كل شيء يحتلني *
ويتناسل مني كأزماتي
كل شيء يتسحب مني
كظل
خيبتي ومأساتي
من بين مسامت جلدي
إلا آلام أحزاني وقضيتي
أبت
وظلت قابعة في أعماقي
كل الأشياء حولي
بصمت
مقيت تؤرجحني
كطفلة على مرجوحة
أفراح الماضي
ولا شيء يحول بيني
وبين
أمنياتي
سوى منفاي
الذي
يتسع بحجم سمائي
كل يوم تتسع الهوة
بيني
وبين أعدائي
بحجم
قضية وطني
لا شيء في حوزتي
ولا شيء يقدر حجم ألمي
وأحزاني
فأنا منفية
على أرصفة معاناتي
لم يبقى في جعبتي
سوى
أفكاري
كيف أهرب من دمع أغرقني
وكيف أتخلص من مأساتي
لا تتعجب يا وطني
حين أهرب من ذاتي
وأعود لداخل أعماقي
فقلبي لم يذق طعم الفرح
في
حياتي
عاثر حظي
وحلمي وهم
نقشته على أوراقي
فكيف أعود لثراك
يا طهرأجدادي
وكلي مجموعة أحزان
هاربة من أقداري
فهل ستكون نهايتي
على
أرضك وبين ثراك
وكلي فارغ إلا من هم قضيتي
فأنا إنسان يؤمن بالحرية والسلام
لكل شيء يتحرك على ثرى وطني
أعدني لذاتي يا وطن أجدادي
فقدت
ذاتي وهويتي
وأنا
أبحث عن ظلك يا وطني
ولا تنسى أن تعدني إليك يا وطني
ولو
في أحلامي..
الشاعرة د. يسرى الرفاعي