روحي هشة كعظامي
كانت روحي هشة كعظامي
كصفوف المصلين المتراصة عاملتني
ما تركت فراغا بين قلبك وقلبي
فثارت في صدري أشواقي
وأوقدت بشغفك أنفاس صباحي
وأصبحت كالشعلة المنيرة لآيامي
تنير كل لحظات أفراحي
وتخفف عني لحظات حزني
أشعرتني بشوق يفوق رغباتي
ومتطلباتي..
كالزيتونة الشامخة على مشارف بلدي
فأختلج في صدري أملي
وتراقصت بنشاط أحلامي
جعلتني أحلق تارة كالطيور في سمائي
وتارة أغرد على أغصان فجري
ألملم ما تناثر من صدى صوتك الدافىء
على ياسمين أيامي
و أتذوق طعم الوفاء وصدقك
حينما يتغلغل لصميم أعماقي
فلا أخجل منه
ولا أتوارى خلف غيومي
مما أشعل نيران وجدي
وألهب الحنين في غابات كياني
وكتم صوت ضجيج قهري
المهرول على أرصفة فؤادي
فتلاشت في بحر سكونك الفوضى
وأغرقنا في بحر النسيان شكوكك وظنوني
فتبددت المخاوف في صدري
وتمزق النسيج الواهن عن عيون أحلامي
مما جعل أرواحنا تمتلىء بالإلهام
الرباني
و تكون في وئام تام كالزهرة وقطرات
الندى
ولا تنسى أن روحي وكياني
محاطة ببرواز معتق أثري
من زيتون وطني المقدسي..
الشاعرة والفنانة التشكيلية
د.يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
عضو إتحاد الكتاب الأردنيين
عضو إتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا
اللاتينية
عضو الاتحاد الدولي للأدباء والشعراء
العرب
عضو
مجلس الاعلام الفلسطيني