يا سيد أوجاعي وشجوني *
يا أمير أحزاني
وسهد حنيني وأشواقي
تعلقت بك لذروة الوجع
ففاض تحناني
وضجيج الفراق
لامس فؤادي
وسواد الرحيل
أحتل أعماقي
قبل أن يرحل غروبي..
فتعثرت في بياض قلبك البهي
على أرصفة المنافي
وغربتي..
حين يعجز اللسان عن البوح
يثكلني صمتي
كضفيرة طيور فجري .
فمزقتني نظرتك
من خلف خيام وجدي..
وقبل أن يتصدع
السبيل إليك يا نور فؤادي
تنهدت قربك
بهدوء في معابدي
وصومعتي
وتجرأت بقول هبني
ما تبقى منك ومني
قبل أن تتهاوى ذاكرتي
فأنساك وتنساني..
عجزت أبجديتي كعجزي
وانتشار ضبابي
عن البوح لآهدابك
فتلعثمت أقلامي..
فصمت الحديث بيننا
يعبر عن مكنوناتي ..
فشكرا لصمت الكلام
حين يصمت كصمت أقلامي
و تبوح النظرات والبسمة
بما يخالج لواعجي..
الشاعرة د. يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر