الوداع ملأت السماء بالأنين. .
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر