متمردة بفطرتي من أجلك يا وطني
يا موطني أظنني ولدت وحضرت لهذا الكون متمردة بفطرتي من
أجلك يا موطني ،واليوم عندما تعتريني موجات الحنين والأشتياق إلى مشاهد ة
شريط ذكريات طفولتي وشقوتي بكل ما يحتويه
من صباحات ومساءات سعيدة أو بائسة ، فلا أجد سوى التمرد والعند والأصرارالقوي
يتجول بين أعماق ذاتي وطيات نفسي ،حتى في لحظات رضوخنا وأستسلامنا لواقعنا القاسي
وعالم حياتي اليومي ولحظات الرضوخ العابرة تمربلمح البصر.إلا أنني أستجمع
قوتي وإصراري وإرادتي مرة أخرى وأعلن تمردي وعنادي وأنفلاتي على كل ما يهدد وجودي
وحياتي وكياني وذاتي وأعماقي.ولكن للعلم فقط ليس إلا، لقد خسرت أشياء كتيرة ومن
ضمنها راحة بالي وهدوئي والطمأنينية النفسية وأشياء أخرى لا تعد ولا تحصى ، فهذه
وتلك كانت ثمنا باهظا لهذه الأنتفاضات والتمردات الداخلية والنفسية اليومية،ولكن
لست نادمة على شيء طالما كسبت أشياء أخرى ذات قيمة ومعنى ومغزى أعمق وأشمل وأهمها
عشقك يا وطني يا موطني الذي ما زال يكبروينمو كالجنين في أحشاء ذاكرتي ..
يا وطني ما زالت أنفاسي ترسل لك
أجمل الصباحات المغلفة بباقات ريحانك
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
من وريقات أهزوجة الوطن