بالتفكير الإيجابي تتغلب على
السلبية والظروف الصعبة
حينما تحاول تحقيق ما تريد وتقف بعض الظروف الصعبة حائلا
بينك وبين رغباتك فلا تحبط ولا تيأس لآن هذا الإحباط يولد الغضب والعصبية في
أعماقك ليخرجك عن طورك ويدمر أحاسيسك ومشاعرك ويجعلك أنسان عنده حالية هيجان وصراع
مع نفسه وروحه في كل الأوقات ..
من أنجح الوسائل للقضاء على السلبية والغضب هو الحد من
الرغبات التي لا تنتهي ، لآنه كلما حققت رغبة من رغباتك زاد طموحك وزادت معاناتك
معها وإحباطاتك لآنه من سابع المستحيلات أن تلبي كل تلك الرغبات والطموحات دون
أنكسارأو حرمانك من بعضها . وبالتالي هذا يقودك إلى الإحباط والعصبية والغضب
واليأس المدمر .
ولكن تأمل وتأنى قليلا فالتأمل تأكد
أنه علاج ناجح لحالة الغضب والسلبية وللكثير من المشاكل التي توصلك للأحباط
واليأس، التأمل والهدوء والتركيز يجعلك تسير على سجادة من الصفاء توصلك إلى السلام
الروحي فيتبدد غضبك وتنصهر سلبيتك
تلقائيا .. فلا تكن كحبة الرمل التي
تحملها الرياح القوية بقسوة في جميع الأتجاهات
فكن دائما حريصا على أن تتسلح
بالصبروالسلام الداخلي الراسخ في ذاتك لتقوى على مواجهة أي أنواء عاتية .
ولا تنسى أنه بالتفكير الأيجابي
وتصرفنا الطيب والسليم وأتكالنا على الله نتغلب على جميع الظروف الضاغطة على
أعصابنا والتي ترعبنا وتخيفنا من مواصلة الحياة على هذه الوتيرة المقيتة لنحصل على
الطمأنينية والراحة التي تجعلنا نحظى بالقليل من الهدوء الروحي والسلام الداخلي
لنحيى حياتنا بكل هدوء ونحقق ما نصبوا إليه من أحلام وأمنيات . فلا تبتعد عن أبواب
الله وصوامع العبادة لتكون دائما قريبا منه أثناء التضرع له في السر والجهر ..
الشاعرة د. يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر