اشعر أني متعبة ومرهقة
من مطبات عمري وحياتي
اشعر أني مرهقة وخائفة ، مشواري مع الحب طويل وشاق .
لا استطيع أن أختار قدر من بين اثنين ما هما لا أعلم ؟
الحيرة والقلق ملآ قلبي ،وعششا بين انفاسي كخيوط الصباح الذي لم يشرق بعد ؟
أني خائفة مرعوبة مما هو قادم ، ليتني كنت أعلم ما تخفيه لنا الأقدار والغيب ؟
أن كنت تعلم شيئا عما أخفته لنا الأقدارأعلمني اثابك الله .؟
أحبك وأنقشها كما قالها نزار فوق الغيمات ، وأنقشها على ريش الطيور وعلى السحاب ،
والرمال ،والصخور ،وكل اضلاع صدري بدمائي
وجميع الألوان والأطياف .
لكن الحب لا يريد جبنا، ولا تخاذلا، ولا خوفا .
يريد قلبا صلبا من حديد والماس ..
دوما في عمقي أتمنى لو أن حبك عشقك يبتلعني
كما يبتلع البحر الأسماك ..
دوما اقلب فنجاني فيخبرني أن الحب والعشق مكتوب
على جبيني لك ولروحك ،
فابتسم واضحك والعب قليلا ، واشبك يدي كالعاشقين .
وبعدها أصحو وأعود لحياتي التي تخفي لي الكثير بين ثناياها وطبقاتها تخيفني ترعبني .
لكني اقول الحمد لله ما كتبه وقدره الله لي أنه جميل مهما يكون .
عندما أجلس افكر بك ،وبحياتنا ،وايامنا أجد أن سمائي ممطرة بك وبأبتسامتك وبنقاء قلبك وروحك .
فأتمنى أن لا أكون في حلم من أحلامي ، لآن أحلامي لا تتطول تنهار سريعا ،وتقلب دوما على راسي .
فأنا قلب مجبول بالهموم والأحزان ، لا تعرف الفرح والسرور ،دوما افراحي لا تدوم ،ولا تعيش طويلا.
دوما هناك من يتربصها ليقتلها ويدفنها في مهدها .
أحيانا اقول لماذا أعيش شهور تشرين والرياح والعواصف؟ لماذا ؟
لا أعيش شهور تموز ،وايار، وأيلول أنها شهور حارة وكلها حب وعاطفة جياشة ، شهور الحرية والأنطلاقة. لماذا؟
لا أعيش شهور فبراير، ونيسان انها شهور الربيع والأقحوان ، أنها أزهار اللوز والنسرين ، شهور الفل والياسمين .
أمنيتي دوما ان تعشقني وتنهمر علي كالمزن واالمطر ،
أن لا تنقطع أمطارك من الأنصباب والهطول .
لتغرقني بين حنايا روحك وظلالك ،
وتدفئني بحنانك ورقة همساتك ،وتدثرني كشالي الصوفي
على أكتافي .
وأتكور في أحضانك كقطة تنشد الدفئ والراحة والسكون .
اشعر أني انثى بلا اقدار ؟
فهل أنت رجل بلا اقدار مثلي ؟ لماذا لا تكون لي قدري؟ وتنقش حبي على حجارة وطني ؟
لماذا لا تعشقني ،وتبني لي بيتا ومسكنا ،وقصرا كبيرا
في خلايا قلبك وعقلك ؟
هل حبي يجعلك ترتعب وتخاف وتتلعثم؟ أحبني بلا خوف،
ولا صخب ،ولا رعب !
أحبني ولا تكثر من الشكوى والآنين وقول الآه .
ارجوك
لا تتساقط امامي كأوراق الخريف
أني أحبك ربيعا دائما مزهرا ، أحبني ولا تتذمر ،
وكون لقلبي وروحي الأرض الصلبة في غربتي المرة ،والزهرة التيي تنعش الروح والأنفاس ..
تحياتي
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.